من بين الأسئلة الكثيرة التي ظلت مغمورة عند المشتغلين على فكر الفيلسوف الفرنسي جيل دولوز، سؤال طبيعة العلاقة المعرفية والإنسانية التي جمعته بالمفكر والمحلل النفساني فيليكس غاتاري – أو غواتاري –. قد يبدو مثل هذا السؤال غير مهم لأنه لا يمس المتن الذي يظل هو الأهم في العمل الفكري والعلمي، غير أننا ندعي بأنه إن لم يكن يمس المتن في صلبه، فإنه يشكل عتبة أولى ضرورية لفهم سياق تحقق المتن ونضجه وتطوره. لهذا، فإن سؤالا كهذا مشروع، خصوصا إذا ما استحضرنا بعض المعطيات: فمن المشهور أن الرجلين كانا من طبيعتين مختلفتين، ومن مرجعيتين فكريتين متباعدتين، فالأول – دولوز – فيلسوف كلاسيكي التكوين، ضاعن، صامت، انعزالي، كاره للأسفار وللحوارات، زاهد في العلاقات وفي كل ما ينحو إلى الظهور. كان «كاتبا» من تلك الطينة من الكتاب(بلانشو، برغمان…..) التي تؤمن بأن الفعل الإنساني الوحيد المنتج للمعنى والحامل له هو «الكتابة»، الكتابة المضادة للعصر ولأفق الانتظار، بل وحتى للذات نفسها. أما الثاني – غاتاري – فقد كان «مناضلا» ثوريا صاخبا، «شعلة حركة وذكاء»(1)، مؤمن بمنطق الحركة والفعل الجماعي، لا يشتغل إلا ضمن فريق. ففي الوقت الذي كان فيه دولوز عاكفا- وضدا على «موضات» عصره – على نصوص تاريخ الفلسفة القديمة بزهد غريب ومنزاح(Décalé)، كان غاتاري منخرطا في حركات سياسية ونضالية تعمل على تحليل ونقد روح العصر نفسه، ضمن فرق عمل أشهرها الفريق المعروف اختصارا بـ(CERFI)(2) – 1965 – والذي جعل من مشفى La Borde المعروف مقره في التعاطي مع الأسئلة الحارقة لفرنسا الستينيات.
ما الذي جعل من رجلين متباعدين متعارضين إلى هذا الحد ينخرطان في علاقة مثل تلك، والتي جعلتهما، كما هو معروف، يوقعان كتبا مشتركة، ويندغمان في اسم مركب واحد هو «دولوز – غاتاري» ؟ من منهما كتب ماذا ؟ من منهما فكر في ماذا ؟ من منهما أبدع مفاهيم « التحليل الفصامي» و«مركبات الرغبة» و«الجذمور» و«بساط المحايثة» و«خطوط الانفلات»….؟
لقد كان الغالب على منهج الدارسين في التعاطي مع هذا السؤال هو الإهمال أو رد غاتاري إلى دولوز أو التغاضي عن ذكر غاتاري، بسبب عدم المعرفة بشروط العلاقة التي ربطت بينهما، غير أن معطيات جديدة ظهرت (رسائل «حوارات» – نصوص «غير منشورة»)(3) أصبحت تقدم إمكانيات أولية في الجواب، وهي معطيات تكشف أن العلاقة بين الاسمين كانت أعقد من أن تحل بمنهج «الإضافة» أو الإلحاق، إذ يبدو أنها عرفت مدا وجزرا وحكمتها شروط وتواطؤات يبدو تبينها وفهمها مقدمة أساسية، كما قلنا، لفهم شروط تحقق تجربة التفكير والكتابة عند الرجلين في اشتغالهما المنفصل والمشترك.
شروط اللقاء
تعرف دولوز إلى غاتاري في أواخر الستينيات، ويعود تاريخ أول رسالة بين الرجلين إلى ربيع سنة 1969، وفيها دعا غاتاري دولوز إلى الاشتغال معا، لأنه – حسب تعبيره – حدس أن بينهما «وجهة نظر»(point de vue) مشتركة. لن تطول المراسلات كثيرا، إذ سيقرر الرجلان اللقاء لأول مرة في صيف نفس السنة ليفتتحا بذلك علاقة فكرية وإنسانية لن تنتهي إلا بموت غاتاري في بداية التسعينيات.
غير أن اللقاء الشخصي إذا كان لم يتحقق إلا في التاريخ المذكور، فإن اللقاء الفكري قد حدث قبل ذلك بمدة. فغاتاري، الذي كان قد نشر بعض المقالات في بداية الستينيات، كان يقر بتأثره بأعمال دولوز، وخصوصا بمفاهيمه. ودولوز كان لا يخفي إعجابه بمنطق كتابة غاتاري وبأسلوبه «البري»(sauvage) الطافح بالحياة والجدة، فقد كان متابعا لكل ما ينشر وكان يجد – كما عبر عن ذلك في إحدى رسائله الأولى – أن غاتاري ينطق بما يريد هو قوله(4).
ستدشن هذه العلاقة معرفيا بالتقديم الذي سيكتبه دولوز لكتاب غاتاري الأهم: «التحليل النفسي والعرضانية»،(5) وستستمر، كما هو مشهور بعد ذلك في مجموعة من الكتب لعل أهمها هو كتابهما «الرأسمالية والفصام» والذي صدر في جزأين: «أوديب المضاد» سنة 1972، و«ألف بساط» سنة 1980، عن دار النشر مينوي.
يمكن أن نقول عموما أن ما جعل لقاءهما ممكنا في البداية، من الناحية الفكرية، هو التقارب الذي حكم موقفهما من قضيتين اثنتين: التحليل النفسي وجاك لاكان. كان دولوز من زاويته كفيلسوف دائما متوجسا من منطق التحليل النفسي ومن فلسفته «الذاتية» ونزعته العائلانية «Familiarisme»؛ كما كان دائما غير راض وغير مقتنع بالتأويل «البنيوي» و«اللساني» الذي قدمه لاكان لمفهوم اللاشعور – وهو التأويل الذي كان ذائع الصيت في تلك الفترة – غير أن هذا الموقف ظل مجردا وغير واضح كليا إلا حين لقائه بغاتاري.
أما فيليكس غاتاري، فقد كان محللا ومعالجا نفسيا، يشتغل ميدانيا في مشفى «La Borde»؛ بل كان تلميذا قريبا من لاكان وكان لاكان هو من أشرف على تحليله شخصيا وكان أحد أكثر أعضاء مدرسته قربا منه، قبل أن تبدأ المسافة تتسع بينهما أواسط الستينيات، إثر الميولات النقدية التي بدأت تظهر في أفكار غاتاري تجاه القراءة البنيوية اللسانية للاشعور، والتي كان لاكان أبرز رموزها.
لقد كان هذا اللقاء هاما لكليهما بالنظر للطموح المعرفي الذي كان لدى كل منهما. فغاتاري سيقدم «لغة الخبرة» التي ستمكن من ترجمة الحدوس الفلسفية المجردة لدولوز في لغة مختصة؛ إذ كان عارفا داخليا وتقنيا بأمور التحليل النفسي. في حين أن ما سيقدمه الثاني هو «الإطار النظري»، الصياغة، العمق الفلسفي الذي كان يلزم غاتاري لبناء تصور ذي نفس مفاهيمي قوي.
والحقيقة أن ما قدمه غاتاري في مرحلة البداية كان أهم مما قدمه دولوز(6)، فقد كان هو المكتشف وهو المبادر وهذا ما أقر به دولوز في احدى رسائله إلى صديق له، حيث يشبه غاتاري بمكتشف الجواهر الثمينة التي لم يكن هو إلا منضدا وصائغا لها(7). لقد كان غاتاري «تيار هواء جديد»، مكن من إدخال مفاهيم جديدة وغريبة إلى الخطاب الفلسفي الكلاسيكي مثل «التحليل الفصامي» و«الآلات الراغبة» و«خطوط الانفلات»(8).وهي المفاهيم التي ستصبح في ما بعد رائجة في اللغة الفلسفية للعصر.
غير أن هذا اللقاء الذي بدا حينها مثاليا وكاملا لم يكن لينفي ما بين الرجلين من مسافة، سواء في الطبيعة النفسية أو في إيقاع التفكير أو حتى في المشاعر. ففليكس غاتاري من منظور دولوز كان صديقا وليس رفيقا-ami mais pas copain(9). ودولوز ظل دائما بالنسبة لغاتاري أستاذا. فليكس كان دائما حركيا، لقد كان يعمل بمنطق العدو(coureur) في حين كان دولوز محتاجا دائما إلى الوقت والتأني(marcheur).(10) ولعلهما لهذا ظلا دائما يناديان بعضهما البعض بصيغة الجمع(Vouvoiement) حتى النهاية.
قد يبدو هذا الأمر متناقضا لكنه في نظرنا، هو ما جعل اشتغالهما واستمرار علاقتهما ممكنا، إذ تحتاج الصداقة دائما لكي تتحقق إلى مستوى من مستويات البعد، فعلاقتهما كانت علاقة تكامل وليست علاقة تماهي. كان اللقاء دائما في الخارج، في البينية وفي الإضافة، أي في الحيز الفاصل بين الفكرين وهذا، في العمق، تجسيد عملي لفلسفتهما التي كانت فلسفة للبينية ضد الهوية وللمعية ضد الماهية .le ET contre le EST :
شروط الكتابة
لم يكن هناك مبدئيا شيء ما يشير إلى أن لقاء غاتاري ودولوز سيرتقي إلى مستوى الكتابة والتوقيع المشترك، فغتاري لم يكن يكتب ،و حتى ما كان يكتب قبلا كان في عمقه خلاصات عامة ونتائج للعمل المشترك الذي كان يباشره مع مجموعة البحث المسماة بـ«فريق البحث في المؤسسات». في حين كان دولوز مؤرخا للفلسفة ومدرسا بالمعنى الاكاديمي. كان أسلوب تفكير وعمل غاتاري أشبه ما يكون بأسلوب حرب العصابات الخاطفة والسريعة التي تتوسل بالنظر لأجل غايات عملية لا تخفي دوافعها الإيديولوجية،كان رجل مناورة وقيادة جماعية، في حين كان أسلوب دولوز أشبه بالجيش النظامي ذي العدة المفاهيمية والنظرية الثقيلة. ولهذا فإن أول صعوبة طرحت هي كيف يمكن التوفيق بين منطق عمل الرجلين وكيف يمكن تحقيق هذا التوافق في تأليف مشترك. والحقيقة أن عوائق حصلت منذ البداية، إذ اقترح غاتاري انخراط أعضاء مجموعة بحثه في العمل، بمبرر أنه لا يمكن أن يشتغل دون فريق، وهو الأمر الذي لقي رفضا قطعيا من دولوز، الذي كان يرى في عمل اثنين معا على نفس المشروع ما يكفي ويزيد على فريق(11). ولهذا، فقد كان غاتاري ملزما بأن يغير من أسلوبه السابق وأن ينخرط في أسلوب جديد للعمل يرتكز على الكتابة وهو ما ألزمه بأن يجلس لساعات طويلة في مكتبه من أجل أن يكتب أفكاره التي اعتاد أن يصوغها في خطب سابقا.و لم يكن هذا التحول ليمر دون أثر في وجدانه وشخصه، إذ نجذه يصف في إحدى رسائله التي تعود لهذه الفترة درجة الصعوبة التي يلقاها في الاستئناس بأسلوب دولوز وتعليماته ،وهو الأسلوب الذي جعله، نتيجة لأوقات العمل والكتابةالطويلة المرهقة، على حافة الانهيار العصبي(12).
في أحد النصوص المنشورة أخيرا لدولوز(13)، نجده يقدم تشبيهين اثنين يلخصان الكيفية التي اشتغلا بحسبها في هاته الفترة والمهمة الفكرية التي تكفل كل واحد منهما بها، في التشبيه الأول يصور دولوز غاتاري ببحر صاخب أفقه مثقل بالضوء، بحر لا يفتر عن الحركة، ويصور نفسه بالشاطئ الذي ينتهي إليه هذا البحر ويرتمي على ضفته(14)؛ وفي التشبيه الثاني يصوره «بالبرق الذي يشتعل في عاصفة رعدية» ويشبه نفسه «بواقية الصواعق(paratonnerre) التي تمتص طاقة البرق وتنزل بها بعيدا في طبقات الأرض(15) وإذا رغبنا في أن نوضح عناصر الصورتين الشعريتين بلغة مباشرة يمكن أن نقول بأن غاتاري كان مكتشف الأفكار، أو بالأحرى من يبتكرها ويخترعها، هو من يبادر بالكتابة الأولية، لهذا فهو البحر الهادر والبرق المشتعل؛ وكان دولوز هو من يحول هذه الأفكار والابتكارات الأولية إلى مفاهيم ونصوص ذات عمق فلسفي وإشكالي، فشاطئ البحر هو الكتابة، وطبقات الأرض هي تاريخ الفلسفة الذي كان ينبغي الحفر فيه لإعطاء عمق وبعد فلسفي لهذه الحدوس البرقية الرائعة.
كان غاتاري يجد في دولوز ما يمكنه من إعطاء أفكاره ثقلا وحضورا فلسفيا؛ وكان دولوز يجد في غاتاري الشخص الفاتن الذي يقدم له أفقا جديدا يمكنه من تحقيق الوعد النيتشوي في إمكان جديد للفلسفة، وهو الوعد الذي قضى عمره في سبيل تحقيقه(16).
سيكتب للرجلين أن يشتغلا لمدة طويلة ستقارب العقدين، وسيثمر هذا الاشتغال أعمالا قوية ستطبع زمنها، وستمتد لميادين مختلفة تشمل السياسة والفن والنقد والأدب والبيولوجيا والاقتصاد والتاريخ؛ وقد كان النموذج الأرقى لهذا الاشتغال هو الجزء الثاني من مؤلفهما حول الرأسمالية والفصام الذي صدر في بداية الثمانينيات بعنوان «ألف بساط»(17)، وهو الكتاب الذي عد حينها وما زال أحد أصعب وأعمق ما كتب في النصف الثاني من القرن العشرين، إذ أنه جسد في مضمونه وفي بنائه غير المعتاد تلخيصا لروح فلسفتهما، وتعبيرا عمليا عن إمكانية التأليف والتفكير لأجل فلسفة جديدة تستحضر التحولات العميقة التي مست مفاهيم العقل والإنسان والعالم في القرن العشرين؛ وسيستمر هذا الاشتغال إلى حدود نهاية الثمانينيات حيث ستبدأ هذه العلاقة في استنفاد طاقتها وإمكاناتها الفكرية والإنسانية.
شروط المسافة الأخيرة:
يصف الدارسون نهاية الثمانينيات بالمرحلة التي بدأ فيها دولوز التحرر من سحر غاتاري وفتنته Déguattarisé، حيث بدا في أسلوبه تغير ملحوظ، بدا وكأنه يبتعد شيئا فشيئا عن أسلوب السبعينيات؛ وقد رافق هذا التحول في الأسلوب والتفكير نوع من المسافة التي ابتدأت تتسع تدريجيا ما بين الرجلين في الحياة- على ما يحكيه أصدقاؤهما-(18)، نتيجة للظروف النفسية الصعبة التي عاشها غاتاري بسبب علاقته العاطفية المدمرة مع تاتيانا كيكوجيفيك التي كانت تصغره بأكثر من ثلاثين سنة،ونتيجة للعزلة التي دخل فيها دولوز بفعل المرض الذي اشتد عليه حينها، المرض الذي لازمه منذ أواخر الستينيات والذي سيكون السبب في رحيله الاختياري ذات صباح.
هناك مسالة أخيرة تتعلق بمؤلفهما «ماهي الفلسفة؟». اعتقد الدارسون والقراء حينها أن الكتاب يعود للرجلين معا، غير أن الحقيقة هي أن الكتاب كان من تأليف دولوز وأن مشاركة غاتاري لم تكن تتجاوز بعض الإضافات القليلة؛ وما يعضد هذه الفكرة هو أن دولوز كان قد سبق له نشر مقدمة الكتاب(19) في مجلة «أخيلة chimère» بتوقيعه الشخصي. وقد كان دولوز يعتزم نشره منفردا، غير أنه، وبسبب من تدخلات بعض الأصدقاء، وخوفا على مصير غاتاري الذي كان يعيش حينها ظروفا نفسية وصحية عصيبة، اختار دولوز، تضامنا مع صديقه واعترافا بجميل الذكرى والأفعال، أن يضيف اسم غاتاري إلى جانب اسمه(20)؛ ولعل دولوز بهذا الفعل سعى إلى أن يعبر لصديقه غاتاري عن قدر امتنانه وحجم دينه لفكر ومجهود رفيقه في الكتابة، شهورا قليلة قبل موته في سبتمبرسنة 1992، إذ حتى لو لم يحضر غاتاري مباشرة في التأليف لهذا الكتاب، فإنه كان حاضرا بالضرورة في لغة دولوز ومفاهيمه وأفكاره بعد تجربتهما المشتركة لمدة عقدين من الزمن
على سبيل الختم:
في كتابه الصادر سنة 1964 حول مارسيل بروست(21)، وقف جيل دولوز طويلا عند استعارة الشحرية والنحلة البرية(22) التي أوردها بروست ليقول بأن أطراف هذه العلاقة هي التلخيص الأدبي لما يسعى إلى كتابته كفلسفة. حين تلاقي النحلة الوردة بغاية نيل الرحيق، تنقل إلى الوردة ،دون أن تشعر أو ترغب، جينات جديدة، فتحييها من حيث أرادت أن تحيى عليها؛ وفي هذا اللقاء الغريب ما بين رغبة الحيوان التي تحملها النحلة ورغبة الخصاب التي تتعطش إليها الوردة تخلق إمكانية جديدة في الحياة، إمكانية بينية لا تحققها النحلة لوحدها ولا الوردة لوحدها. وهذا ،من منظور دولوز، تصوير شعري لما يقع في الوجود برمته وما ينبغي للفلسفة أن تجتهد في نقله.
والحق أننا نحن ايضا لا نجد صورة أجود ولا أبلغ من هذه ممكنة لتصوير وتلخيص ما حدث في الحياة وفي الكتابة ما بين غاتاري ودولوز نفسه، على أن نحمل على الأول استعارة النحلة،و على الثاني استعارة الوردة.
« Nous n’avons pas collaboré comme deux personnes. Nous étions plutôt comme deux ruisseaux qui se rejoignent pour en faire un troisième qui aurait été nous ».
Gilles DELEUZE, « POURPARLERS », édition Minuit, 1990, p : 187
« La guêpe et l’orchidée deviennent alors l’emblème de cette peinture de l’entre-deux, de cette opération philosophique qui s’attache au terme moyen, mais les dégage pour eux-mêmes sans les rapporter aux extrêmes. Dans le moyen terme, dégagé de sa longue histoire de tiers et reconsidéré avec le soin nécessaire, repose une grande richesse »
Arnaud VILLANI, « LA GUEPE ET L’ORDCHIDEE », édition Belin, p : 10
الهوامش
1 – هذا الوصف يعود لدولوز نفسه ويكرره في نصوص عديدة، أنظر مثلا: « DEUX REGIMES DE FOUS », Ed. Minuit, Paris, 2003, p : 219 – 220
2 – Centre d’études de recherches et de formation institutionnelle, créé en 1965
3 – نقصد النصوص التي نشرت مؤخرا في كتاب «DEUX REGIMES DE FOUS»، وكتاب « L’ile déserte et autres textes » وكذا المعلومات والحوارات المنشورة في الكتاب الضخم الذي ظهر منذ بضعة أشهر:
Gilles DELEUZE/Félix GUATTARI, biographie croisée, Edition la Découverte, Septembre 2007 للمؤرخ فرانسوا دوس François DOSSE، وهما الكتابان اللذين اعتمدنا عليهما كثيرا في كتابة هذه المقالة.
4 – Gilles DELEUZE, « Lettre à Félix GUATTARI », 13 mai 1969, Archives IMEC, Cité in DOSSE, P.15
5 -, Maspero, 1972»PSYCHANALYSE ET TRANSVERSALITE»
6 – Gilles DELEUZE, « POURPARLERS », Op. Cité, p.24.
7 – Gilles DELEUZE / Félix GUATTARI, Op. Cité.P.18.
8 – Gilles DELEUZE, « POURPARLERS », Op. Cité, p.2
9 – Robert MAGGIORI, « LA PHILOSOPHIE AU JOUR LE JOUR », Ed. Flammarion, Paris, 1974, p.378.
10 – Gilles DELEUZE, «DEUX REGIMES DE FOUS», ED. Minuit. Lettres à K.UNO
11- Gilles Deleuze/Félix Guattari, biographie croisée, Edition la Découverte, Septembre 2007, p.18
12- Félix GUATTARI. Journal 13 novembre 1971.cité in Gilles Deleuze/Félix Guattari, biographie croisée p.24
13 – Gilles DELEUZE, «DEUX REGIMES DE FOUS», ED. Minuit, Paris, 2003.
14 – Ibid, p. 218
15 – Ibid, p.220
16 – Gilles DELEUZE, «DIFFERENCE ET REPETITION», PUF, Collection Epiméthée, 11éme édition, 2003. P.4
17 – Gilles DELEUZE /Félix GUATTARI, «CAPITALISME ET SCHIZOPHRENIE», Tome 2 : Mille plateaux, Ed. Minuit 1980
18 – Gilles DELEUZE /Félix GUATTARI, biographie croisée, Op. Cité P.29/Voir aussi P 584 / 596 / 619/620
19 – Gilles DELEUZE, «LES CONDITIONS DE LA QUESTION : QU’EST CE QUE LA PHILOSOPHIE», Revue CHIMERE N° 8, mai 1990.
20 – Ibid, P. 27-28
21- Gilles DELEUZE, «PROUST ET LES SIGNES», Ed.PUF, 1964.
22 – فضلنا هذه الترجمة لكلمتي La guêpe et l’Orchidée على الترجمة المعروفة(السحلبية والزنبور) لما بدا لنا فيها من ركاكة.
حدجامي عادل
كاتب من الجزائر