مركومة إذن في زوايا الظل بانتظار
اكتمالها ، تحت ثقل سكينة أدهشني دائما
أن اكتشف علامات في تدلني إليها، بهذا
اليأس الذي ، خاضعا لأوامره ، كأسا لم أكن أبدا
واعيا بكم هي مترعة
تيارا بدأت سابحا بعكسه ، ها أنا أجري معه
من طول تحديقي في زرقة عينيك عندما كنت هناك
جالسة في هدوئك مثل جزيرة
عارفا أنها "هي" لا تستقريء كل ما جمعه في الهروب ،
وأنها "النظرة"
الطافرة من ظل الصخور الى البحر، موجودة،
وحدها "الحضور" لما وأنها سوف
تكفن دليلي منذ الآن
لحظة ان سقطت نظارتي بين قدمينا، وأنت التي ،
في ذلك اليوم ، كانت أيامنا مستنفرة ، مهب الأشياء،
ويمكن أن يقال : نعم . الجرف ، الآخرة .
يمكن أن يقال : الدم الأسود مدهش على مفرش المائدة!
رعشة النزف ، وامتشاج النظرات ، كانت.
يدي ، والكأس التى انكسرت
ثم كنا ساكنين في الزوبعة . شظايا الكأس والنظارة .
العالم هاضم انهياراته الأخيرة، كيف يشيخ الزمن في
ملوكية لحمنا المستحيل !
بعد أن -وما – مر، مرجعا فيه اختزنت نقاطا لعودتي بتكرار
الى رغاب لم تجاوز مراحلها المشيمية بالاقلاع عاليا، عاليا
من الأسفل نحو أقواس الجسور المنيرة في أعلى
ضباب منعقد لأمسية بعينها
(سان فرانسيسكو وجسورها، أكفان الضباب
المتصاعد من خليجها وأنا السائر في شبابي ملتفا
بها كعصمة الآخرة وبالعكس حيا كجمر تحت لهاث
النافخ الأزلي بادئا مغامرتي
لم نستسلم لسطوة النسيان تماما، جلية بحدة كرأس
يشع متدليا من رحم بزرقة الأبعاد
في جسد يستكشف من الداخل (كم عشيقة)
حتى بلغت حافة الهوة ناظرا الى العالم في الأسفل
يتحرك في ستائره الرطبة
حقيقيا بأطرافه المكسورة، وتذكرت هنا، انها هنا
بادئة لكل النظرات الآتية، نهاية ما كان .
اسحب الستارة بيديك الاثنتين ، مزق القماط الآن ،
لا تترك النار تهرب
ستكون سجان ! الأجنحة ة تصغي الى همسة القائل
لا، القائل نعم ، ذلك العالم ، ذلك الشق بين عالمين
الملاك الطالع بسيفه من الثغرة
ذلك الجسد الـ . . . الـ . . . . الـ… . .
هو الذي لا يهدأ في تموجه تحت ير العاشق الملتهبة
مركبا يتهادى الى بعد جديد، الى معبر ينضاف لخريطة
تتراسم بطفح التعاريج لحظة لحظة من يصفها من
يمكنه ، من يريدها
بقيت في الظل توميء الى ما كأن محتملا هناك
لا لكي يصير شيئا هنا ، لا
لا لكي يصير. . .
(ذلك اليوم – تتمة)
وفي ذلك اليوم (في ليلته) أقسم لك
أن النجوم ، أن نجمتين ، أن ثلاثا تحركت بتلك
الحركات التي قد يحدث أن يراها
متحدث مع نفسه تحت عريشة تتساقط منها أحيانا
ورقات من فرط ذبولها أنها كالريش المندوف على
دكة بيت
في قرية لم يعد لها حتى وجود، أو يرد الذكرى النازل
عبر نافذة
ذات يوم في الطفولة غارقا الى الأبعد النازح ماء
متوردا من خيوط لحم الستائر
الى الا بعد – الكلما – انتأى – كان – أقرب
وأقسم انني لم أعد حتى
لآبه بشظايا التي كومتها أخيرا بصبر حكيم غرقان
على المائدة
أو قلقي بشأن ما أراه يتبدد كألوان الطيف
من أردواز الفضاءات أمامي
لم أعد أمد ذراعي خفية لأقيس المدى بينك وبيني
سركون بولص (شاعر من العراق يقيم في المانيا)