… وسأرى حلمك
-إن نمت-
إن كان عاليا بما يكفي.
***
ولا أكف عن سحل قلقي كل مرة
كذيل لاهث وثقيل
***
سأرسل ما بقي مني في مغلف بريدي
وحين تفتحه سينبت شبحي أمامك,
اقبض عليه, وقيّده بشرائط السوليفان الأزرق
وأعده لي برائحتي
فهي كل ما بقي لي…
***
أنصت لأنفاسكِ
عيني اليمنى يد واليسرى ذراع…
***
شَعركِ الذي تساقط كله منذ سنوات
واحتفظتُ به طويلا في علبة أنيقة
ويا لخسارتي الهائلة حين شهدت سقوطه
وكم أبكاني التماع رأسك وغياب ضفائرك الناعمة الطويلة
شعرك الآن طويل يا أمي وشعري يتساقط بسهولة وقبل التورط بمبيدات الحياة التي لا تصيب خبيثا…
لا أحتفظ بشَعري ولا أريد لك أن ترِثيه أو حتى…. ترْثيه
***
الظل
دائما أسود….
***
تقف مكانك ثم تخترع ربع استدارة ترسمها بقدمك
ونصف وثلاثة أرباع
ومع الربع الرابع, تصبح الحركة صحيحة كاملة
لتعود لمكانك تماما
حيلة الرقص لتصدّق أن الزمن يمر….
***
هذه الذاكرة الواهنة
كمسمار دق على زجاج نافذة
ورسم ما يشبه بيت عنكبوت
***
عين حزينة كعين حمار
وأنف تنّين غاضب
وفم طفل على وشك البكاء
أذن صمّاء لا تسمع ضحكة قاطع رأسه
القرن المنتصب هو كل ما بقي له من ماض بعيد حرث به سعادة لم يعرفها سواه…..
***
في هذا الخريف ستتشبّث أوراق الشجر بأغصانها خوفا من لعنة السقوط تحت أقدام الحثالة من ميليشيات الموت المقيتة…
أما الهواء المسموم فيجعلها عرضة للتّبخر…
***
هكذا تقول العرّافة أيضا:
كي لا تشيخي… موتي باكرا
***
تخلع ثوبها
وتزيح قشرة حزينة
***
فرّامة للأحلام..
..أما الزوارق فلا تصلح حتى للنجاة
***
…..و ريثما أصل
سيكون الكرنفال قد انتهى
وسأصادف حتما ثلاثة غربان يشيرون إلى بقعة أخرى خاوية…
لأرافقهم
***
افتح أدراجك وخزائنك وكل أبواب بيتك
وتذكر..
ما الذي لاذ بالفرار منك كلما فتحت؟
حين تعرف, سيطرق بابك وتمنح تذكرة البقاء
في خزائن ودعتها الشمس و..يدي
***
وحده يتقن سر الجنة الخالية من كائنات لوّثت الأرض بضجيجها…
أتفق مع الغراب و سارتر
***
البيت: سأمي الذي منحني كل ما لدي
الفندق: عدّاد النزق الذي لم يعرف سأمي منه
الشارع: صور المارّة بزحام الخواء
المدينة: غريبة كأسطورة الوجود
البلاد: حبل متين يشدني لمربع السأم الهائل
***
أنهق كحمار بائس ….. أذلّه العبيد
***
و…كأنك الذئب الذي…
أكل ليلى وجدتها
***
المرايا التي تنتظر من يمسحها بأوراق الصحف القديمة وحيدة وباردة ولا تعكس وجها واحدا من الوجوه الكثيرة التي كانت تلتصق بها محاولة تقبيلها, أو بعبور ألسنة قصيرة تحاول ثقبها عبثا ….كل ما بقي عليها… خرائط لعاب قديم لأفواه لن تعود لسرية عادتها اليومية
***
ليس قبل أن يأتي الخريف… أريد أن أتحسس قرني جيدا ثم لا بأس من العمى
***
أريد أن أعضّك أيتها الحياة
حتى تلك العظمة الوحيدة التي فرحت بها منحتِها لكلب آخر
***
السمكة نائمة،
ضربة الفأس المؤلمة لم تجعلها ترمش
و دون غصن يحملها… تستلقي على حافة عامرة بالطحالب…
***
تبرير أخير..
الكتف التي سقطت من كثرة الاتكاء عليها…..
***
الشهوة
غريزة تقتلها العاطفة أيضاً….
الشفة السفلى… وفم يتحول لكمّاشة
***
العين اليمنى تدمع بشدة, اليسرى متصلبة وجافة. اليد اليمنى مبللة بعرق الرغبة. اليسرى ناشفة كسطح خشبي. القدم اليمنى تختبر الماء بحذر
واليسرى أيضا تفعل
ايمان ابراهيم\
\ شاعرة من سورية مقيمة في مصر