…إلا َّ خَطَئي
أما وقد حان الخطأ الجسيم
وتماديتُ حين نأيتُ في الظن
فإني أطلب مغفرتك
وليس لي غير توسل:
سبحانك لا خطأ إلا خطئي.
جَهْلٌ
الأخطاء ماسات على الطرقات
يدوسها العابر هازئا بوميضها
تمَرُّد
لم أأجل فوضاي لآخر الفوضى
دائما على خطأ
ولا أندم إلا على الهدنة التي توحي بالموت
فَلْسفَة
خَطاياي لا تحُصى
مثلما هي المهاوي لا سبيل إلى اجتنابها بغير السقوط
إذن: لك أن تتعلم مني أيها العالم
كيف أخيط الخطأ بالخطأ
لأصنع الجناحين
…لأسمو عن باقي الخطائين
أخْطاءٌ بِلاَ هُويَّة
وقفت أحصي الأخطاء:
أولها صَبوتي الفوَّارة
آخرها دمعتي الهدَّارة
وفي المابين كانت أخطائي بلا وجه ولا اسم
ولم استدل عليها إلا بتعبي
وندمي الذي في الشتات.
أخذ ٌ ورَدٌ
جَمَّلتني أخطائي
ياكَمْ تَجَمَّلَتْ بيَ الأخطاءُ؟
ضُعف
سأسعى جاهدة إلى أن أخطأ في حقك
ما أسعدني حين أركع
وحين تغفر.
رُؤْيـَا
لذة الأخطاء في الأخطاء
شهوتها في اقترافها
استعطاف متأخر
لا تتمرد على أخطائي
لا تكن أكبر من الغفران، إنني أدنو منك واجفة كأني ارتكبت أمامك عرائي، أخفيتُ عنك الخطوط الدقيقة المرسومة على جبهتي إيذانا بتقدم في العمر وفي الهلوسة، كأني أستلهمت منك ـ دون إذنك ـ حكمة محبتك، وشرعت أجمع حولي كل الأنهار كي أرى وجهينا معا في صفحة الماء…كأني وأنا ألعن كل النساء اللواتي تركنَ في خلاياك بعضا من أحمر شفاههن،ألغي حججك التي تقول أنك الفحل..
ألن يشفع لي عندك نزوعي إلى الهروب وإياك إلى أبعد نقطة في الخطأ؟
ألن يغريك الغوص معي إلى قاع الخطيئة؟
ألا تريدنا مشدودين إلى هباء؟
أوَلن تغفر…؟
جَسَارَة
مثل مهرجة تدعي الفرح الزائف
أراكم أخطائي جرحا تلو جرح
وأصيح في البحر:
ثم ماذا بعد أيها الوقحُ صديقي…؟
تَواطُـؤ
صريحة في خطئي
مثلما خطئي صريح معي
رَصِيد
كلما أضفت إلى رصيدي خطأ
ازددتُ تشبثا بالحياة
سَذاجَة
كنتُ قليلة الأخطاء
حين كانوا ينعتونني بالساذجة
رَفيقَاتٌ
إذا خُيِّرْتُ بينَ الكائنات التي رافقتني على مَرِّ السفر
حتما سأختار الفراشات، كانت تُصَفِّقُ
لكل خطأ عصفَ بي
وأنا على أهبة الحب
إيِمان
أنا مؤمنة بأخطائي
جميعها من وحي الرغبات
اسْتسْلام
لستُ أدري إلى أي منعرج تخطو بي أخطائي
كل ما هناك
أني أسلم لها العمر
وأتركها تنمق أجنحته
عمري الرتيب..كدقات ساعة صدئة
جُنونْ
لا لغز في خطئي
ولا معنى
ولا انبهار
هو يتلبَّسني مقهقرا
وأنا أرتمي عليه
في التمرد الذي يليق
أخطاء خاصَّة
عند حلول الظلام
تكون شياطيني على مقربة من جسدي
تزين لي النزوات
والساعات الفاجرة
وعِـيدٌ
سأكسر حياتي بين يديك
وسأشعل النار في الروح
وأرتكب الحماقات في الدقائق الأخيرة
وسيحل الصمت
وبالخطيئة التي تشتهي
سأودعك
تاركة على الجسد
سيرة أخطاء لا تغتفر
اعترافات فانية
«ذنوبي في العشق كحبات الرمل
لا تحصى ولا يُقبَضُ عليها
غير أني تـَعَشَّـقـ:ْتُها…»
قالت المرأة قبل آخر نَفَس.
وداد بنموســــى
شاعرة من المغرب