وقعت مني يداي..
صوتي تهشم
الى امرأة واحدة: بغداد وأنت
كان
وجهك قبل أن تفرغ الكأس
والخمر تتمرأى بك،
أذكر
وقعت متي يداي
وصوتي تشهم.
كنت المدنية
الأسود سريري
من ريشة طائر،
أمشي اليك
كأن أطأ ماء
فلا أثر لي،
كأن الى زوالي
أمشي
***
النساج
الجبلي
في كهفه العالي
تلضم أصابعه خيطا في لون
يستعيره من نار كلما ازرقت
استعادته الذكرى اليها فسقطت
قطرة من دمه على الحرير الذي
ابيض منذ تراءى وجهك على
صفحته
ثم
خبا
رعاة
جبليون
عبدوا الحرير أبيض
هاجرت سلالتهم الى الليل
لأن وجها قديما
سوف تقوله سماؤهم ذاتها
***
تبقين
في الشفاه
وفي الأسماء.
شيء
من صوتك في الريح
حيث قلبي
يرتعش
حافلة .. يقودها موت
.. الى نهلة
«أ»
أنزلوا حملا عن أكتافهم
لما نفخ في الصور،
ثم هرعوا الى النهر
صار لهم أن يخلعوا قلادات في
صدورهم ويجولوا أماكن عهدوا
اليها بالصور مثلما ظنوها تحفظ
الأسماء، من النمل، في خوابي
الأمهات.
«ب»
يد
النحاس
تبقت فوق منصة
ظلت تتجهم
بينما
تشير الى جهة لمعت تحت الشمس
قد عادوا منها في مرة أخيرة
على حافلة
يقودها موت
تذكروا
الآن
ملامحه
«جـ»
استداروا الى بعضهم
وحلكة تسيل من محاجرهم
الفم يصطك على أصابع أربع
وكف أخرى تقلب الهواء على عجل
كأنما تتمتم تجديفة
أو
تبحث عن وجه مقابل
لعملة المصير
قيظ
سف
بعدما علا النفير ثانية
فاشتبه عليهم أن قيامة آنت
ما من ظل لنخلة
والنهر
يتفسخ
كثوب تركته الحية
جهاد هديب (شاعر من فلسطين)