هَمْسٌ ..
كَرَسيسِ اللمسِ ..
يُثير حديقتنا ..
رَجُل .. وامرأةٌ .. في الأوج الذاهلِ ،
قمرٌ .. في رَيعان العطرِ ،
وعاجٌ في الخضرةِ ،
ليلٌ ..
يمتصُّ الضوء خجولاً
وَيَدانِ ..
على أشياء الرعشةِ ،
كانا .. أبعد من لغةٍ غامضةٍ ..
أَبْعَدَ .. من ظِلٍّ مفقودٍ
في البُهْرَةِ ،
بين نبوءاتٍ ،
ومدىً سحريٍّ كانا ..
والحلمُ .. كخمرٍ أزرق ..
وطيورٍ
من فيروز المتعةِ
وكتابات النار ..
رجلٌ .. وامرأةٌ ..
في غمدِ جناحهما الواحدِ ،
زَهرٌ .. مختلف الأطيافِ ،
ومشتعلٌ ببياضٍ
مازلنا نجهل ..
ما يتآلف أو يتنافرُ
في عزلتهِ
من شهواتٍ وقصائد .. ونجوم أولى ..
مطرٌ .. في البُعد المجروح لليلتنا
وَهُما ..
بزفاف الليلكِ بالبرقِ
هُما ..
قنديلٌ أَحَدٌ
للشعشعشةِ وموسيقى الصلصال ..
رجلٌ .. وامرأةٌ ..
من فرْطِ فذاذات الرغبةِ
يجترحانِ من الشجر الشاردِ
ناراً ..
وَلذاذاتٍ لنصوصٍ
لم تُقرأ بعد ..
سنحتفل .. ونحن نشمُّ / رنينَ المِسكِ .. /
وَنَردينَ هوائهما الصوفيَّ ،
سنحتفلُ ..
بما كتباهُ ..
بأعواد الحبق المنسيِّ ،
وأخيلةِ الحبِّ ..
عَنِ الزمن الآبقِ ،
والعشاق الأمواتِ ،
وفلسفة الأرواح العطشى ..
لن نوغلَ ..
في الأثر المستورِ
لِما بينهما
وسنمكث .. في الجهة الأخرى
لحديقتنا ..
فلعلَّ رياحاً ..
تُدركُ .. في جِنيّاتِ
النّرجس .. ما يدهشنا ..
عصام ترشحاني
شاعر من سورية