الراعي
كان
كوعل الفطنه
يشحذ للأنداد
لسانه المنجنيق
كلما رف القلب
تنوش مخلاته
بودائع الأسلاف
أخ يشد المواثيق
ووريث تحنث له الحقوق
يشتف
على شفا الخوابير
أنثى الملكات
في أصدافه تمائم العرافين
وتحت قلانيسه
جداء وثنية
مزامير الانشاد
يرمق حجلا
يتقافز في سلال الصيادين
غزلانا سابحه
في محبطان الأقداح
كأنما وثب الخطي
خلائق سائبة في سديم
النهايات
كأنما ثجيج نايات.
يبل عطش الألهه
منذ أمسك بذيل النهارات
لا سبائك الكلام
تلين
ولا الحكمة بذيئة
الأسرار…
نوستالجيا
آلف الذات في الأشياء
آلف الأشياء في الذات
أحيا في بداد الألفة ..
أذكر دماثة جدي تحت السنديانة
تقبض وصاياه على أصابعي..
أري وجها نرجسيا في مياه أبي
كبرت قبل الولادة ، ربتني حكاية
على صهوة الخيل .. ورعتني
الجدات
بعصمة التعاويذ من فخاخ
الشبيه
لي فجاءة الغيم
لي شجر من زجلي الموسمي
لي مرثية القدامى في المزامير
لي فرس من أول الرمل الى
الغيب ..
نام جدي في المرايا
الألهة والعاكفون ناموا
نام الكاهن الوثني في المزارات
ونامت السجابا…
أذكر فاتحة السكر في خبال
الوقت
تحية الصباح بالعافية
أذكر القوت الزاهد البسيط
للدوري على العتيات
طير يحسو ماءه في آنية البيت ..
أذكر نساء في ربيع العباءات
زغاريد قرويات يسكن بعيدات
في الصقع …
أذكر شرفة للسيدات راعيات
القمر
زوجات يسرقن تفاحة لآدم
ثمة الأقراط الغجرية ماتكة
النوايا
امرأة تعقد الهمزات ..
أذكر ترانيم المكان
عبقا في كتف الغابات
ثمة برزخ للناي في الأعالي
أذكر قبرات اللوعة ..
نمه رماد السكينه يحف نواصي
الأشجار
ندف الغيم تطري زكاة الأندا،..
أذكر ميقاتا للزائر الصديق أو
الغريب
مديحا لكرمه الشيخ يصلي
ثمة قرآن عفيف اليدين
تهاويل طفل يسقسق ماؤه في
الكسور..
أذكر دمعه البهلوان
شعراء يجلسون في حدائق الغيب
المشوشه
ثمة الأقفال حزينه
بطارقة يغمسون الحزن في ثبج
الدمع
أذكر رضاب روح حانية
ثمة … أنا
في عافية الموت…
أبيات
خريف.
أخذت سترة الورد ونعاس
اللبؤات ..
أريد حبا أبعد من هذا القلب ..
ريشة الهواء.
سأترك لهذا السكون غواية الأ
راجيح.
حبة تين .
اني أبحت الملكوت ..
المحبرة.
سراجي العقل والقلب وشيعتي..
المرآة
يرى النسغ بعيون الشجرة ..
الفراغ.
غنيمتي الذهول ..
فراسة.
النافذة خائنة الأعين ..
أزل.
الروح خطيئة الجسد.
أبد.
الموت نور.
وثوب
ما بين البرعم تائقا
والشكل المتعدد
قوس الوقت
سناجب متعالمة
سيدة في ناصية الشرفة
تطرح سجاد الريح
ما بين بشري الفلكي بالنوء
وفلوق الشمس في منازلها
خاتمة الراوي:
عود أبدي يطفيء وميض
الحدقات
نجم
لازلت
تخبيء لي روحا
تساقط نعوتك
من
بهو
الأزل..
في قيافتك
لا يخبر شفوفك
سوى عن رعب
المدارات ..
عنكبوت
سهو
على شفير الوقت
في الوكنة
يحتسي النسيان
دسائس الغيلة
الدهشة نجلاء
ترتطم الفرائس بذكاء المصابيح
ذراع في الخديعة
وأخرى في فجاءة السطو
منذ الليل
وأعين الرقباء
تحت
صيحة القتل…
………..
البداة
في الضحى يأتون
أو في كسور الظهيرة
يتقاطرون
شجرا في التعب..
يحتمون بالبصيرة
وفي درهة النوايا
يتقاعسون
فاتحين كتابا
لمسالك الامصار..
في وكنة النسيان
على شفير الوقت
يتأرجح خيط واهن
ماحيا
جاذبية الأفلاك.
الخضر شودار (شاعر من الجزائر)