وأنا أغرق في أوهامك
تعلمت العوم صدفة
ها نحن نبتعد عن
الشاطي،
وحكايتك لم تنته بعد
يحزنني أننا الأن غرقي
اختفت من أمامنا المرافيء
القديمة
غرقي . . غير أنز فقاعاتنا
مازالت تتفجر في الهواء
الطلق
شفافة بين زرقتين
أمازلت تبحث عن
"طرابلس
بين النفايات
يا صديقي لقد ضيعتها
وضاعت
هل تجدي الحسرة الأن ؟
ولم يبق ما نفرشه لك
لتمر متوجا بما رأيت
سأستمع الى حكاياتك
ونحن نغرق
فافرغ ما في جعبتك
أو أفرغ ما في رئتيك
كي تتفجر الكلمات في وجه الحياة
الكلمات التي تبقى بعد الموت
أيها الريفي الذي ضيع "طرابلس"
سأعاصرك حتى تعيدها بالحكايات
ولنغرق مثلما يغرق
ثم يطفو "سندباد"
أراك الأن بوجهك "المنقط "
الذي يخافه اللصوص
يلمع تحت نعليك رصيف
يقود الى المسرات
لن تزعجني ظلال الأمنيات
فأنا ولدت في العاصفة
ولم أر ما يستحق الندم
لذلك أضحك كلما تذكرتكم
تقفون سكارى . . .
وسأحترم نشيجك العميق
والرياح تصفر بين الخرائب
فتلثم حتى يدا الغبار
وتمتم بما تشاء
أذني دهليز عميق يألفه الصدى
واذا لم يلمع تحتك الرصيف
فليلمع فوقه الحذاء
العروس التي ربتت على وجنتيك
قد آصبحت شمطاء
لذلك ستشتمني كلما تغضب
وسأضحك لأنك تدفع الثمن
تسرني هذه الطمأنينة
كلما رأيتك باسما أو عابسا
متأملا خطاك الحافية
وخطاي تنتعل خطاك
هذه الجاران عالية دون كتفيك
لابد أن ننحني قليلا كي نقفز الزمن
وسأضحك لأنك تشمتني
وستشتمني لأنني أضحك
ونفرغ ما في رئتينا
بالشتم والضحك.
عمر الكدي (شاعر من ليبيا)