(الى ع.ع
وحدك في زحمة الممشى)
(أ)
ترمين ولائم الخيبة في دهاليز تشبه الفقاعات الهاربة في الهواء حيث يوزع الفراغ في صحون صينية مدعوكة بجمر الزعفران
وحدك هناك
أو حيث أنا اصطلي في البعيد بالهمسات التي نسيتها في قلبي فيضا يشبه صلاة طرية للإله المخبأ في جيب قميصي فيرتد إليك بصرك وفيرا.. بينما لم أكن أنا(يوسف )
فتمتلئ الغيابات بي..
وحدك هناك
أو حيث أنت
– كما اتفق –
سأقص عليك ما كان قد توالى من خرائب الحنين، والرمانات التي تركتها على دفتري في خطاباتك الأولى والطفل الذي هو هناك.. هنا بين ثمار صدرك المتدلية
أما آن القطف.. والقصف
أما سويت زرائر بلورتك المبللة بالزيت المعطر الذي هرم من غير أن يكمل استدارة واحدة لرحى الاقاصيص التي أريد..
(ب )
كيفما هربت قلت : كيفما كان زعفران الروح في ستهطل الشرارات المتدثرة في المحاجر لونا ويموت الطفل المسجى داخلي بطيئا جدا كشمعة عيد الميلاد
(ج)
هل تعدين بأنك..
إذا صليت الليلة ستنطفئين على صدري
وأنك إذا ركبت ظهر فراشة ستحملينني تحت
شحمة أذنيك
وأنك إذا تعبت أو رغبت ستستحمين على كفى
وأنك إذا ولدت وردة تسمينها..
أنا
واني أنا القنديل الذي هرب لك الليل بركلة
واحدة
وانك ستشربين رائحة عرقي مع مكسرات العرس
في أحد فنادق جزيرة (بوكيت ) كما تواعدنا
وأنك لن تموتي أبدا..
ألا بعد أن تكملي الرقم الأخير من أقات ساعتي
المعطلة
وأنك ستقبرين في ضلعي الأعوج فتستفيق
العشبة
يلهث المطر
يخفق اللون وتتحسسك النشوة
(د)
يا التي…
احرقي فاكهة عينيك وانثري ضحاياك البيض
على سجادة الصلاة وصلي اربعا ثم عشرا
ثم ألفا
ونامي
البحث عن غيمة
(الى.. حسن مير)
(أ)
في غرف الأرصفة المصففة في القلب بين تحايا
المارة (حيث يبلغ الذهاب مداه )
بوجع الأعقاب المتناثرة تحت خطوات العابرين.
ترسم اتجاهاتك.. وتنفث الضحكات التي تغيب
أدراج الرياح..
فلا وقت ولا مكان ولا أحد
هكذا ما بين موجة وأخرى وموجة
ما بين مقطع اللون إذ الليل قصائد متواترة
والسماء دخان تفرش أنت هذيانك وليمة
للكائنات الضاجة في العتمة وتغسل صحوك
الذي لا يأتي إلا على المواويل الهاربة دوما بحثا
عن خيمة تنقشع في القلب.
(ب)
هذا الاتساع الذي يتوسل المدى كي يشرع في
تلوين القبلات على صفحة السماء كيما تتقاطر دما
انثويا وأناشيد ملؤها الفتنة
هذا الذي….
يؤثث لك السرير بكل بياضه لكي تنام وحدك
وفي ليلك شيء من الوردة
(ج)
لأن ما يتساقط..
وما يأتي مع الريح
ليس غبارا بلون الفستق كما تظن ولا ما يتكدس
في البرية شيء آخر غير نوايا الحروب وخديعة
الرمل كان لك – ولابد من أن
تمشي بعين
وتتقي بالأخرى النوايا / المنايا
فأنت يقظان تخاتل سرب اللون وتضاجع
براءتك اللاهثة في مسامات الطين على الأرض
اليباس بعد مطر مخادع أو سيل عرم
وأنت نائم ملء رأسك
كالسكارى الحيارى
يلملمون الغياب ليبدأوا غيابا آخر
ثرثرة الخطوات
(أ)
كما لو أنني سيرة للذنب تجرني تواريخ الكلام
وتذروني الصلوات بمائها، هكذا فلم يعد لي سواي
ولم يبق للجرح نبيا الا ذلك الظل.. جمرة هي
الخطوات ثلجها وجحيمها عارية حريم الرجع، نيئة
حروب الأصدقاء، عاقر وخصي حمامات الوجوه..
كل هذا ودم السفر سراج النوديا لا شيء يصله
بالوطن ولا بالقصيدة ولا… بتينة الآباء.
xxx
كما لو أنني أراني أصلب نفسي على عود ثقاب
محشو بالنوم فأضاجع بياض الشراشف وأحرق
الأسئلة وأحلم بخاتمة لذيذة
(ب)
أيها المارة الدهماء لا تقطفوا قلبي ولا تضعوا
رأسي المشحون بالنوايا بين أصابعكم استريضوا
قليلا وحدي سأقبل نصالكم المشحوذة وسأدفنها في خاصرتي.
(ج)
ينفتح رأسي كصنبور او كإبريق ساخن لتساقط
الذكريات التي خدشتها دماء الأصدقاء وتركها
الأولون الراحلون تحت خيوط المساء وصفدتها
الأيام لحروبها العارية.
(د)
فؤادي المعلق على حبل غسيل يفيض رغوة
وخطايا يلهو بالبقع وبالورود وينفتح مشرعا
راكضا كباب الصاوية.
(هـ)
خميرة الأحذية أو عفونة الطرقات كلتاهما خبز
وعطر وقصد فالى أي مكان ستنهيني قدماي كيف
تنقر أصابعي بأسنانها الملوثة خارطة المكان من
يفضي بي الى مداي سوى الدمعات الكثار التي
خاطت حذائي بمنقاش السفر وسيجتني ببريق
الخوف.
(د)
نسبنني الأسرار لتلتقمني الفضيحة وتغسلني
المرايا بأشواكها.
علي الصوافي (قاص من سلطنة عمان)