البرتقالي (1) القتيل الأنبياء السكر المر الرصاص
النهد أبواب الحديد الفقه أعراس القبور الفأس
أكفان المدينة باعة الخبز الذليل..
من أنت؟
من ألقاك في وجهي؟
وآلقى وجهك البري في المراة..
من قتل النبيذ أجنة في الكرم؟
من ألقاك في اسمى؟
وحرر اسمك المشحون بالأجراس والموتى
آلا اخرخ من ضلوعي
من تراب الخلق
من وجع الهواء الصعب
سيدتي ستدخل حانة الشعراء
من شجرالكلام (2) تجيء، من سماء ثامنة (3)
أفرغت في كأسي حريق الشعر
وارتطمت ذنوبي بالجهات
وليس لي غير التراب الأبجدي
يطيب لي قمرالمدينة والحديث الى اللغة
ويطيب لي ركض جنوب الوهم
والسهو السراب المبتغى
ويطيب لي عتب الشراع
يطيب لي عسل الوداع
وأنحنى للأشرعة
*****
البرتقالي الغناء الطابق القفص الهزار الريح غيلان الظلام
شراسة الرمح الجنون وأدق بابا كان قلبى بابه
– من أنت؟
– عياش… ! صاحبك القديم
– وجهي الطفولي الندي المنديل
-"معذرة.. خرجت مع الصباح ولم أعد
عد لي صباحا.. نلتقى قي طعنة أخرى،
شمال الشارع المسدود… "
******
يا قمر القيامة كن رحيما في اسودادك
واغتصب فرحي المسائي الحزين
لايملك الشعراء غير البيت بين
أنثى اللغات وما تقول الكأس بين الجرعتين..
ندمائي الغرباء، لا تلوموني على فعل القطا
أزف الرحيل، وليس في كفني سوى منديل من ذهبوا..
ومن عجنوا بحث الورد من زورقهم
ولما ينضج العنب
أخاف الغول يأتي كاذبا
أو واضحا بالزهو والنار الخفية
لا تلوموني
أخاف الرمح يأتى مثل خنزير الكهوف
مصوبا كالرغبة البلهاء
لاعتب
اذا سدت بروج الروح
أخشى ما وراء الباب
أخشى الباب والآصحاب
أخشى من دمائي قد تراودني على دمها
وأخشى دمعكم في الليل يورق بالوصايا..
لا تلوموا..
تحت أقدامي عوت ريح سموم
وضج في صحوي بهاء كنت أكنزه
ومال اليوم هودجي القديم..
(1) البرتقالي سياج حديدي برتقالي اللون حول شقة في الطابق الأخير للأديبين ربيعة وامين خوفا من هجوم ارهابي بمدينة وهران
(2) شجر الكلام: اخر مجموعة شعريه لربيعة جلطي.
(3) السماء الثامنة: آخر رواية لأمين الزاوي.
عياش يحياوي (شاعر من الجزائر)