(1) زاوية
في زاوية مظلمة من غرفة جرحي …
ألمح ظلا …
ظلين …
خيوط ظلام تتراقص وابر النار …
تحيك البرد المرمى عند العتبة ..
ألبسه ..
فيرتعش حنيني ..
(2) صرة
فتحت صرة الروح …
حزمت بعثرتي ..
وأحلامي التي بقيت صغيرة
وفاكهة من تعب قديم ..
ووجها مجفف ووحيد ..
لففتها كلها بحبل خطوتي التي بقيت طويلة …
وأقفلتها بدمعتين ..
(3) مفارقة
أنت هناك تبني بيتا …
وأنا هنا أهدم ذاكرة ..
(4) طريق
يركضون ..
حفاة من أمسهم …
من تلويحة الأيدي خلف سور ثقيل …
ورعشة الأمهات اللواتي يتوضأن بالدمعة الأخيرة..
يحلمون …
بضفائر تحيكها الأرض من خيوط العرق …
وطريق يفرشها الله…
ولا يغلقها الأشباح …
(5) أشياء
كان لي بيت …
وسرير من خشب حالم …
ووجع على الرف …
وصنبور ذكريات …
وجمر أقلب عليه قلبي كلما داهمه البرد …
وأدخنة كثيرة…
لكنني كنت بلا باب ..
ولا نافذة …
(6) محاولة لتذكر ما حدث
(1)
في اللحظة صفر
اتسع وعاء القلب
حط الله الحطب المحموم …
أخذ عود حنان ..
وأسرجني عند وجهه الليلي …
تشقق الصباح …
غردت ابتسامته على يدي …
ثم مضغتني عند مفترق الغروب …
صارت اللحظة عمرا منذورا للريح …
والقلب اناء مكسورا..
(2)
في المكان الذي كان سقفا ويدين …
مترا من الحب …
ليس أكثر من جرح تدلى باسم رب الظلام …
ليس أكثر من مقعدين على صفحة الجمر ..
ليس أكثر من فنجان دم …
ومنفضة …
وامرأة مطفأة …
هدى أبلان (شاعرة من اليمن)