أعرف أنني أهرب من قساوة الرمز
واذ تركته يشذني
مثل غريب
ظلت عثراتي متآخية في أركانه الفسيحة
لكن الحياة آلتي أحملها
والتي كانت في طراوة الأرض
ستختفي خلال أربع سنوات
أربع سنوات تترنح كنصل صديء
يفتت الحلم ويشوه خطوطه
ويطمر غدرانه
غدت أربع سنوات يزلزلها الخوف
وتسقط في أرض بعيدة
قران البحر بالريح ، ثمارها الغامضة
حياة نافذ
لن يهجع الليل
دون أهييء خطوتي
لمصير غامض
واذ وطأت الغد
راعيا لوسيلة واحدة .
كنت دائما بانتظار الشتاء
أقطع ظلمة هنا
وظلمة هناك
وأعود مرئيا في تعجلي
لكني موقن
سأجد صورة لي
طافية في بطن الشمس
أو منغرزة في قيعان العمر.
أعتم في الضوء
لأن تكون الشبيه الذي
نهب لعثرة في الصمت
نهب وئيد في سيرتي
تنبش باظافرك جناح
كل ندم
وكل سواد مقلة
روحك التي أشعلت بالعتم
وأحاطها النسيان بعنايته
وجه مضيء
بين ساعتين ألف نهار
وليل أسود
بين ساعتين
هوى
آثار أقدام
ومجزرة تبدأ من السؤال
تبدأ أول الصباح
أشعة بين ساعتين
الرجل الذي فقد بصره
تلفت لدهشة
ولغريب الأثر
كانت أنواع الرياح تلتقي
وتترك غرائبها بسمعه
وتترك الأثر
يمحي عند ماضيه
بين الليل والنهار
واضح وضوح الشمس
غريب كغربة الليل
الظلام
الذي حوله
عتم قدرته :
خطوات يطلقها
ويعود بها أثره
نوايا الشهيد
الصباح الذي يبدو
مرا بلا طريقة
ينزوي فيها رشدي
ليس غيره صالحا لفسادي
وليس غيري خافيا عليه
عيني على وكر الطيور
وزمني كماضي الشواطيء
محمد حسين هيثم(شاعر يمني)