أفتش عن غير وجهي
لألقى الأحبة مبتسما
مثلما عهدوني
أفتش عن غير ثغري
لألقي التحية دون ارتباك
أفتش عن غير كفي
لأضغط عن كفهم جيدا
ولأحضنهم جيدا
ولأدخلهم في بقاياي
أنشرهم في دمائي
أفتش عن رجل
غيرهذا الذي يسبكن الحزن فيه
ليسكنني
فيسر الأحبة عند لقائي
أفتش عنك سليمان
يا رجلا ضيعته المدينة
والمشكلات الصغيرة والحب
أي والذي نفس قاتلتي بيديه
أضاعك عن جسدي الحب
أفسد ما فيك من هوس وجنون
وأعدم ما خبأته
شفاهك للأخريات
أفثش عنك سليمان
ياباقة من ضياء تلاشت
ويا فرحة في قلوب الصبايا تداعت
ويا وطنا كان يؤوي الجميع
ولكنه ، حين قيل انتهى
لم يعره الجميع التفاته
فما أفظع الناس في عصرنا
وأحد الشماته
سليمان
يا رجلا كان يسكنني
قبل بضع سنين
يصرح أن ليس أدعى الى الحزن
من رجل لا يحب
وها أنت بالحب تشقى
ويعلن أن ليس مثل الوفاء
سبيلا الى رغد العيش
لكن وفاؤك شخص
فيك العذاب وأبقى
قد قيل – والعلم لته
أنك ترفض عصرك
ترفضى جيلك
ترفض جسمك
ترفض أن تفضل العمر ظلآ
قيل اختفيت لتظهر أجلى
وقيل اختفيت ليصبح شعرك
عند ظهورك أحلى
وقيل بانك تمسك بالسنوات
تقيدها ، كي تظل مدى الدهر طفلا
***
سليمان
بلقيسك الآن راحلة لسليمان آخر
كان يمطرها بالقصائد
والأغنيات الجميلة والورد
يمنحها ما تريد من العشق والانتشاء
يعتمها منطق الطير
يرفعها فوق الف بساط
ويحملها نحو ألف سماء
سليمان
بلقيس تبحث عن رجل
يملك الخاتم النبوي
له الفلك والريح والجن
والصافنات الجياد مسخرة
وله هيبة الأنبياء
وصعلكة الشعراء
وبلقيس إذ تركت سبأ
فلأن سليمان أغلى من الملك
والحب أخلد من عرشها
ولأن سليمان
يعرف كيف يروض قلب النساء
سليمان
يا فرحا قد ليجيء
ويا شعلة قد تضيء
ويا بسمة قد ترف على شفة
الأشقياء
حنانيك كن شاعرا مثلما كنت
كن جذوة ترفض الأنطفاء
حنانيك كن قدرا
وجوادا يغامر ضد الغناء .. .