ساكنة بطن الكوكب كفاها
مثل حمامات بيضاء
وكما وحشة أدغال الراك
تشعر أنك تفقد أوراق اللعبة
وكما يفقد ليث كهل أسنان الصعيد
تستجدي علب الليل نساء
ضيعت تضاريسك
لم يزرع دربك حناء
لم تمنح أنثاك الأجمل وجها
إلا وجها لطخه الحزن
…. نهارك نبتة خشخاش
ثغر الفستق، طفلي اللهجة
… مساء زلقا
من يركب صهوة قرن الريح
ويرد تفاصيلي للأولى
عنبا أو خمرا
أطراف أصابعك البيضاء/ الناحلة المروية بالنعناع
حلت خصلة شعر ذكرية
نامت في عنقي أو صدري
يا أعذب صدر يرجف بالكلمات
ضيعت تضاريسك
لم يزرع لربك حناء
لم تمنح أنثاك الأجمل وجها
إلا وجها لطخه الحزن
… نهارك نبتة خشخاش
هل أعرف أحدا يعرفني
هل أنت نهاية هذا العالم
هل وجهي كالقصدير
… كفي صفراء كنحاس صدئ
هل نسكن في تابوت
أم تابوت يسكننا …
هل أسناني تشبه أسلاك معسكر
ولماذا ينتحر الورد وتبكني ملكات النحل
هذا الليل الغافي يحضن كل اللأشياء الملساء
شفرة موسي
نهدا
أقخاذ الحشرات
نابي أفعى
وكما يدخل قلب وحيد
ملهى للفتيات
تدخل منسربا كالضوء
كالطفل الضائع خلف أبيه
وثق أزرق
كالسرطان البحري الهارب من موج وثني
يقذفك الزمن الأغبر للحانات اكلبية
اشرب/ كأسك من حناء الليل الغافي يقطر
الشهوة حلت نصف ضفائرها/ امراة من جمر
الصحراء
عبرت فوق نكطت الروح/ أصب من صخر البازلت
وأسخن
اشرب/ مر كأس الغبش اليانع كالتفاح
الرؤية خرت للجاثم فوق بساط الفجر/
الأنثى الصوفية دافئة كالحمى/ صاخبة كالعشرق
في بطن الريح
اشرب/ تعرف كيف تحلزن نفسد في خلجات الجسد
الراعش
وامرأة قدت من هسهسة البحر
عبدالله المعمري(شاعر من سلطنة عمان)