هل يمكن رفض ضيافة الآخر ؟
«لست ضيفا على أحد»، يبدو أن قاسم حداد صرخ بها في لحظة غضب أو انتشاء في وجه مدينة جاء إليها ضيفا. فالغضب والنشوة كلاهما لحظة شعر وألق هيروغليفي. كتاب قاسم حداد «لست ضيفا على أحد» هو كتاب التشظي إلى أبعد الحدود، تشظي للذات التي هي على سفر دائم و قلق دائم أيضا، تشظي للكتابة وللزمن و للمكان.
جاء الكتاب سرا لولادة برزخية، إنه أدب اللاجنس. أدب يحاكي اليومي وهشاشته، أدب عالم، وأدب متاخم وليد مصادمات الذات مع المكان والزمان والحداثة بكل أعطابها. ليس من السهل كتابة أدب تحت الطلب، لكنه في حالة كاتبنا جاء سلسا يؤرخ للحظات توتر عديدة.
بدأ لابد من الاشارة إلى أن الكتاب جاء تجاوبا مع اقامة أدبية لمدة أسبوعين قضاها قاسم حداد في مدينة برلين الألمانية في يونيو من سنة 2006، في اطار برنامج (ديوان شرقي/ غرب) بدعم من معهد غوته الألماني. ويعمل هذا البرنامج على ترتيب زيارات مشتركة بين كتاب من الشرق(عرب، إيرانيون،أتراك) وكتاب ألمان، لاقامة عدد من الفعاليات المشتركة في بلدي الكاتبين، ويترافقان في جولتهما الألمانية والشرقية. تأسست هذه المبادرة بعد صدمة الحادي عشر من سبتمبر، تلك الصدمة التي لم تكن فقط شؤما على العرب، بل فتحت أيضا كوة صغيرة من حوار آخر دشنه الكتاب على الأقل في ألمانيا. في هذا السياق أقام قاسم حداد في برلين، في حين قضى الكاتب الألماني إليا ترويانوف، رفيق قاسم حداد في هذا البرنامج، بدوره وقتا من الزمن في البحرين.
سنحاول التسلل إلى خبايا هذا الكتاب الذي جاء يحمل عنوانا صادما «لست ضيفا على أحد». ولتكن البداية من العنوان نفسه. قد يبدو غريبا على العربي أن يصرخ رافضا هذه الضيافة، وهو الذي اشتهر بها ولنا في حاتم الطائي أنموذجا حيا على ذلك، غير أن العربي لا يمن بذلك، وليس في حاجة إلى تذكير ضيوفه بذلك كل وقت وحين. قد يكون كاتبنا تضايق من سماع هذه الكلمة مرات عديدة، أو قد يكون هذا العنوان تمردا على الشعار المنتشر في كل مكان في ألمانيا وقت زيارة قاسم حداد لها، والذي كان يصادف تنظيم تظاهرة كأس العالم صيف ٦٠٠٢، حيث كان شعار تلك التظاهرة «العالم ضيفا عند الأصدقاء».
إن كلمة الضيف كلمة أساسية في قاموس الألماني، فلقد أطلقها على العمال الذين جاؤوا لبناء ألمانيا بعد دمار الحرب العالمية الثانية، غير أنهم ظلوا فيها وأصبحوا جزءا منها. إنها كلمة متاخمة للقاموس، فتجدها مصاحبة لمسافري القطار، و لزائري المقهى أو البار. ربما أن الألمان لا يعرفون أن العربي أكثر التصاقا بهذه الكلمة الهيولى، الذي لايعتبر فقط الآخر ضيفا عليه بل هو ذاته ضيفا في هذه الدنيا الفانية، وأن الانسان عابر سبيل.
يقع الكتاب في 172 صفحة وصدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، والناشر نفسه وجد صعوبة في تصنيف الكتاب، وذيله بـ«شعر عربي معاصر ?537; نصوص». جاء الكتاب مقسما إلى قسمين واحد يحمل اسم: برلين، (كنت في وردة الرماد). والآخر يحمل عنوان (لست ضيفا على أحد)، وهو عنوان قصيدة أيضا. إن التصنيف هنا في حالة كتاب قاسم حداد ليس مهما، لأنه يصعب معرفة متى يبدأ السرد ومتى ينتهي الشعر، إنها كتابة القلق، لما لا، وأول ما يصادفه القارئ وهو يفتح هذا الكتاب نصا يحمل «كيانك الهش في القطارات» وهو نص نابع عن كائن هش غير أنه كائن ينبض شعراً يحاكي كائنا صلبا/معدنيا تحضر فيه التكنولوجيا والذكريات والأحلام بغض النظر عن طبيعتها، لندع القارئ يكتشف هذه الاشارة :
«القطارات التي تمر بي وتعبر مسرعة، هي نفسها القطارات التي أذهب معها بأحلامي… لا سلطة لحواسك عليها، مخترقة أماكن لا تراها إلا لمحا، ومارقة الفزياء غير ملتفتة لأحلام الناس المنتظرة، المتأخرة، والخاسرة». عينان «تائهتان غير نادمتين»
هكذا نسمح لأنفسنا تسمية تجربة قاسم حداد مع هذه الرحلة الأدبية، أنها تجربة التيه والدهشة واللا ندم. إنها مغامرة مفتوحة الاحتمالات، واصرار على قبض نار الكلمة التي تذوب المسافات بين الأمكنة والأزمنة. وحدها الهيروغليفيا دفء ضد السفر، ضد وحشة المكان، ضد الغربة، وضد العالم بكل تفاصيله. وفي الآن نفسه أنسة غريبة تتسلل إلى جسد الكاتب الذي ما أن وطئت قدماه برلين، حتى أحس أنه في قرية العالم، أو هكذا يقول: «ولا يليق بالكاتب أن يتأخر عن تجربته مهما كان السبب».
من الصعب جدا تدبيج كتابة موازية لهذا النص، لأن كل سطر منه هو بيان كتابة موازي. فبرلين المدينة التخمة، المدينة الشامخة، تصبح مكانا مقفرا مهجورا لحظة اكتشاف قاسم حداد أن شبكة الأنترنت معطلة في غرفته. والتي هي نافذة الهواء، نافذة الكون، بل هي الكون نفسه من هنا تحق «للمحرق» مسقط رأسه، التي سبق أن قال عنها إنها ليست كل العالم، أن تكون العالم كله. فقط لأنها تعيش تحت دبيب ألياف الأنترنت. مرارا تفوّق صاحب بيان «موت الكورس» في تحويل أفكار مسبقة عن غربة الكائن الغربي، ووحدته وفردانيته إلى لحظة شعر باذخة، لنمنح لأنفسنا لحظة استرخاء مع هذا النص الذي يحمل اسم «الطيران فوق خشب الأرض» «….كيف يحتمل الآخرون سكناً يصرُّ تحت أقدامهم طوال الوقت، وكل هذه السنين، وربما مدى العمر…..: على العكس، ينبغي أن تكثر من السير في الشقة، كي، على الأقل، تؤنس وحشتك، وأنت وحدك في الليل والنهار…»
مراراً يجد قارئ هذا الكتاب نفسه رهينة عدد من التجاذبات والتثنائيات والانزياحات، بين الهنا والهناك. حضرت أيضا تقابلات أخرى تأخذ شكل الحركة والسكون، السفر والمكوث. الغرب بكل مخلفاته والشرق بكل ترسباته. مرارا عديدة حضرت هذه التقابلات لتسافر بين الذات في كل أبعادها الفيزيقية والمتافيزيقية. تحضر برلين وتقابلها في الطرف الآخر المحرق. تحضر تظاهرة كأس العالم التي عاش كاتبنا بعض الهوس الذي تركته في الشوارع والنفوس، وفي الآن نفسه تحضر بعض المتوازيات التي تجعل هذه الكرة التي تلعب بالكون فرحة يمتهنها الجميع، وكرباً يبكي عليها عشاقها في الضفة الأخرى. كأس خلقت جواً من الفرح تتجاذبه أنخاب الكون. وهو الذي حزن على شباب الضفة الأخرى الذي حرموا من النقل المباشر للمباريات، غير أن السؤال هنا هو أي مباراة كان يشاهد شاعرنا؟ أولم يكتف مرارا بتحويل الكرة الأرضية إلى شاشة كبيرة يصرفون الناس من خلالها ذواتهم الصغيرة، »… ما عليك إلا أن تأخذ الشراب الذي تحب، وتأخذ مكانا أمام الشاشة بين الجالسين أو المفترشين أرض المكان… ».
وفي سياق آخر يقول:
«….. في برلين يستوي الذين يلعبون والذين لا يلعبون…. »
وتحولت معها المدينة في نظر قاسم حداد إلى شاشتين واحدة صغيرة وإن سميت عملاقة، وأخرى متحركة ممتعة «…وضع ساهم في خلق مناخ اجتماعي…. ضمن سياق نفسي وحالة اجتماعية مبهجة، بحيث يسهل معها على الغريب الاستمتاع المشترك بالحالة الجديدة للناس.. ».
مرات عديدة شكلت الكتابة بالنسبة لقاسم حداد الضيف، ذلك الخيط الذي يربط بين الذات/العين المجردة والعالم في هشاشته القصوى. لقد شكلت عدد من النصوص نوعا من تقريب الهوة بين الذات الممزقة، بين السفر والاقامة، كانت بمثابة سجال داخلي أخذ أحيانا شكل الصدام بين الذات المسيجة بقالب ثقافي شرقي وبين عدد من الظواهر الثقافية التي تحاول أن تأخذ شكلا طبيعيا في المشهد الثقافي الغربي «متحف الايروتيك» على سبيل المثال. كانت برلين المدينة/ الدهشة في امتدادها شكلا من أشكال الكتابة المفتوحة على شغف الكاتب وفضوله الابداعي، ما أن تغمره بدفئها حتى تأسره حد الادمان.
حاول قاسم حداد في عدد من النصوص أن يحول لحظات عديدة من لحظات برلين إلى هشاشة شعرية وألق ابداعي. حكاية السور الذي أحدث فجوة معمارية وسيكلوجية في نفسية الشخص البرليني وأيضا في ضيوف هذه المدينة الخضراء بامتياز. يقول الشاعر «خضرة رافقتني منذ وصولي، ولا أزال مكنوزا بها. لنتخيل كائنا بحريا يعود «محملا بالغابات». لم تكتف برلين فقط بهذه الطبيعية بل انضاف إليها شغب الألوان الذي يكاد يكون خاصية ألمانية. والتي أخذت شكل رغبة ذاتية/شخصية، استجابة لنزعة ثورية في تلوين العالم كلما فشل الانسان في تغييره كما يقول حداد في احدى النصوص الجميلة.
يصعب صراحة القبض على هذا النص الحدادي الذي جاء تفاعليا مع مدينة يزورها شاعر أتى من البحرين محملا بهيروغليفية شرقية غير أنها مفتوحة في وجه العالم. ولقد توفق قاسم حداد سرديا وشعريا في التقاط المدينة في تعددها الطبيعي والثقافي والجغرافي والتاريخي وحتى الفني. لقد حضرت برلين بأشجارها وبسورها وبأمكنتها وبشوارعها في أكثر من اشارة، حي كرويتسبيرغ الذي أصبح قنطرة ثقافية بامتياز بين شرق المدينة وغربها. هذا الحي الذي تحول إلى فضاء فني بامتياز بعدما كان في السابق مجالا للمهمشين والأقليات أيام السور الذي كان يشطر المدينة. حضرت برلين في نصوص قاسم حداد متعددة منها التاريخي بالاشارة إلى بوابة براندنبورغ والملك فريديرك الكبير، حضرت المدينة أيضا بغناها الفني والثقافي والحضاري، عن طريق الاشارة إلى غوته وإله البحر، تمثال الشاعر الكبير شيلر وهو محاطا بين إلهي الشعر والحكمة. فحتى الشاعر ريلكه حضر كحكيم يسيج لا وعي الشاعر قاسم حداد وهو القائلس إني أحمل قطعة من الأبدية في صدريس. أحيانا كثيرة حضرت تماثلات قوية بين الماضي والحاضر من خلال تشبيه المطعم الهندي بطريق البهارات، الذي كان طريقا يحمل في طياته تلك العلاقة التي هي على خيط من حرير. لم تقتصر هذه التماثلات فقط على البعد التاريخي، بل حضرت من خلال الأشخاص أيضا، بين الرسام مروان قصاب باشي وفان غوخ، والروائي العربي الكبير عبد الرحمن منيف من خلال الرسائل التي كان يتبادلها مع هذا الرسام. وطبعا حضور عدد من الشخصيات العربية والألمانية توماس هارتمان الذي يراه في إحدى نصوصه يضاهي شجرا طائشا. وأسماء أخرى (ليلى الشماع، غونتر أورت، عاليا ريان، فراند أرنولد، بيتر بانكه، عبد الغفار مكاوي، وعبدالرحمن بدوي وفاطمة المرنيسي….). لم تكن لعبة التقابلات سوى حيلة نفذ منها قاسم حداد ليحاكم عددا من الظواهر المنتشرة في الطرف الآخر من الكرة الأرضية المسمى شرقا. كالاشارة إلى كرة القدم التي تحولت إلى متعة متحركة هنا، وحرمان السواد الأعظم من متابعتها هناك. الحاضر البرليني الذي تغلب على انكساراته وهو يحاول لملمة ماضيه والاشارة إلى الأزمة العميقة التي خلفتها هزيمة ٧٦ في التاريخ والحضارة والثقافة للشرق ومحاولة البحث عن شماعة لتلصق بها خطايا التاريخ، وهو القائل «لم تكن المدينة بنت الخطيئة، الخطيئة في الناس قبل السور وبعده». وحين يقول «ورثنا مدينة مشطورة الدلالة، تتفصد بالقواميس وتقصر عنها المعاني، نحن إرث الجغرافيا وخزائن التاريخ، أخذنا ديننا على المناكب، وتقاسمنا التجربة مع كائنات المكان لتنال نصيبها من النص». كانت الكتابة في حالات عديدة تشظي للذات وللآخر، كانت المواجهة فيها حاضرة بقوة مع التاريخ ومع المكان ومع الحاضر والماضي وحتى مع القصيدة نفسها لتكون شرنقة ضوء كما همس قاسم حداد نفسه من خلال اشارة ذكية شكلت صرخة بين الهنا والهناك. بين الهنا والهناك خيط برزخي تتماهى فيه الذات مع فضائها، ويصبح الجسد مشطورا بين/بين. غالبا ما كان كاتبنا يتجول على خيط رهيف يستدعي فيه تناقضات العين والتاريخ والجغرافية، تقف الذات بينها قلقة هائمة حيرانة:
«أن تكون في هامش الناس،/ فتلك نعمة تسبغ عليك حرية صغيرة/ يحلو لك أن تستغرق في آفاق شاسعة/ لايدرك رحابتها سواك،/ لكن أن يكون العالم كله في هامشك،/ فهذا كرم مفعم بالكشف،…»
إنه الكشف البرزخي الذي يقف على هشاشة اليومي ويحدث معه تواطأ ماكرا دون أن يسقط ضحية له، بل في لحظات عديدة تحول القلق والخوف والمتاهة إلى عشق وحب لا متناه مع المكان والزمان والفضاء و الناس :
«…وأهذي فيا قبل برلين/ يابعدها… »
المترجم متسلل إلى ذات المبدع.
هذا هو التعبير الشاعري الذي واجه به قاسم حداد قضايا الترجمة وما تطرحه من تصادم وتناص بين النصوص الأصلية والترجمات، لقد شكلت الترجمة إحدى التيمات الأساسية في حوار الثقافات. ويبدو أن قاسم حداد كان مرتاحا كثيرا حد التورط لتجارب الترجمة التي أطل من خلالها على المتلقي الألماني. وهذا ربما راجع بالأساس إلى احترافية غونتر أورت وليلى الشماع اللذين شكلا معا نافذة حداد على الآخر. وهو مقتنع تماما بالاحساس المرهف لدى أورت والشماع وجهود المترجم عموما في عملية إعادة الخلق.
من الصعوبة بمكان الوقوف في هذا الكتاب على السرد والقصيدة. إن الحدود بينهما متاخمة لعملية الكتابة، بل هما معا أرضية مشتركة بين خصائص الكتابة الشعرية والسردية. إن الخضوع للضرورة النقدية وأدواتها المنهجية وتقسيم الكتاب إلى محورين واحد للسرد وآخر للشعر هو بمثابة تعسف على جمالية الجملة لدى قاسم حداد في هذا الكتاب، بغض النظر إن جاءت مسترسلة أو مكثفة، ولنا في نماذج عديدة مثل شافّ في «كيانك الهش في القطارات» و«غابة في الشرفة» ونماذج أخرى. إن الكتابة عند قاسم حداد هي تركيب لعوالم مجانية تجعل المتلقي وجها لوجه مع الفداحة والخسارات أحيانا، لكنها تلك الخسارة الخاضعة لجمالية دون حدود، جمالية مبالغة في الأناقة، لندع القارئ وجها لوجه مع نص «بورتريه الصباح» الذي يقترح فيه حداد ليس فقط إعادة ترتيب الطبيعة والمجرات والكواكب لتصبح جميعها قيمة إضافية للإنسان وأحيانا كثيرة تكشف على تواطئ بينهما، بل أيضا لحظة إيروتيكية بامتياز:
«الصباح هنا لا يتبع الشمس/صباح أكثر حرية من الشمس/ يسبقها ويغرر بها ويؤجلها/كلما طاب للمرأة أن تسهر الليل في وحشة النافذة/ كلما طال ليل انتظاراتها/ فالصباح المبكر يسرقها مسعفا ضعفها/ الصباح هنا يبتكر شمسا يؤنس بها المرأة الساهرة».
ويقول في مقطع آخر من هذا النص الأنيق:
«… كأس الحليب الحبيب الذي ترك امرأة الليل في عطرها هائمة/ وانزاح في خلسة من سرير انتظاراتها….».
جاء كتاب «لست ضيفا على أحد» نتيجة قلق ودهشة واعجاب وتشفي وسفر بين لحظتين وزمنين وثقافتين. كتابة مولعة بالحبكة والتورط والمواجهة مع الذات والآخر ليس بالضرورة بالمعنى الفيزيقي بل هناك تصادمات خارج الميتافيزيقا وتكشف عن هوية متكسرة تحمل التعدد حتى داخل الذات المبدعة. إنه كتاب في السفر والرحلة المفتوحة في الذات الفردية والجماعية، رحلة في الزمن والمكان في التاريخ والجغرافيا، رحلة برؤية ما بعد الحداثة، رحلة تتجاوز المنوغرافيا وتتوغل في العلوم بكل تفاصيله، كأننا أمام احياء لهذا الأدب، أدب الرحلة. وخير الختام هذا النص «درس الضوء» المبالغ في التخمة يقول:
«ليتك في المعرفة/ ليت هذا الضوء الذي يعبث بي/ يتكلم ويطرح الصوت/ لتدرك الغرفة درس الضوء/ ويأخذ (نيتشه) نصيبه من الندم وينال درس الضوء ويشفى،/ ليت المعرفة علة الضوء/ ليتها….. »
محمد مسعاد
كاتب وصحفي من المغرب مقيم في ألمانيا