حواءالغبش
يا صرخة ملأت رئة الكون بالغبار
يا ماء الغمر/ التصاعد غيما الى السماء/
والنازل فضة/ على الأرض
المتفجر عنا على الراحتين /عودي الى
داخلي/ واملئى برئة كوني / برح الله .
وأنت بداخلي.. عمي / ليلا / عمي جبالا
وسهول ومخلوقات، عمي / شموعا من
ورد/ وصندوقا من ينابيع الذهب /
واحتفظي بسري هناك ، قرب / بيضة
التماسيح / الملفوفة بشريط من الدمع
وأنت بداخلي.. تجردي من ثقل/ الحرير
وثقل الكلام، واختلطي / بالعشب والطير
والرحيق.
تجردي مع الثقل/ وأنت بداخلي
عمي قرى. عمي طرف يسلكها رهـبان /
ولصوص والشجار وفلاسفة.
عمي خيلا وأديرة.
عمي مصابيح وهنودا وسحرة/ عمي/
عزلة من الذهب/ وحزنا من الغيوم.
بداخلي.. امتطي ظهر / أي نسر/ وأي
غيمة.
ارقدي في العراء، وافتحي / عينيك ملء
النجوم / (وهناك)/ عملا قطنا/ يندف على
قلبك / رطبا من سماوات الله، ثم
اضحكي/ اضحكي..
يطلع عشب.. يترقرق ماء
ويصير
للحجرات أجنحة.
وأنت بداخلي عمي
صفيرا
يأتيني الذئاب من كل صوب
تفتح الأرض خزائنها ويعود
الاباء اى صغارهم
بعد أن " جربوا الموت"
ياامرأة من عباب الحياة. عمي بي
تصطخب البحار
ويتحول الغوقى الى سمك
سعيد بحياة الخز
في الأعماق
يا امرأة من عنب الحياة
عمي بي
أنا الذي أفرح بالكلمات
مثلما أفرح بولادة مهر
عند الصباح
وأرى في الصبار
أجمل الأصدقاء
وفي الحجر أجمل القصور
وفي البحيرات أجمل العشاق
أنا الذي
يقول للقط: يا عزيزي
وأترك؟ الحشرات كأجمل عقد
يزين عنقي.
ياامرأتي التي من عباب وعنب وحياة
(أكرر)
عمي بي. أنا
الذي يجد في الجمال أغرب السحالي
وفي ريش الغراب
أجمل ورود
تقدم في أعياد الميلاد.
كلي من
برسيم يدي.. وتقلبي في سرير
عيني
لا تخرجي كهفي
الا عندما تخلو الارض من البشر
الذين سرقتيم الأمجاد
الى زهرة الكواكب.
ساعتها. سنعيد قصة الخلق
نلعب بالأنهار
نلوي عنق الريح
وننظرللسماء وهي تعلو
نؤثثها بالسحب
والطير
والملائكة.
وأنت. بداخلي.
عمي
ناموسا جديدا
وكلاما له أبواب كثيرة
ومقصورات كثرة
تفضي الى مقصورات كثيرة
تفضي الى حجرة صغرة
هي قلبي
الذي يلمع الآن كالجوهرة
في يد اللصوص.
يا امرأة من
نهضة الألم.
خذي ماء من أرقي
تجدين صورتك أنضر
وخبزك أنضر
وقامتك خضراء
ستجدين الساحة عامرة بالسحرة
واخطاطيف محومة
والنار مزهرة
والقمر مكتملا
والرعاة سعداء
والبحر مزبدا يدحرج جثة
غرقت في خيالي
ساعتها. ستجدتن
النوم
على ركبتي
مثل النوم في مركب.
نبيل منصر (شاعر من المغرب)