أحسن ما يوصف به فيلم (مانوليا) هو أنه قصة عن العلاقات العائلية والروابط المتقطعة والتي تحتاج إلى إعادة وصل. كل ذلك خلال يوم واحد. كلمة (مانوليا) هي اسم لشارع في الوادي. وهو اسم لزهرة فواحة. وكما قال المخرج، «لقد عرفت أن شيئا ما سوف يحدث عند تقاطع في الوادي. ولكنه لم يكن بعد واضحاً لماذا اختار هذا العنوان حتى علم خلال آخر أسبوعين من كتابة السيناريو أن أموراً كثيرة بدأت تتكشف له حول الموضوع. أحد هذه الأمور اكتشاف ما يسمى بالماغونيا (Magonia)، وهي ذلك المكان الخرافي فوق قبة السماء الزرقاء حيث يذهب ذلك الخراء ويعلق قبل أن يسقط من السماء. ولقد وصل هذا الموضوع عبر ما قاله شارلز فورت، الذي كتب عن ظواهر غريبة مثل مطر من الضفادع فوق تلة جرينبوري. أن الماغونيا هي ذلك المكان حيث تذهب السفن، عندما تختفي من المحيط وبعد ذلك بفترة تسقط مرساة من السماء كانت أحد أجزائه. وتأكيد آخر للاسم جاء غير مقصود وهو تسمية عدد من النساء في الفيلم بأسماء أزهار: روز، ليلي، …إلخ.
تتمة العدد السابق ..
قطع إلى:
154. داخلي. جناح الهوليدأي إن – تلك اللحظة
فرانك وجوينوفيير يجرون المقابلة، تتحرك الكاميرا إلى الداخل ببطء على كل منهما.
جوين.. انظر ، ظننت أنك ترعرعت هنا في الوادي..
فرانك: كما قلت، نعم..
جوين: وذهبت إلى مدرسة فان نويز، أليس كذلك؟
فرانك: لا أدري كم داومت.. ولكنني كنت مسجّلاً في ذلك الوقت كنت غير ناجح.
كنت.. تائهاً، حزيناً.. كنت سميناً. ليس ما يقرب بتاتاً لما أنا عليه الآن. لم
أكن فرانك ت. جـ مكاي الذي ترغبين في محادثته لأنني كنت أسبح بما هو عكس كلمة أريد.
جوين: من أين جاء ذلك الاسم.
فرانك: أي اسم؟ اسمي؟
جوين: أنه ليس الاسم الذي سميت به، أليس كذلك؟
فرانك: بالواقع هو اسم أمي. سؤال جيد. هل أنهيت بحثك؟
جوين: و «فرانك؟»
فرانك: فرانك كان اسم والد أمي.
جوين: حسناً. هذا هو السبب. تعبت محاولة تحديد سجلاتك المدرسية في بيركلي ويوسي ال أي «UCLA». أسمك تغيرّ.. لم أجد اسمك مسجّلا هناك رسمياً..
فرانك: أوه، نعم. كلا، كلا، كلا. لم يكن لهم أن يفعلوا..
جوين: لم يكن لهم أن يفعلوا؟
فرانك: كلا، كلا، كلا. حتماً لا. لم أكن مسجلاً رسمياً، هذا صحيح. هل كان ذلك غير واضحاً ؟
جوين: نوعاً ما.
فرانك: لم أكن أرغب أن يكون ذلك غير مفهوماً: تسجيلي كان غير رسمي كلياً لأنني كنت ، بكل أسف ، لا أستطيع دفع الأقساط هناك. ولكن كان هنالك ثلاثة رجال رائعون ولطاف بحيث سمحوا لى ان أجلس في صفوفهـم ، وأسماؤهم هي : مكريدي ، هورن ولانغتري وآخرين. كنت مستقل مادياً بشكل كلي، وكما قلت: كيس حزين من الخراء من الدرجة الأولى. إذا ما نحن بصدده الآن هو قصة التحول من الأسمال الباليه إلى الغني. وأعتقد أن هذا هو ما يتجاوب الجمهور معه في «إغوي»، وفي نهاية اليوم؟ هيي.. قد لا يكون الموضوع هو كيف تلتقط فتيات وتمارس معهن الجنس.. أنه حول اكتشاف ما يمكن أن تكونه في هذا العالم. القيام بتعريفه. السيطرة عليه والقول: سوف آخذ ما هو لي. وسوف ترى أنك ستحصل على عمل تزهو به ، وبعد ذلك ستصبح ذلك الرفيع المقام ، المحسـود – ولما لا ؟
هي.هي. هي.
قطع إلى:
155. داخلي. مجموعة برنامج المسابقات- تلك اللحظة
تندفع الكاميرا إلى الداخل نحو جيمي جايتور. جرس يقرع.
جيمي جايتور: نهاية الشوط الأول! عمل رائع أيها السيدات والميكروبات، لنر مجموع النقاط على اللوحات : ارتفع الأولاد إلى 2025، والبالغيـن انخفضوا إلى 1200. سوف نعود للشوط الثاني وارينج.. دانج.. دو.. نسمع صفارة فجائية وعالية.
جيمي جايتور: مرحباً ! سؤال هدية قبل أن نذهب للاستراحة والفريق المحظوظ هو..
يفتح جيمي مظروفاً ويقرأ:
جيمي جايتور: الأولاد في المقدمة وسيعطون فرصة لينطلقـوا أبعـد وأبعد إلى الأمام .. مع هذا السؤال الموسيقى السري الممنوح كهدية : سوف اقرأ لك سطراً من أوبرا وعليك أن تعطيني نفس السطر باللغة التي كتبت بها الأوبرا أصلاً و25 هديـة زيادة إذا ما غنيتها . هذا هو السطر: « الحب طائراً ثائراً لا يروّضه أحد، ومن العبث أن تدعوه، إذا ما قرّر الرفض.»
تتحرك الكاميرا بلقطة واسعة تغطي الأولاد وتتحرك بلقطة مقربة علىستانلي.
ستانلي: حسناً هذه كانت.. أوه .. بالفرنسية وهذا كان في أوبرا «كارمن». وهي تسير .. أوم. يغني المقطع بالفرنسية.
يهتف الجمهور مهللا على أنغام أوبرا كارمن فوق المشهد التالي:
قطع إلى:
156. داخلي. شقة كلوديا – تلك اللحظةالمشهد السينمائي هـ
يتابع مشهد كورينج وكلوديا. يسير نحو المطبخ فيرى إبريق قهوة.
جيم كورينج: هل لديك بعض القهوة المخمّرة، هه؟
كلوديا: نعم… أنها ليست… بقي لها فترة من الزمن..
جيم كورينج: أحب القهوة المثلجة ، بشكل عام ، ولكن في يوم كهذا ، مطر وإلى ذلك، استمتع بقدحاً دافئاً..
كلوديا: .. هل تريد قدحاً؟
جيم كورينج: هذا عظيم، شكراً.
تبدأ في التسخين/ مجهزة له بعض القهوة.
كلوديا: لا أدري كم ستكون القهوة طازجة..
جيم كورينج: أوه، ستكون حسنة، أنا متأكد يا كلوديا.
كلوديا: هل تأخذ عادة كريمه أو سكر ؟
جيم كورينج : سيكون هذا جيداً . إذا يا كلوديا دعيني أتكلم وأبعد دوري كضابط بوليس من لوس أنجلوس عن طريقنا قبل أن نتمتع بقهوتنا (لاأحب أن أتكلم بالعمل وأنا أتناول القهوة) لن أكتب ما تقولينه أو أي شيء من هذا، لن أعطيك موعظة هنا.. ولكن المشكلة الحقيقية التي لدينا أن هنالك أناسا حول المكان، أناسا يعملون من بيوتهم، أناسا يريدون أن ينجزوا بعض العمل وإذا ما كنت تستمعين إلى موسيقاك بمثل هذا الارتفاع: فهذا معرقل لهم. لو كان لديك عمل ما لربما أدركت ما أقول، ولكنني أرى أنك تحبين الاستماع إلى موسيقاك وهذا شيء جميل ولكن عليك أن تبقيه عند ارتفاع معيّن، ربما تحفظين الرقم الذي ترينه على المؤشر وبذلك تضعيه دائماً عنده.. إذا كان الوقت منتصف النهار.. فذلك ما أفعله.. ضعيه فقط على الاثنين والنصف وهذا مستوى جيد للاستماع، حسناً؟ أرى أنك تحبي أن تستمعي إلى موسيقاك بدرجة مرتفعة، ولكن اسمعيني دعك من موضوع الجيران فسينتهي بك الأمر وقد دمّرت أذنيك، مفهوم؟
كلوديا: نعم.
جيم كورينج: حسناً، إذاً. تحياتي.
يقرعا فناجين القهوة مع بعض. يبدو وجهه ممتعضاً بعد المذاق.
جيم كورينج: هل هذا الصديق يزعجك؟
كلوديا: ليس لدي صديق.
جيم كورينج: الرجل الذي جاء إلى الباب..
كلوديا: .. ليس صديقي.
جيم كورينج: في الحالات المتعدّدة للإساءة الأهلية تخاف الشابة من الكلام، ولكن عليّ أن أقول لك أنه ، كوني ضابط بوليس ، فلقد رأيتهـا تحـدث:
الشابات يخفن من الكلام ، والشيء الثاني كما تعلمين فلقـد جاءتني مكالمة على الراديو وعندي 422..
كلوديا: ليست كذلك.. ما هي الـ 422؟
جيم كورينج: أنها ما تقود إليه أوضاع كهذه يا كلوديا ، إلا إذا ما فعلـت شيئـاً لتجنبها في وقت مبكر، إلا إذا اتصل البوليس وجاء للمساعدة. الآن باستطاعتك أخذ بعض التدبيرات.
كلوديا: إنه ليس صديقى.. وهي ليست شيئاً.. وانتهت. حقاً إنها ليست كذلك. هو لن يعود.
جيم كورينج: لا أريد أن أعود إلى هنا بعد ساعة من الزمن وأجـد أن هنـالك إزعاجات جديدة.
كلوديا: لن تجد. ليس عليك أن تفعل.
جيم كورينج:ولكنني لا أمانع من العودة بعد ساعة لمجرد أن أرى وجهك الجميل! يضحكان.
كلوديا: عليّ أن أركض بسرعة نحو الحمام.
جيم كورينج: حسناً – اسرعي.
تخرج – (تتوقف ثانية معه).
قطع إلى:
157. داخلي. غرفة نوم كلوديا – بعد لحظات
تدخل إلى الغرفة، تخرج الكوكايين من سل الغسيل، وتضع بعضه أمامها ثم تتنشقه.
قطع إلى:
158. داخلي. زاوية مطبخ كلوديا – تلك اللحظة
ينظر جيم كورينج من فوق كتفه ويرى أنها ذهبت. يتحرك بسرعـة نحو المطبخ ويسكب القهوة في البالوعة وبسرعة يعود ليجلس مكانه. تنتهي معزوفة كارمن.
قطع إلى:
159. داخلي موقع برنامج المسابقات – تلك اللحظة
تسلط الكاميرا على جيمي، خلف الستارة، أثناء فترة الإعلانات. تأخذ لقطة لجاك دانيالز الذي أحضرته ماري له.
جيمي: لا أستطيع فعل ذلك، اللعنة.
ماري: هل أنت بخير؟
جيمي: اللعنة. اعتقد أنني سأتقيأ.(ثانية من الزمن) لم أتقيأ منذ أن كنت في العشرين من عمري.
يتعثر جيمي قليلاً نحو الزاوية ؛
160. إنجل، موقع برنامج المسابقات.
يحاولستانلي الإشارة إلى سينثيا التي تقف بعيداً ، فتحضر أخيراً إليه ؛
سينثيا:ستانلي، ما المشكلة ؟
ستانلي: عليّ أن أذهب إلى الحمّام يا سينثيا.
سينثيا: بحق يسوع المسيح، ياستانلي، لا تستطيع الآن أن تذهب إلى الحمام. لديك
دقيقة واحدة فقط قبل أن تظهر مباشرة على الهواء، هذا ليس وقتاً لتذهب إلى الحمام.
ستانلي: أنا بحاجة للذهاب، وسوف..
ريتشارد: لماذا يحدث هذا النوع من الخراء دائماً، ياستانلي؟
ينظر المنافسون البالغون نحو قسم الأولاد ؛
لويس: ما المشكلة هناك؟
ريتشارد: لا تتجاوز حدودك..
ميم: راقب فمك، إيها الرجل الصغير.
جوليا: لما لا تلتزم حدودك ؟
سينثيا: حسناً، توقّف، إهدأ، هدئ الأمور. من فضلك الآن ياستانلي، انتظر لفترة الإعلان القادمة عندئذٍ بإمكانك الذهاب .. فقط أضبـط نفسـك. (مخاطبة البالغين) لا توبخّوا الأولاد بسخرية..
لويس: أنا تساءلت فقط ما الذي يجري..
سينثيا: لا تبدأ بالمشاكل، يا لويس.
161. إنجل، خلف المسرح.
تندفع الكاميرا نحو جيمي من الخلف وهو يتقيأ في أحد الزوايا. ماري تربّت على ظهره. يتقيأ الكثير من الدم. تشير إلى أحد العاملين ليحضر مناشف وكوباً من الماء..
صوت (يواجه الكاميرا): دقيقتان، الجميع، سنعود كل اثنين معاً!
قطع إلى:
162. خارجي. بناية مكتب محاماة/ مرآب للسيارات – تلك اللحظة
تدخل سيارة ليندا المرسيدس بعيداً عن المطر نحو مرآب السيارات تدخل الكاميرا بسرعة شديدة، تأخذ بطاقة.
قطع إلى:
163. داخلي. مرسيدس ليندا – بعد لحظات
لقطة مقرّبة على ليندا. تبلع ثلاث أو أربع حبات ديكسيدرين زيادة.
قطع إلى:
164. داخلي. بناية مكتب محاماة/ قاعة مرور – تلك اللحظة
تخرج ليندا من المصعد… تندفع الكاميرا إلى الداخل معها….
165. داخلي. مكتب محام – تلك اللحظة
تتحرك الكاميرا بسرعة حول المكان، وكيل المحامي..
ليندا: أنا ليندا بارتريدج جئت لأري آلان كليجمان.
قطع إلى:
166. داخلي. مركز «إغوى وحطّم» – تلك اللحظة
تتحرك الكاميرا بسرعة نحو فتاة شابة تدعى جانيت. (هذه فتاة من لقطات فرانك في عودته للماضى). تجيب على هاتف المركز الرئيسي لمؤسسة «إغوي وحطّم». ممتلكات ومعدات فرانك جمكاي ودعاياته وأدبياته كلها منتشرة في المكان؛
جانيت: «إغوي وحطّم»، هنا جانيت.
قطع إلى:
167. داخلي. باحة مكتب فان نويز – تلك اللحظة
تندفع الكاميرا نحو تشاد، على الهاتف ؛
تشاد: هيى جانيت، أنا تشاد.
جانيت: ما بالك؟
تشاد: لا شيء، معي على الخط الآخر شاب يقول أنه يعمل مع شخص وهذا الشخص هو والد فرانك..
جانيت: .. كلا، كلا، كلا ما هذا؟ من؟ ما اسم هذا الشاب؟
قطع إلى:
168. داخلي. منزل إيرل – تلك اللحظة
كاميرا (محمولة على اليد) مع فيل، والتليفون على أذنه، ينتظر (باستطاعتنا سماع إعلان فرانك ، وملاحظات تنبيهية على السماعة.)
إيرل يئن متألماً، الكلاب تنبح عند سماع الأصوات. يتابع أيرل هلوسته ويبقى متألماً جداً، ولكن في نفس الوقت هو ضعيف جداً جداً. هنالك لحظات من القوة تندفع في داخله وهو غاضب جداً على فيل، يتابع صراخه منادياً واحدة اسمها «ليلى»، وبشكل عام يعامل فيل وكأنه عدو.
أيرل: ليلى، اللعنة، ليل، من فضلك. ليلي.
يتحرك فيل نحو المطبخ ويحضر زجاجة حبوب المورفين. فتقع الحبوب من يده أرضاً، يلتقطها جميعاً، ماعدا واحدة… واحد من الكلاب يتجه نحوها ويأكلها. يصرخ أيرل.
قطع إلى:
169. داخلي. مركز «أغوى وحطّم» – تلك اللحظة
تتوجه الكاميرا نحو جانيت على الهاتف، تستمع، وتقول:
جانيت: ..ممم. هممم. ممم. همم. حسناً صلني به ودعني أرى ماذا في الأمر..
170. داخلي. باحة مكتب فان نويز – تلك اللحظة
الكاميرا مسلطة على تشاد. يبقى جانيت على الخط ويدق منبهاً فيل:
تشاد: فيل، هل أنت هناك ؟
قطع داخلي:
171. داخلي. منزل أيرل – تلك اللحظة
الكاميرا مسلطة على فيل الواقف أمام أيرل الذي يئن بعيداً (الألم أخف الآن) الكلب الذي تناول المورفين بدأ يضيع.
فيل: نعم، هيي، تشاد.
تشاد: حسناً، إذا سوف أصلك بمساعِدة فرانك، جانيت وسترى ما الذي تستطيع
أن تفعله..
فيل: شكراً يا تشاد، وحظاً جيداً لك ولأمك..
تشاد: شكراً لك شكراً كثيراً.
يفتح تشاد خط المؤتمرات ويترك المحادثة قائمة بين جانيت وفيل.
جانيت: مرحباً؟
تشاد: حسناً لديك فيل بارما..
جانيت: مرحباً، يا فيل.
فيل: مرحباً، مرحباً، شكراً لإستلامك إتصالى..
تتوقف الكاميرا عند أيرل (وقت قصير جداً)، ثم:
172. داخلي برنامج المسابقات – خلف المسرح- تلك اللحظة
يفرغ جيمي من تنظيف نفسه وينظر إلى ماري.
جيمي جايتور: عندى سرطان يا ماري.
لا تدري ما تقول.
جيمي جايتور: بقى لى شهرين. ليس لديّ وقت. إنه في عظامي وليس أمامي أية فرصة. وأنا منته. أصبت الأسبوع الفائت بنوبة..
ماري: … جيمي…
في مواجه الكاميرا مخابرة من المخرج الأرضي.
المخرج الأرضي: عشر ثوان.
يتوجه جيمي من خلف الستارة نحو جانب البالغين، ويأخذ علامته وينتظر العد العكسي.. تتحرك الكاميرا بإتجاه ستانلي الذي يراقب جيمي عن قرب ويراه متعثراً قليلاً، ويلاحظ أن هنالك خطاً ما. يعدّ مدير الأرضي، 3، 2، 1..
قطع إلى:
173. داخلي. بار سمايلينج بينوت – تلك اللحظةالمشهد السينمائي وتتراجع الكاميرا إلى الخلف مبتعدة عن التليفزيون فوق البار، الذي يعرض البرنامج. نرى جيمي يبدأ في الحديث موجّهاً كلامه للبالغين.
يتابع دينيس وثورستون والمسؤولون ؛
دينيس:… هل تعرف من أنا ؟
ثورستون: لست شيئاً خاصاً، أنني مجرد شعاعٍ في الدولاب.
دوني: أنك تتكلم بالقوافي والأحجية و را .. روب .. أدوب.. ولكن ذلك لا يعني شيئاً بالنسبة لي، انظر… انظر… أنظر كنت ذكياً… أنا صبي المسابقات
دوني سميث. أنا صبي المسابقات دوني سميث من التليفزيون..
ثورستون: قد يكون هذا قبل أيامي.
المسؤول 1: أنا أذكرك. أنا أذكر. في الستينيات حقاً ؟
دوني: أنا صبي المسابقات دوني سميث.
ثورستون: … كما قلت…
المسؤول 1: صبي ذكي ! اللعنة ، نعم ، هو – هو. أصابك البرق مرة ، هل هذا
صحيح ؟
دوني: وماذا في ذلك ؟
المسؤول 1: سمعت عن هذا .
المسؤول 2: هل آلمك ذلك ؟
دوني: نعم.
ثورستون: ولكنك حسن الآن، إذا ماذا في ذلك ؟
دوني: ماذا ؟
ثورستون: هذا صحيح.
دوني: كنت ذكياً ولكنني الآن غبيّاً فقط.
ثورستون: براد، عزيزي ؟
يستدير براد وينظر:
ثورستون: من الذي قال: «الرجل العبقري نادراً ما يخرّبه شيء سوى نفسه.»
دوني: (مخاطباً نفسه).. صامويل جونسون.
براد: لا أدري.
ينظر دينيس إلى براد. يبتسم براد فيظهر مقوّم أسنانه، يغض دوني نظره بسرعة..
ثورستون: كان صموئيل جونسون الرائع الذي تكلم عن الرجل «الذي لم يكن بليداً فحسب بل سبباً للبلادة عند الآخرين».
دوني: «ال» سبباً وراء الكآبة عند الآخرين..
ثورستون: نيّق، نيّق.
دوني:.. ودعني أقول لك: لم تكن حياة صموئيل جونسون كلها خراء ولم تكن حياته مسروقة منه وأمواله مسروقة.. من الذي أخذ حياته وماله؟ أهله؟ والدته ووالده؟ جعلوه يعيش حياته هكذا.. «رجل عبقري» يأخذ خراء كصبي وهذا يترك جراحاً مؤلمة وهل أصابك البرق يوماً ما؟ إنه يؤلم ولايحدث لكل واحد، إنه تيار كهربائى يجد طريقه عبر العالم ويستقر في جسدك ورأسك..
وأما بالنسبة لـ «تهدّم بفعل نفسه ليس إلاّ»، ليس إذا ما كان أهله قد أخذوا حياته الباردة وماله وقالوا له افعل هذا وافعل ذاك وإذا لم تفعل؟ حسناً، ماذا..
المسؤول 1: هل أخذ أهلك مالك الذي ربحته من برنامج المسابقات ذاك؟
دوني: نعم فعلوا. (يستدير بسرعة نحو ثورستون) ماذا يعني هذا ، « تكلمنـا في الدولاب؟»
ثورستون: الأمور تدور وتدور، ألا تفعل ذلك؟
دوني: نعم هم يفعلوا ذلك، يفعلوا ذلك، ولكنني سأجعل أحلامي تتحقق، كما ترى؟
سوف أفعل.
ثورستون: هذا يبدو مؤسفاً مثل الصفصافة الباكية..
دوني: كنت ذكياً ولكنني الآن غبي فقط.
ثورستون: هل نشرب نخب ذلك؟
ينظر دوني إلى التليفزيون برهة من الزمن، ويبدأ في التمزّق، تندفع الكاميرا إلى الداخل ببطء حتى تصل إلى لقطة مقرّبة. يعيد تلاوة سطور من أيامه عن «ماذا يعرف الأولاد؟» ويقوم بتقليد جيمي على أفضل وجه ؛
دوني: « إذا كانت الآجّرة توزن رطلاً زائد نصف آجّرة – فكم توزن الآجّرة؟» «حسناً إذا ما طرحنا نصف الآجّرة من الآجره فتحصل على نصف أجّره تساوى رطلاً إذا كانت الآجّره تساوي رطلين.. «أكثر من قريب بقليل وأقل من لطيف بقليل،» ما قاله هاملت لكلوديوس. «ذنوب الآباء يحملها الأبناء،» هي «تاجر البندقية» ولكنها مستعارة من «الخروج» 5:20 و «لتكسبها بالهدايا إن لم تكن تحترم الكلمات»، السيدان من فيرونا. أين؟ من؟ كيف ولماذا، يا أولاد ؟
ثورستون: « لماذا لا تقفل فمك اللعين نهائياً»،ما أقوله لك أنا، الفصل هنا بالضبط ، والشعر الآن بالضبط، يا أولاد؟
قطع إلى:
174. داخلي. برنامج المسابقات – تلك اللحظة
تسلّط الكاميرا على البرنامج حيث يسير جيمي إلى ناحية «الأولاد».
جيمي جايتور: يا أولاد! هل أنتم ملتصقون إلى هذه المقاعد أم ماذا؟ هل ستتركون المكان؟ أنتم اقتربتم من الرقم القياسي ، هل تزدادون عصبية كلما سرنا إلى الأمام؟
ريتشارد: قليلاً..
جوليا: .. نعم…
جيمي جايتور:.. لا ريب أن الأولاد في المدرسة متحمسون لكم أليس كذلك؟
جوليا: حسناً، نعم… نعم…
ريتشارد: حتماً.
جيمي جايتور:ستانلي، الرجل! كيف حالك؟
ستانلي: أنا بخير. نعم.
جيمي جايتور: لقد أصبحت من المشهورين وبسرعة. كيف تتعامل مع كل هذا؟
ستانلي: أوه ه، كل ذلك حسن. كل ذلك. لطيف! أنا أود فقط أن أتابع السير.. أتابع التقدّم….
جيمي جايتور: مؤكد، مؤكد… هذا حسن، ثم… هناك…مع…
يبدأ جيمي بفقدان قبضته قليلاً على المجريات، يخفّض وتيرته قليلاً… يلاحظ ستانلي ذلك…
جيمي جايتور: حسناً لديك أشياء… كثيرة، أشياء كثيرة ستحدث وفي الطريق..
تتحرك الكاميرا باتجاه بورت وهو يرى جيمي من خلال لقطة زووم إلى الخارج.
قطع إلى:
175. داخلي. منزل جيمي جايتور – تلك اللحظة
تندفع الكاميرا إلى الداخل نحو روز وهي تجلس في المطبخ، تشاهد التليفزيون، تمسك أنفاسها فتدمع عيناها قليلاً وهي تلاحظ بداية أفول جيمي.
قطع إلى:
176. داخلي. خشبة مسرح برنامج المسابقات – تلك اللحظة
عودة إلىستانلي وجيمي. يكرّر جيمي نفسه ؛
جيمي: ماذا كنت تقول، ياستانلي ؟
ستانلي: كنت أقول… أفكر أنني ربما سيكون لي برنامج مسابقات خاصا بي مثلك يا جيمي !
يضحك الحضور. يعلق جيمي بقهقهة بسيطة و«أليس هذا شيئاً لطيفاً»، ويبتسم للجمهور ويسير بإتجاه موقعه ؛ تبقى الكاميرا برهة من الزمن مع ستانلي، فتلاحظه وهو يقبض على مقدمة سرواله وعلى وجهه علامات الضيق.
جيمي: حسناً، حسناً، نعود ونتابع المسيرة: أسئلة أكثر صعوبة، ومردود أكبر، تحديات فردية بجيوب موسيقية وسمعية خالية من المباغته، لندرك هذا في الجولة الثانية، الأصناف هي:
قطع إلى:
177. داخلي. جناح الهوليدأي إن – تلك اللحظة
يقوم فرانك وجونوفيير بالمقابلة التليفزيونية. تتحرك الكاميرا ببطء نحو كل منهما.
فرانك: .. هذا صحيح، هذا صحيح، وما أقوله، والذي لا يمكن لأحد من منافسي قوله هو: ليس هنالك حاجة لبعد النظر وفهم أشياء الماضي! انتهت. لن تعود، فاتت. هل تدركين كم هو ساحر لعين هذا الشيء؟ كم هو حاد هذا المفهوم، كالموس اللعين وكحدّه القاطع، متخطّياً زمنه؟ أنا أتكلم عن استبعاد بعد النظر والفهم كقيم إنسانية. ليلعنني الله أنا إنسان جيّد. لا داعي لبعد النظر. ولا حاجة للفهم. لقد وجدت طريقة لتحويل أيه تجربة إنسانية ذاتية.. وبكلام آخر.. فكل الخراء المخيف أو كل الخراء العظيم الذي حصل لك في ماضى حياتك.. تحوله وبسرعة وبسهولة في عقلك الباطن بإستخدام اللغة استخداماً قادراً ومتماسكاً. «المريض المستمع» (وكلمات أخرى: فالصبي) يستقر في حالة خفيفة، شديدة الحساسية، تحث على الحوار: ليست نوبة غثيان، انتبه ولكن حاله. حالة جديدة جداً. حالة نظام. ماذا فعلت؟ أدركت تلك الفكرة ووضعتها قيد التطبيق العملي لـ«تجميد مؤخرتي واللعنة» استخداماً سأبني حالة للمغتصب ولكي يعيش المغتصب فينتخب يتنفس، يدفع ضرائب ويقيم حفلات حتى الفجر. سأقوم بتدريس وسائل لغوية تساعد أيا كان في الحصول على مؤخرة، ومقدمة وذنب..
جوينوفيير: دعنا نتكلم عن..
فرانك: لقد أدركت أن هذه المادة هي التليفزيون أليس كذلك؟ لا أستطيع المخاطبة
بأسلوب السباب والقذف الذي فعلته الآن.
جوينوفيير: .. دعنا نتكلم زيادة عن خلفيتك..
فرانك: موفي.. قهوة ؟
يتحرك موفي ليسكب فنجاناً تنظر جوين إلى لوح الكتابة، الخاص بها،ثم:
جوينوفيير: أنا لست متأكدة من ماضيك، هذا هو الموضوع.
فرانك: هل مازال هذا غير واضح ؟
جوين: .. فقط لأوضّح..
فرانك: ممل جداً، ولا فائدة منه بتاتاً..
جوين: أريد فقط توضيح بعض الأمور:
فرانك: (يحضر موفي القهوة) شكراً يا موفي. السخيف المضحك هو: هذا عنصر هام من «إغوى وحطّم:» مواجهة الماضي طريق ضروري في عدم تحقيق تقدّم»، هذا شيء أقوله لرجالى مرة تلو الأخرى..
جوين: لم يقصد بذلك..
فرانك:.. وأحاول وأعلم التلاميذ ليسألوا: ما الذي يساعد في ؟
جوين: هل تسألني أنت ذلك ؟
فرانك: نعم.
جوين: حسناً، أنا أحاول أن أحدّد من أنت، وكيف كان من الممكن أن تكون..
فرانك: من أجل تأكيد ماذا ؟
جوين: أنا أقول، يا فرانك، من أجل محاولة تحديد من أنت..
فرانك: .. هنالك أمور كثيرة أكثر أهمية أود أن أضع نفسي في نصابها..
جوين: كل شيء مهم..
فرانك: ليس حقاً.
جوين: لا أريد أن أبدو وكأنني أهاجمك..
فرانك: هكذا تريدين تمضية الوقت، إذاً إذهبي، إذهبي، إذهبي.. سوف تفاجأين كم هذا مضيعة للوقت.. « أكثر الأمور مضيعة للوقت في العالم هي تلك التي
تقبع خلفي،» الفصل الثالث..
جوين: تكلمنا سابقاً عن والدتك. وتكلمنا عن والدك وموته . ولا أريد أن أكـون متحديةً هنا أو دافعاً للهزيمة، ولكن أريد أن أسأل وأن أوضَّح شيئاً.. شيئاً أفهمه..
فرانك: أنا لست متأكداً أنني أسمع سؤالاً في هذا ؟
جوين: هل تذكر سيدة تدعى مس سيمز؟
فرانك: أعرف نساءً عديدين وأنا متأكد من أنها تذكرني.
جوين: هي تذكرك. منذ أن كنت صبياً.
فرانك: مم. همم.
جوين: كانت تسكن في ترزانا.
فرانك: طريق قديم مألوف.. هل هذا هو جزء « الهجوم» من المقابلة؟ أدركت أن هذا سيأتي عاجلاً أم آجلاً.. هل «الفتاة» ستجئ لكن تقتل؟
جوين: كلا ، هذا حول تصحيح بعض الأمور وتوضيح أحد أجوبتك عن سـؤال سابق..
فرانك: تابعي وضيّعي وقتك.
جوين: قيل لى أن والدتك توفت. إنها توفت وأنت صغير..
فرانك: وهذا ما سمعته؟
جوين: تكلمت مع السيدة سيمز. السيدة سيمز كانت مربيتك وجارتك بعد أن توفت والدتك عام 1980.
– لحظة- يصمت فرانك.
جوين: أثناء بحثي وجدت أنك الأبن الوحيد لأيرل وليلى بارتريدج.
(ثانية من الزمن)
وما عرفته من السيدة سيمز أن والدتك توفّت في العام 1980.
(ثانية من الزمن)
أنظر: حسب ما فهمت فإن المعلومات التي زودتني بها أنت وشركتك والأجوبة على أسئلتي التي سألتها غير صحيحة، يا فرانك. وإذا ما كنت أريد الوصول إلى أعماق حقيقتك، من أنت ولماذا أنت، عندئذ أعتقد أن تاريخ عائلتك.. تاريخ عائلتك الدقيق.. حسناً… هذا يبدو مهماً… يا فرانك…؟
(من منظور الفيديو كاميرا – تلك اللحظة)
يشعل فرانك سيجارته. تتحرك الكاميرا بزووم نحو لقطة مقرّبة.
فرانك: هل تسألينني سؤالاً ؟
جوين: أعتقد أن السؤال هو هل تذكر السيدة سيمز ؟
(ثانية من الزمن) – توقّف- ثم:
قطع إلى:
178. داخلي. برنامج المسابقات – تلك اللحظة
يسأل جيمي أسئلة.ستانلي غير مرتاح بشكل واضح ؛
جيمي: أيها الأولاد، أيها البالغين، أريدكم أن تضعوا أنفسكم في جو رحلة. ضعوا أنفسكم هناك مع عائلاتكم وأصدقائكم إذا كان ذلك يطيب لكم.. سوف تسمعون ثلاث نوتات موسيقية وعليكم أن تقولوا لي ما الذي ستمثله وما الذي يمكن أن تجدوه في رحلة.. النوتات الثلاث الأولى:
(في مواجهة الكاميرا) نسمع ثلاث نوتات موسيقية. يضيء قسم «البالغين»، يجيب تود ؛
تود: حسناً، يا جيمي، أعرف هذه، عندي أذن موسيقية ممتازة، كما ترى.. وهذه سوف تكون دو فاصول. وهذه تمثّل الليموناضه.
جيمي: مقابل 250. النوتات التالية، من فضلك :
(في مواجهة الكاميرا) النوتات الموسيقية: صول سي سي.
تود (يئز) عرفتها. أنها صول سي سي وهي تكون « بيض».
يرمق ريتشارد وجولياستانلي وكأنهما يقولان « لماذا إيها اللعين لا تجيب على هذه الأسئلة ؟» ينظر مباشرة إلى الأمام.
جيمي: مقابل 500 والمجموعة الثالثة من النوتات:
(في مواجهة الكاميرا) النوتات الموسيقية: رى صول صول
تود (يئز) إنها ري صول صول ولا تصاب بطعنة.
وصل البالغون إلى 200 نقطة قبل الأولاد، على لوح التسجيل.
قطع إلى:
179. داخلي. مكتب المحامي – تلك اللحظة
تجلس ليندا مقابل المحامي آلان كليجمان (في الخمسينات) مظهرها مضطرب ومنهار.
كليجمان: ألا تريدين شيئاً من الماء؟
ليندا: كلا… لتوّي… (تبدأ في البكاء قليلاً) أنا محبطة جداً، يا آلن، لا أدري…
هنالك الكثير… أشياء كثيرة..
كليجمان: هل تتناولين أدوية مخدرة آلان؟
ليندا: إذا ما تكلمت معك… كما تعلم… إذا ما قلت لك أشياء… أنت محامٍ، أليس كذلك؟ لا تستطيع أن تبوح بالأشياء، لا تستطيع أن تعبدها لأحد، إنها فرصة لي، أليس كذلك؟ أنت وكيلي، اتفهم ذلك؟
كليجمان: ليس تماماً، يا ليندا. أنا لست متأكداً إلى أي مدى ستصلين بهذا..
ليندا: مثل الاعتراف، مثلما أذهب لأرى كاهن الإعتراف، فأنا محمية، أستطيع أن أقول أشياء.. اللعنة.. لا أدري ماذا أفعل.
كليجمان: ليندا، أنت بأمان. حسناً. لا بأس في ذلك. أنت صديقتي. أنت وأيـرل عملائي وما ترغبين مصارحتي به لن يخرج من هذه الغرفة ، لديك ما تريدين البوح به..
ليندا: .. لدي ما أخبرك به. يجب أن أبوح لك بشيء. أريد تغيير وصيته ، هـل أستطيع تغيير وصيته؟… أنا بحاجة إلى ذلك..
كليجمان: لا تستطيعي تغيير وصيته. أيرل فقط بإمكانه تغيير وصيته.
ليندا: كلا، كلا… كلا، كما ترى…أنا لم أحبه قط. أنا لم أحب أيرل. عندما بدأت، عندما تلاقيت معه، قابلته وضاجعته وتزوجت منه لأنني كنت أريد ماله، هل تفهمني؟
(ثانية من الزمن)
أنا أخبرك هذا آلان… لم أخبر أحد بهذا… أنا لم أحبه. وآلان… أعرف أنني في هذه الوصية، أعرف ، كنت هناك معه ، كنا جميعاً معاً عندما كتبنا ذلك الشيء الملعون وكل المال الذي سأحصل عليه.. لا أريده.. لأنني أحبه الآن كثيراً… وقعت في حبه آلان ، بشكل حقيقى ، وهو يموت ، وأنظر إليه وهو على وشك الرحيل، يا آلان، أنه ميت… لقد اقترب لحظات…
(ثانية من الزمن)
اعتنيت به ليعبر هذا، يا آلان. وماذا بعد آلان ؟
قطع إلى:
180. داخلي. مسرح برنامج المسابقات – تلك اللحظة
تندفع الكاميرا بإتجاه جيمي.
جيمي: دعونا نصغي: هنالك صوت خارجي ينطق بالسؤال.
الصوت: «مرحباً ، يا ماري. كيف حالك أنت والأولاد السبعة ؟ من المحتمل أن تكوني قد سمعت آلان. لقد سبقنا بوب من أجل ماله..»
يئز البالغون. ينظر جيمي نحو ميم.
ميم: حسناً: هذا هو الجنرال روبرت.أ. لى. زوجته ماري بارك كوستيس. وهو فعلاً لديه سبعة أولاد وهو قد يكون يتكلم عن بوب ، الذي تغلّب عليـه في معركة موناسيس..
قطع إلى:
181. داخلي. غرفة الأهل الخضراء – تلك اللحظة
تندفع الكاميرا بإتجاه ريك، الذي يجلس مستقيماً، وقد بدأت الخيبة تظهر عليه لأنستانلي لا يجيب هذه الأسئلة.
ريك: بسرعة، بسرعة، بسرعة، انتزع نفسك منها.
قطع إلى:
182. داخلي مسرح برنامح المسابقات – تلك اللحظة
تتحرك الكاميرا من على الجمهور نحو المسرح، مستمعة إلى سؤال آخر يتلوه الصوت الخارجي.. هذه المرة بالفرنسية ؛
الصوت (بالفرنسية) «مرحباً، يا جوزفين، أنا أخاطبك من مصر..»
يئز البالغون مرة ثانية وتجيب ميم.
جيمي: ميم…
ميم: حسناً هذا هو نايليون يخاطب جوزفين.
جيمي: هذا صحيح ؛
إنجل، بورت. يقف بعيداً ، ينظر نحو لوح التسجيل حيث سبق البالغـون بـ 200 نقطة… يتمتم ويغتاظ بنفسه.
قطع إلى:
183. داخلي. مكتب المحامي – تلك اللحظة
تتابع ليندا مع المحامي، كليجمان.
ليندا: لا أريده أن يموت، لم أكن أحبه عندما تلاقينا، وقمت بأشياء سيئة كثيرة نحوه لايعرف عنها شيئاً، أشياءً أريد أن أعترف بها له ، ولكنني الآن أفعل: أنا أحبه. أحبه كثيراً ولا أستطيع تحمّل.. ذهابه.
كليجمان: ما هو نوع الأدوية التي تتناولينها آلان، ليندا ذلك..
ليندا: ما أقوله آلان ليس بفعل أي دواء، أنه ليس كذلك.. لا أدري. لا أدرى.. ألا تستطيع رؤيته، هل تستطيع، في هذه اللحظة النهائية اللعينة، إذهب لرؤيته وتأكد.. غيرّ الوصية.. لا أريد أيه أموال، لا أستطيع أن أعيش مع نفسي، مع هذا الذي فعلته .. لقد قمت بأشياء كثيرة لعينة .. خنته مع من حولي .
خدعته مع من حولي، يا آلان أنت محاميه، محامينا، هناك أنا زوجته، نحن متزوجان. لقد خنت عهد الزواج ، لقد خنته مرات متعـددة ، قمـت بمص أعضاء رجال آخرين واللعنة – اللعنة – اللعنة … اللعنة… أشياء أخرى قمت بها.
كليجمان: الخيانة ليست غير قانونية.. إنها ليست شيئاً يمكن استخدامه في المحكمة لإيقاف الوصية أو.. ليندا. ليندا. اهدأي.
ليندا: لا أستطيع.
كليجمان: أنت غير مضطرة لتغيير الوصية، إذا كان ما تريدين عدم أخذ أي شيء فباستطاعتك التخلّى عن كل شيء عندما يحين الوقت .
ليندا: إلى أين ستذهب الأموال؟
كليجمان: حسناً. إذا ما اعتبرنا أنه ليس هنالك من شخص آخـر مذكـور في الهوية .. فعلينا عندئذ الأخذ بقوانين عدم التوريث ، وهي.. كأنما الشخص توفي دون كتابة وصية..
ليندا: ماذا يعني هذا ؟
كليجمان: سيذهب المال إلى فرانك. ستضع المحكمة المال في أيدي قريب..
ليندا: .. لن يحصل هذا. لا يريده أيرل أن يحصل على المال والأشياء.
كليجمان: .. سيحصل هذا، إلا إذا استثنى فرانك من كونه مستفيداً.
ليندا: هذا سيكون فوق ما أتحمله ويصيبني بالخيبة ولا أستطيع تحمّله.
كليجمان: ليندا، خذي برهة من الزمن وتنفسي وخذي الأمور واحداً بعد الآخر..
ليندا: إخرس وأقفل فمك.
كليجمان: أنا أحاول مساعدتك، يا ليندا..
ليندا: إخرس وأقفل فمك. أقفل فمك.
كليجمان: أنت بحاجة إلى التهدئة.
ليندا: آلان أنت حقاً بحاجة إلى اقفال فمك، من فضلك. أقفل فمك.
كليجمان: ليندا..
ليندا: على أن أذهب.
تتجه نحو الباب.
كليجمان: دعيني أطلب لك سيارة، يا ليندا.
ليندا: إخرس وأقفل فمك.
إنها خارج الباب
قطع إلى:
184. داخلي. مسرح برنامج المسابقات – تلك اللحظة
ثلاثة رجال في بدلهم التوكسيدو يحملون الهارمونيكا ويقفون بجانب الفرقة. يقرأ جيمي من بطاقاته، يقدمهم ويسأل السؤال التالي: (ملاحظة: كلام جيمي يبدأ بالتثاقل قليلاً وبصورة أكثر عند هذه النقطة. فمواهبه المتحركة تبدو متثاقلة وتكاد تخفت بسرعة.)
جيمي: تخيل أنك تحضر حفلة جاز للمؤلفين الكلاسيكيين وقد قام كل منهم بترتيب خاص لنغمة «الهمس» إليك ثلاثة تنويعات على الموضوع ، كما قـد كان سيكتبه ثلاثة مؤلفون.. عليك أن تسمي المؤلف. الأول:
يقوم رجال الهارمونيكا بعزف أحد التنويعات.. تندفع الكاميرا إلى الداخل قريباً منستانلي وتركز على بنطاله.. يبدأ ستانلي في التبويل في سرواله. يرتجف ويهتز ويمسك دموعه بينما تزداد بقعة البول اتساعاً.
الكاميرا تواجه هذا المشهد بينما نسمع البالغون يجيبون على السؤال:
تود (في مواجهة الكاميرا): حسناً، جيمي لقد بدا لى هذا وكأنه برامز إنها تشبه رقصته الهنغارية رقم 6 قليلاً، كما أعتقد.
جيمي في مواجهة الكاميرا: ممتاز. الرقم التالي:
يعزف رجال الهارمونيكا تنويعاً آخراً، من «الهمس» يشبه «بوليرو» لرافل.
يحرك ستانلي ذراعيه إلى أسفل نحو جانبيه ليغطي منفرج سرواله ويشده على سرواله الداخلي.. فينطلق الأزيز وهو يفرشه بجانب ذراعه..
جيمي: ايها الرجل، ستانلي.. أجب:
ستانلي. توقّف. يبدأ في البكاء. جوليا وريتشارد ينظران إليه فيشاهدان سرواله ويبدأن في الضحك قليلاً.
ستانلي: … أنا لا أعرف الجواب…
يبدأ جيمي في التمايل والارتجاف قليلاً… ويتمسك بالمنصة.
جيمي جايتور: هذا ليس صحيحا: هذا ليس صحيحا، ستانلي ، الجواب هـو …
رافل… رافل… س خ هـ و ل م ……
تنطلق الكاميرا بسرعة السوط وتندفع نحو المخرج الأرضي.
المخرج الأرضى: اللعنة، ماذا أصابه؟
(نحو المقعد الرأسي) ماذا تريد أن تفعل هنا، لقد غاب عن الوعي بسرعة..
قطع إلى:
185. داخلي. غرفة العرض – تلك اللحظة
غرفة العرض الرئيسية بأجهزة مراقبة ولوح، إلخ. يراقب المخرج والمساعد أجهزة المراقبة ؛
المخرج: احتاج إلى قطع أفضل، تحول نحو الطفل الأسود، كاميرا 3، كاميرا3،
الطفل الأسود..
يرى جهاز المراقبة الكاميرا الفيديو تدخل بلقطة زووم على ميم كمحاولة للقطع ولكن وجهها يظهر وكأنه يقول، «اللعنة، ما الذي يجري؟»
قطع إلى:
186. داخلي – برنامج المسابقات- الأرض – تلك اللحظة
يحاول جيمي بتعب شديد تلاوة السؤال التالي لرجال الهارمونيكا… ولكنه يمشي بسرعة نحو المخرج الأرضي..
بورت: اخرج بطاقة الصعوبات التقنية..
تندفع الكاميرا نحوستانلي الذي يصرخ ويهتز…
… تندفع الكاميرا إلى الداخل على جيمي الذي يتعثر من على المنصة ويسقط أرضاً… آخذاً المنصّة معه…
… تتحرك الكاميرا مندفعة إلى الداخل على بورت والمخرج الأرضي…
بورت: إقطعها، إذهب نحو البطاقة، إذهب نحو البطاقة الملعونة..
قطع إلى:
187. داخلي – غرفة العرض- تلك اللحظة
يشير المخرج بأصابعه للمساعد الموجود على اللوحة.
المخرج: إذهب إلى البطاقة، الآن.. إذهب..
لقطة مقرّبة – صوره على جهاز المراقبة.
البطاقة التي تقرأ «صعوبات تقنية،» تظهر وتستقر.
قطع إلى:
188. داخلي – شقة كلوديا- تلك اللحظة
تندفع الكاميرا بسرعة حقيقية على كلوديا وهي تتنشق الكوكايين من يدها في غرفة النوم- تعود بسرعة نحو منطقة المطبخ..
كلوديا: حسناً، حسناً. لقد عدت.
جيم كورينج: هذا، أنه بالنسبة لفنجان غير طازج، فنجان قهوة عظيم، يا كلوديا..
كلوديا: شكراً.
تجلس، جاهزة للكلام، تشعل سيجارة.
كلوديا: عن ماذا تريد التكلم؟
قطع إلى:
189. داخلي – مسرح برنامج المسابقات- تلك اللحظة
يتراكض بورت، ماري والمساعدون والناس نحو جيمي. يقف، غير مدركاً ما الذي حصل ويتمتم، «ما الذي جرى، اللعنة ما الذي…» يتمتم الجمهور، واقفاً ومراقباً للمشهد.
قطع إلى:
190. داخلي. ممر القاعة – تلك اللحظة
تقود الكاميرا ريك وقد انطلق من الغرفة الخضراء راكضاً في ممر القاعة..
قطع إلى:
191. داخلي – برنامج المسابقات- تلك اللحظة
تتجه الكاميرا نحو قسم الأولاد بينما ريتشارد وجوليا ينظران نحوستانلي.
ريتشارد: هل تبولت في لباسك ياستانلي؟
ستانلي: اقفل فمك.. اقفل فمك..
تسير سينثيا بإتجاههم.
سينثيا: ماذا جرى، ما الذي يجري؟
ستانلي: لا شيء. لم يحصل شيء. إذهبي.
سينثيا: لا تطلب مني المغادرة، ياستانلي. أنا منظمة هذا البرنامج وسوف تجيب
على الأسئلة التي اسألها، هل تفهم؟
يأتي ريك إلى المكان.
ريك: ما المشكلة، ما المشكلة هنا؟
ستانلي: أنا جيد. لا شيء.
ريك: لماذا لم تجيب على تلك الأسئلة ؟
ستانلي: لم أعرف الجواب..
ريك: خراء. خراء. أنت تعرف الإجابة على أي سؤال ملعون وأنا أعرف الإجابة
على هذه الأسئلة وأنا لست بنصف ذكاءك. إذا ما الذي حدث؟
ستانلي: لا أدري.
ريتشارد: تبول في سرواله.
ريك: هل فعلت.. هل فعلت..
ستانلي: لم أفعل أنا جيد، أنا جيّد.
ريك: قف.
ستانلي: قلت أنا جيد.
يقبض ريك على ستانلي قليلاً ويرى بقعة رطبة كبيرة في سرو الستانلي.
ريك:… يا يسوع، ما هذه اللعنة… ؟
ستانلي: أنا جيد. أنا جيد، فقط أريد أن أتابع اللعب..
ريك: لماذا فعلت هذا ؟
192. إنجل، جيمي. تلك اللحظة
جيمي يعرق.
جيمي: أصبت بسكتة دماغية. أظن أنني أصبت بسكتة دماغية.
بورت: اتصل بـ 911. أتصل بـ 911 حالاً.
جيمي: كلا، كلا، أنا بخير. انها قضية صغيرة، أريد أن أستمر..
بورت: كلا ، كلا ، تعالي يا جيمي نحن بحاجة إلى الاتصال بهذا المقسم وأنـت
بحاجة إلى طبيب.
جيمي: أنا أقول لك الآن. أنا بخير. لقد فقدت توازني الملعون ولبرهة من الزمن
فقدت الرؤيا. ولكن أنا بخير.
بورت: اتصلي بـ 911 يا مارى. قومي بذلك الآن.
جيمي: لا تفعل ذلك ايها الملعون. لا تفعل ذلك ايها الحقير. سأقتلك بيداي العاريتين. إذهب وأحضر اللعين. اللعين… سوف نعود وسوف ننهي العرض..
بورت: يبدو عليك يا جيمي أنك ستموت مباشرة هنا.
جيمي: إقفل فمك. إقفل فمك اللعين.
193. إنجل، ريك وستانلي.
ريك: هل سنستمر بهذه اللعبة.
ستانلي: نعم.
ريك: أنت على بعد يومين لعينين من الرقم القياسي، انتهي من هذا وسأفعل أي شيء لك، عليك فقط أن تمر من هذا..
ستانلي: حسناً.
ريك: تسمّر في مكانك، موافق. أنا أحبك. يسير ريك مع سينثيا بعيداً..
استعاد ريك جينينجز وعيه قليلاً وهو يتصرف بشكل سيء، «يهدئ/ يقوم بالفكاهة/ كل شيء هادئ» شيء للجمهور….
يقف جيمي وبيرت وماري ويأتي عامل مكياج ويركض بسرعة حاملا قليلا من الماء وينظفه قليلا. يتحرك بيرت بعيداً..
المخرج الأرضى: ماذا نحن فاعلون؟
بيرت: إنها غباء لعين سنعود إلى ما كنا عليه وتستمر حتي النهاية..
يبدأ المخرج الأرضى بإلقاء التوجيهات في الجهاز المعلق في رأسه ونحو جماعة الكاميرا، إلخ.
قطع إلى:
194. داخلي – جناح الهوليدأي إن- تلك اللحظة- المشهد السينمائي
تتوقّف الكاميرا على فرانك وتبدأ ببطء تتحرك إلى الداخل. تبقى جوينوفيير والكاميرا تركّز عليها.
جوينوفيير (في مواجهة الكاميرا): فرانك… فرانك… ماذا سنفعل هنا؟ هل نحن في مسابقة للحملقه؟
(ثانية من الزمن)
هل لديك ما تقوله؟
الكابتن موفي (في مواجهة الكاميرا): أعتقد أنه علينا إهمال هذا، يا زعيم..
يرفع فرانك أصابعه ويشير إلى كابتن موفي بأن يلزم الصمت.
جوينوفيير (في مواجهة الكاميرا): أنا لا أحاول الهجوم عليك، يا فرانك. أعتقد انه إذا كان لديك ما يحتاج إلى توضيح… حسناً، عندئذٍ…
(ثانية من الزمن)
قيل لى أن والدك، (والدك أيرل بارتريدج،) أنه تركك ووالدتك وكنت مضطراً للاعتناء بها خلال فترة مرضها. إنك اعتنيت بوالدتك وهي تصارع مرض السرطان…..
(ثانية من الزمن)
وأن الآنسة سيمز أصبحت المسؤولة عنك بعد وفاة والدتك… فرانك… فرانك…
(ثانية من الزمن)
فرانك، هل تستطيع الكلام عن والدتك ؟
(ثانية من الزمن)
فرانك…. هل تستطيع؟
تستقر الكاميرا في لقطة مقرّبة على فرانك. توقّف، ثم:
قطع إلى:
195. في شقة كلوديا- تلك اللحظة
كلوديا وجيم كورينج يتحادثان. انها تحك حنكها وتثرثر بعيداً وهو يستمع مكشراً ؛
كلوديا:… نعم، نعم، أحس بها في أذني. إنها T.M.J هذا اسمها الفني.
جيم كورينج: ماذا تمثل هذه الأحرف؟
كلوديا: شيء فكّي مؤقّت، شيء مع بعض الشيء، لا أدري. ولكنه يؤثر في أذني.
لست متأكدة من أن ما أصابني هو الـ TMJ بالضبط ولكن مجرد شيء قريب جداً من ذلك. أنها كتشنّج العضلة وهي تبقى ممسكة..
يقاطع كلامها مكالمة له على الراديو الخاص به. يستلم المخابرة.
جيم كورينج: هذه مهنتي.
كلوديا: لم نكد نبدأ بالتسخين. لم نكد نبدأ.
جيم كورينج: حسناً إذا. استمعت إلى تلك الموسيقى المرتفعة جداً مرة ثانية وعاد
ذلك الشخص فربما سنتشارك في فنجان قهوة ثاني..
كلوديا: إذا لم تأت إلى هنا من أجل 422..
جيم كورينج: كلا، كلا. لا تمزحي حول هذا الموضوع. هذا ليس شيئاً مضحكاً، يا كلوديا. من فضلك، الآن.
كلوديا: أنا آسفة.
جيم كورينج: حسناً، إذاً لا تمزحي حول ذلك الموضوع. هذا ليس شيئاً مضحكاً، يا كلوديا. من فضلك، الآن.
كلوديا: أنا آسفة.
جيم كورينج: حسناًً، إذاً. إرفعي ذقنك واخفضي موسيقاك، موافقة؟
كلوديا: نعم، سأفعل. سعدت بلقائك ايها الضابط جيم.
جيم كورينج: مجرد جيم.
كلوديا: حسناً، شيء لطيف، موافقة.
جيم كورينج: مع السلامة يا كلوديا.
كلوديا: مع السلامة.
تغلق الباب. (ثانية من الزمن).
قطع إلى:
196. خارجي. شقة كلوديا – تلك اللحظة
يقف جيم كورينج خارج الباب برهة من الزمن. يتردد لحظة، ثم…. وهو على وشك أن يقرع الباب… تطفئ الراديو الخاصة به… فيغلقها بسرعة…
قطع إلى:
197. داخلي. شقة كلوديا – تلك اللحظة
تسمع كلوديا الراديو وقد توقفت تتراجع قليلاً إلى الخلف من على بابها… تقف لحظة… ثم تسمع قرعاً… تفتح الباب.
تتحرك الكاميرا قليلاً باتجاه جيم كورينج.
جيم كورينج: أنا آسف، يا كلوديا.
كلوديا: ماذا هنالك؟ هل نسيت شيئاً.
جيم كورينج: كلا، كلا. كنت اتساءل.. يا رجل أوه يا رجل. أشعر أنني صفيحة زبالة وأنا أقوم بما أفكر به خاصة وأنني جئت إلى هنا كضابط للأمن ومهدئ للحالة وكل هذا ولكنني أعتقد أنني أكون مخبولاً لو لم أفعـل
شيئاً أريد فعلاً القيام به وهو أن أطلب منك موعداً.
كلوديا: تريد أن تواعدني أنا ؟
جيم كورينج: من فضلك، نعم.
كلوديا: حسناً…. وهل هذا شيء غير شرعي؟
جيم كورينج: كلا.
كلوديا: إذاً… فأنا أريد الذهاب… ماذا تريد أن تفعل؟
جيم كورينج: لا أدري. لم أفكر بذلك.. تعرفين… هذا ليس صحيحاً.. لقد فكرت به. فكرت بأن أذهب إلى موعد معك منذ اللحظة التي فتحت فيها الباب.
كلوديا: حقاً؟
جيم كورينج: نعم.
كلوديا: ظننت أنك تغازلني قليلاً.
يضحك وتضحك هي ثم:
كلوديا: هل تريد الذهاب الليلة؟ أعني هل أنت تعمل؟
جيم كورينج:كلا، أنا الليلة خالي الشغل. أود بل أحب أن أذهب الليلة، أستطيع أن آخذك الليلة، استطيع أن آخذك الليلة ولكن متى؟ متى؟
كلوديا: الساعة الثامنة؟
جيم كورينج: ما رأيك بالساعة العاشرة .. هل هذا موعد متأخر ؟ أنا لا ينتهي عملي ومن ثم..
كلوديا: آه حتماً نعم ، هذا شيء جيد ، والعشاء المتأخر جيد هل عليّ أن أرتدي ملابس المساء أو.. ؟
جيم كورينج: كلا، كلا ربما ملابس كل يوم، فكرت ربما.. هنالك بقعة أود الذهاب إليها ، إنها فعلاً لطيفة فهي تشرف على ملعب للجولف وهذا الملعب يضاء ليلاً..
كلوديا: بللينجز لايز؟
جيم كورينج: نعم، أنت تعرفينه؟ تعرفين بللينجز لايز؟
كلوديا: إنه مكاني المفضل..
جيم كورينج: آه حسناً؟ هذا شيء عظيم. الساعة العاشرة.
كلوديا: عظيم، مع السلامة.
جيم كورينج: سلام.
تغلق الباب.
قطع إلى:
198. داخلي. هوليدأي إن/ غرفة الندوات – تلك اللحظة
تندفع الكاميرا نحو دوك، الذي يخاطب مجموعة من تلاميذ فرانك. إنه يبعبع بكلام حول الإغواء والتحطيم، إلخ.
دوك: غير صحيح . غير صحيح . وأنت تعرف ماذا ؟ حتى لو لم تتمكـن من ضخّها . فبإمكانك أن تمارس شحذ مهاراتك على أحد المطالبات بالمساواة التامة بين الجنسين..
أحد التلاميذ: .. أعرف..
دوك:.. وأنت بحاجة لأن تفعل ذلك.
أحد التلاميذ: سأفعل.
دوك: كلا، أنت بحاجة لأن تفعله.
يقرع جرس الهاتف ويستأذن.
دوك (متكلما على الهاتف): هذا دوك.
199. داخلي. مركز الإغواء والتحطيم- تلك اللحظة
تركز الكاميرا على جانيت. إنها على الهاتف. إنه يرن.
جانيت: دوك، جانيت تتكلم.
دوك: ماذا في الأمر ؟
جانيت: يجب أن أخاطب فرانك، هل هو قريب منك؟
دوك: إنه يجُري مقابلة مع السيدة..
جانيت: أرجوك أن تقاطعه، أحتاج إليه على الهاتف مباشرة..
دوك: ماذا جرى؟
جانيت: دوك، أحضر فرانك ودعه يكلمني على الهاتف.
قطع إلى:
200. داخلي. جناح في الهوليدأي إن- تلك اللحظة
تندفع الكاميرا نحو جوينوفيير وفرانك.
جوينوفيير: تعالي، يا فرانك. ماذا. ماذا تفعل؟
فرانك: ماذا أنا فاعل؟
جوينوفيير: نعم.
فرانك: أنا أحاول محاكمتك ببطء.
قطع إلى:
201. داخلي. مسرح برنامج المسابقات- تلك اللحظة
تندفع الكاميرا مرة ثانية نحو المخرج الأرضي الذي يقوم بالعد التنازلي؛ المخرج الأرضي و… ثلاثة… اثنين… واحد…
يشير نحو جيمي الذي يتماسك وينظر إلى كاميرا التليفزيون.
جيمي جايتور: ياله من يوم ويالها من دورة، تتجه نحو الخلف وإلى الداخل من أجلي. وهي الدورة السريعة الأخيرة لتحدّد قيمة كل واحد اليوم – الأهداف على لوح الأولاد: 9225. والبالغين: 11.000. وهذه اللعبة ليست بعيدة عن متناول يد الأولاد… هل يستطيعون البقاء في موقعهم هناك وكسر الرقم القياسي؟ (إلخ، إلخ) البالغون ! من هو المحظوظ وما اسمه؟
تتكلم ميم من قسم البالغين في مكبر الصوت الخاص بها.
ميم: أنه أنا، يا جيمي.
جيمي: تعالى إلى هنا يا ميم.
تقف وتجتاز المكان باتجاه جيمي. هذا من أجل الجزء الأخير لبرنامج واحد مقابل واحد في السرعة حول المكان. واحد من الأولاد مقابل أحد البالغين.
202 . زاوية، ستانلي
تندفع الكاميرا نحوه وتستقر في لقطة مقرّبة. يخرج قميصه من سرواله ويحاول شده إلى أسفل بشكل يكفي لتغطية البقعة الكبيرة الرطبة في سرواله.
203. زاوية، جيمي وميم.
يتحاوران حول اللعبة لغاية آلان، إلخ. «إنهما متحديان، إلخ.»
204. زاوية ستانلي وريتشارد وجوليا
لا يستطيع ستانلي شد قميصه إلى أسفل للتغطية. يستدير نحو ريتشارد وجوليا ؛
ستانلي: لا أريد أن أذهب، لا أستطيع القيام بها هذه المرة.
ريتشارد:.. عن أي شيء لعين أنت تتكلم؟
جوليا: عليك أن تذهب، ياستانلي. أنت الأكثر ذكاءً.
ستانلي: لا أريد القيام بذلك. لماذا لا يستطيع أحدكم القيام بها..
ريتشارد:ستانلي ، إذا لم تقف ايها اللعين وتذهب إلى هناك فسـوف أضـرب مؤخرتك..
ستانلي: سئمت من كوني دائماً الشخص، الشخص الذي عليه القيام بكل شيء،
لا أريد أن أكون دائماً الشخص..
جيمي (في مواجهة الكاميرا) ايها الأولاد !
ينظر جيمي نحو جانب الأولاد.
جيمي: هل عليّ أن أسأل؟ ستانلي هز جسدك وتعالي إلى هنا..
يبدو ستانلي وكأنه غزال سلطت عليه الأضواء.
الجمهور يحيّي.
قطع إلى:
205. داخلي. بارسميلنج بينوت – تلك اللحظة
يتوقف تليفزيون البار عند اللحظة حيث يمتنعستانلي عن التحرك. يصاب دوني بالإحباط الحقيقى وتتحرك الكاميرا عليه. يحملق حوله، وفوق نحو التليفزيون، يرىستانلي.(ثانية من الزمن).
يتحدث ثورستون والرجال الآخرون، إلخ.
دوني:… أنا مريض… أنا مريض هنا آلان … يتابعون الحوار الآن ، في محاولـة لتجاهله ؛
دوني: أحياناً أخلط بين الكآبة والاكتئاب….
ثورستون: ممم. هممم.
دوني: أرأيت ؟
ثورستون: لماذا لا تسرع آلان يا صديقي، إن حلواك بدأت تبرد.
دوني: أنا مريض.
ثورستون: ابقي على هذا الحال.
دوني: أنا مريض وأنا واقع في الحب.
ثورستون: يبدو عليك أنك تلخبط بين الاثنين.
دوني: هذا صحيح. هذه المرة الأولى التي تكون بها على صواب. أنا الخبط بين الاثنين ولا أهتم.
ينظر دوني نحو براد، ثم:
دوني: هيي، هيي.
ينظر براد. يقف دوني، يتراجع من على البار وهو يتكلم ؛
دوني: أنا أحبك أحبك وأنا مريض.
( ثانية من الزمن)
سوف أكلمك… سوف أكلمك غداً. سأقوم بعملية تقويم فم غداً. لأسناني. من أجل أسناني ومن أجلك.. ومن أجلك… حتي نتمكن من الكلام. لديك جسر تقويم. وأنا أيضاً. أنا أيضاً. سأحصل على جسر تقويم أيضاً. من أجلك. من أجلك، ايها العزيز براد. وليس لدي أية دراهم. وليس لدي أية دراهم آلان… ولكنني سوف أحصل عليها… سأحصل عليها من أجلك، يا براد. أحبك، يا براد. براد نادل البار.
(ثانية من الزمن) ، يبكي آلان
هل تريد أن تبادلني الحب؟ بادلني الحب وسأكون طيباً معك. وسأكون، ليلعنني الله طيباً من أجلك. ولن أكون مجنوناً إذا لم تعرف من قال ماذا. لن أقاصصك إذا ما أجبت خطأً. أستطيع أن أعلّم وأقول لك: صموئيل جونسون.
ثورستون: براد، عزيزي، لديك شوق خاص خفي لهذا المكان على مـا أعتقـد،
لا تأخذه بحب شديد.. فقد يصاب بأذى..
دوني: لا تتدخل فيما لا يعنيك.
ثورستون: بلطف، يا بنس..
دوني: براد، أعرف أنك لا تحبنس الآن..
ثورستون: «إنه لشيء خطير أن نخلط بين الأولاد والملائكة…»
دوني:… وأنت تريد أن تعرف العامل المشترك للمجموعة بأكملها، كما يسأل هو… سأقول لك الجواب: سأقول لك، لأنني حصلت على هذا السؤال. حصلت على نفس هذا السؤال… كربون. في رصاص القلم، وهو على شكل جرانيت. وهو في الفحم ممزوج تماماً بالشوائب الأخرى وفي الماس إنه بالشكل الصلب.
(تشخيص حي لجيمي)
«حسناً… كل ما سألناه هو العنصر العام، يا دوني… ولكن أشكرك على كل تلك المعلومات غير الضرورية… آه ه أيها الأولاد! الممتلئون بالأفكار غير الضرورية، أية؟» شكراً. شكراً.
(ثانية من الزمن)
ويقول الكتاب؛ «قد نكون انتهينا في الماضي ولكنّ الماضي لم ينتهي منّا» (مخاطباً ثورستون) أنه ليس خطراً أن تفعل ذلك.
يدير دون مبتعداً، بالقرب من الحمّام. يلهث قليلاً ويبكي، ثم يستدير ويركض متجهاً إلى الحمام..
قطع إلى:
206. داخلي. سميلنج بينوت/ الحمّام – تلك اللحظة
إنجل في الأعلى، ينظر مباشرة إلى أسفل على: دوني ينفجر في الحمام ويبدأ في التقيؤ والأنين، إلخ.
قطع إلى:
207. داخلي. سيارة بوليس – متحركة- تلك اللحظة
مازالت تمطر. يخاطب جيم كورينج نفسه، يمارس عمله كبوليس. يقاطع جيم كورينج نفسه ويلاحظ شيئاً (ضبابباً عبر المطر..)
من منظور جيم: شاب زنجي (في أواخر العشرينات) يقف في الشارع، على وشك المخالفة في قطع الشارع.
عندما يرى الشاب الزنجي كورينج، يستدير ويسير عائداً في الإتجاه الذي قدم منه مقرّراً عدم المخالفة.
ينظر جيم كورينج في مرآته الخلفية فيرى الشاب الزنجي يركض إلى الخلف بإتجاه شيء..
قطع إلى:
208. خارجي. شارع – تلك اللحظة
تتحرك سيارة جيم كورينج البوليسية على خط منحني عائدة.
209. داخلي. شقة كلوديا – تلك اللحظة
تتنشق كلوديا صفاً من الكوكايين، وترفع رأسها وتنظر إلى التليفزيون الذي يعرض «ماذا يعرف الأولاد؟»
قطع إلى:
210. داخلي. برنامج المسابقات – تلك اللحظة
لا يتحركستانلي. يقول لجيمي:
ستانلي: سأنسحب يا جيمي.
إنجل، جيمي. لا يدري ما يفعل وهو خارج الموضوع قليلاً.
جيمي: ينسحبستانلي لأحد الأولاد الآخرين..
ريتشارد: نريدستانلي أن يذهب، يا جيمي.
ستانلي: لا أريد أن أذهب.
(ثانية من الزمن)
قطع إلى:
211. داخلي. هوليدأي إن/ الردهة- تلك اللحظة
كاميرا ثابتة تتبع/ تقود دوك وهو يسير من منطقة الندوة نحو المصعد… هذه لقطة واحدة مستمّرة… وهو يصل نحو المصعد ويهم بالصعود، ويتكلم بالهاتف الخليوى.
دوك: أنا أسير بإتجاه المصعد يا جانيت.
جانيت (في مواجهة الكاميرا) حسناً. فيل، هل مازلت هناك؟
فيل (في مواجهة الكاميرا): نعم أنا هنا.
جانيت (في مواجهة الكاميرا): أريد أن أسألك سؤالاً، يا فيل: هل قلت شيئاً لأي إنسان عن هذا الموضوع؟ حول فرانك وأيرل؟
فيل (في مواجهة الكاميرا): كلا لم أفعل.
جانيت (في مواجهة الكاميرا): حسناً، أريد ان يبقى الموضوع هكذا.. كل رجال الأمن وما شابه ذلك، هل تفهم؟ قد يكون هذا موقفاً دقيقاً لفرانك والعائلة..
دوك (في مواجهة الكاميرا): ماذا جرى؟
جانيت (في مواجهة الكاميرا): دوك، مجرد- لا تفعل، إلى أي مدى أنت قريب؟
دوك (في مواجهة الكاميرا): أنا على وشك الخروج من المصعد..
يرسل باب المصعد صوتاً ثم يفتح ويخطو دوك إلى الخارج.. يخطو مخترقاً القاعة بإتجاه الجناح..
جانيت (في مواجهة الكاميرا): فيل، انتظر على الهاتف دقيقة واحدة فقط حسناً؟ سوف أصلك.. دوك هل مازالت هناك؟
دوك: نعم، أنا هنا، أنا خارج المصعد، أسير أسفل القاعة، الآن..
قطع إلى:
212. داخلي. برنامج المسابقات – تلك اللحظة
ستانلي لا يتحرك. يحاول جيمي المحافظة على تماسكه؛
جيمي: ريتشارد، جوليا، يا أولاد؟ ماذا ستكون، نحن بحاجة إلى لاعب لواحد على واحد..
ريتشارد: نريد أن يلعبستانلي، يا جيمي ولسنا متأكدين لماذا يرفض ذلك..
ستانلي: لا أريد أن ألعب. أنا دائما ألعب، وأنا دائماً أجيب على الأسئلة ولا أريد أن أفعل ذلك بعد الآن..
تندفع الكاميرا إلى الداخل على بيرت الذي يخاطب سينثيا بعصبية.
بيرت: ماذا يفعل الملعون، ماذا أصابه؟
سينثيا: ليس لدي أي فكرة.
قطع إلى:
213. داخلي. هوليدأي إن- ممر القاعة- تلك اللحظة
الكاميرا الثابتة تتبع دوك وهو يسير بسرعة في الممر بإتجاه الجناح..
قطع إلى:
214. داخلي. منزل أيرل – تلك اللحظة
تسلط الكاميرا على فيل يتكلم على التليفون. يجلس مراقباً أيرل. 30 قدم/الثانية. تندفع إلى الداخل.
قطع إلى:
215. داخلي. منزل أيرل – المرآب- تلك اللحظة
السماء مظلمة. يفتح باب المرآب. تدخل سيارة ليندا المرسيدس إلى الداخل بعيداً عن المطر المتساقط….
قطع إلى:
216. داخلي. حجرة العرض – تلك اللحظة
المخرج ومساعده وأناس آخرون في حجرة العرض.
المخرج: هذا الولد اللعين لا يريد أن يقف ونحن ليس لدينا برنامج، حى، تليفزيوني ايها السيدات والسادة..
قطع إلى:
217. داخلي. غرفة الأهل الخضراء – تلك اللحظة
يخاطب الأهل الآخرون ريك بعصبية. تتحرك الكاميرا نحوه ببطء.
والدة جوليا: بحق الجحيم ماذا يعتقد أنه يفعل؟
والد ريتشارد: هل هذه نقطة؟ هل هذه لعبة؟
ريك: انهض عليك اللعنة، إيها الولد.
قطع إلى:
218. داخلي. جناح الهوليدأي إن – تلك اللحظة
تسلط الكاميرا على فرانك. ينظر إلى ساعته، ثم:
فرانك: انتهي الوقت. شكراً على هذه المقابلة.
جوينوفيير: إذا انهيتها، هذا ما فعلت؟
فرانك: طلبتي وقتي فأعطيته لك، دعيتيني بالكاذب ووجهت لي اتهامات وتقولين «لو كنت أعرف لما كنت سألت،» إذا فهذا ليس هجوم؟ حسناً ، لا أريد أن أكون ذلك الإنسان الذي لا يحفظ كلمته. أعطيتك وقتي، أيتها العاهرة. إذا فلتصبك اللعنة الآن.
يتجه فرانك بسرعة خارج الغرفة. تتقدمه الكاميرا في لقطة مقرّبة.
جوينوفيير: أنت تجرح العديد من الناس، يا فرانك..
فرانك:.. لتصيبك اللعنة.
يخرج من الباب يصحبه كابتن موفي.
قطع إلى:
219. داخلي. ممر القاعة – تلك اللحظة
تتحرك الكاميرا بسرعة مع دوك متجهاً إلى الغرفة. يخطو فرانك وكابتن موفي خارج الغرفة ودوك يحمل التليفون الخليوي… يتوقف.
دوك: فرانك، هنالك حاله على الهاتف..
قطع إلى:
220. داخلي. منزل أيرل- تلك اللحظة
تنبح الكلاب بهيستيرية ويقفز فيل قليلاً. يسمعان صوت باب المرآب ويركضان نحوه. الكلب الذي تناول المورفين يصطدم بحائط. يدير فيل رأسه.
قطع إلى:
221. داخلي. برنامج المسابقات – تلك اللحظة
الكاميرا مسلطة علىستانلي. (ثانية من الزمن). توقّف.
جيمي (في مواجهة الكاميرا): احتاج إلى لاعب، ايها الأولاد…. تعالوا الآن.
(مخاطباً الجمهور)
حيرة وتردد ولد من الأولاد، ايها السيدات والميكروبات! يضحك الجمهور قليلاً بفمّ مشدود.
ستانلي: هذا ليس مضحكاً. وهذا ليس «لطيفاً». جيمي.. جيمي.. نحن لسنا لعبة.. لسنا عرائس للعب، هنا.
هذا ليس شيئاً مضحكاً ، الطريقة التي ينظر بها إلينا. إذا كنت تعتقد أننا لطاف لأنه ماذا؟ ماذا ؟ شكلتموني لكى أشعر أنني شخص غريب إذا ما أجبت الأسئلة وأنا ذكي أو عليّ أن أذهب إلى الحمام. ما هذا؟
(يبدأ في البكاء)
وما هذا، يا جيمي، أنا أسألك؟ أنا أسألك ما هو ذاك يا جيمي؟ أنا أسألك هذا..؟
تندفع الكاميرا قليلاً نحوه.
جيمي: حسناً، أنا لست متأكداً، ياستانلي.
قطع إلى:
222. خارجي. بنايه سكنية/ لاريفر – تلك اللحظة
تتبع كاميرا ثابتة جيم كورينج وهو يسير حول جنبات بناية سكنية، يفتش عن الشاب الزنجي يختلس النظر قليلاً، وهو يحمل بطارية يده حيث أن الوقت يقارب الظلام…. جانب المبني يحاذي نهر لوس أنجلوس….. يبدأ بالبحث عن شيء… يسمع صوت طلقة بندقية عالية تضرب على جانب حائط الشقة، مباشرة بجانب وجه جيم كورينج… يحاول إيجاد غطاء، يفقد توازنه ويسقط إلى الأسفل، في الوحل، فينزلق إلى أسفل الضفة المحاذية لنهر لوس أنجلوس.. تسمع طلقة بندقية أخرى ….
يبحث كورينج عن مسدسه فلا يجده في حزامه
قطع إلى:
223. داخلي. سمايلينج بينوت/ الحمام – تلك اللحظة
تدخل الكاميرا في لقطة زووم إلى الداخل من زاوية عليا بينما دوني يتابع التقيؤ بعنف.
قطع إلى:
224. داخلي. هوليدأي إن – بئر السلم – تلك اللحظة (قطع داخلي)
تقف الكاميرا على فرانك في لقطة مقرّبة، هو على الهاتف. يقف معه دوك وكابتن موفي في بئر السلم.
جانيت (في مواجهة الكاميرا): أنا آسفة، يا فرانك. لا أدري ما الذي تريده من هنا، ما الذي تريدني أن أفعله.. أنا.. أنا سألته كل الأسئلة الصحيحة، أنه ممرضُهُ، إنه يجلس معه هناك وهو.. أعني، أستطيع سماعه في الخلفية.. والدك..
فرانك: هل هو في المنزل؟
جانيت (في مواجهة الكاميرا): طلبت منه العنوان الصحيح وأعطاه لى .. أعـرف أنا هذا قد يكون صعباً، كونك ستسمع هذا..
فرانك: لا تعطيني أشياء، يا جانيت فقط قولي الشيء، المعلومات..
جانيت (في مواجهة الكاميرا): أنا آسفة.
قطع إلى:
225. داخلي. مرآب إيرل – تلك اللحظة
توقف ليندا السيارة وتترك الموتور دائراً. (ثانية من الزمن) تستطيع سماع الكلاب تنبح (في مواجهة الكاميرا).. توقّف.
قطع إلى:
226. داخلي. برنامج المسابقات – تلك اللحظة
يتابع ستانلي. إنه يشكو مر الشكوى.
ستانلي: نحن لسنا للعرض. أنا لست لعبة . أنا لست لعبة … أنا لست سخيـفا ولطيفا. أنا ذكي فإذاً يجب أن يجعلني هذا شيئاً، شيئاً ليشاهد الناس كم هو سخيف كونه ذكياً؟ إنني أعرف. أعرف الأشياء. أنني أعرف. يجب أن أذهب للحمام يجب أن أذهب للحمام ويجب أن أذهب.
جيمي: أنا آسف، ياستانلي.
ستانلي محرج الآن.
ستانلي: أنا آسف، أنا آسف، لم أقصد أن أفعل هذا.
قطع إلى:
227. داخلي. غرفة الأهل الخضراء – تلك اللحظة
يقف ريك الآن… يرمي بعنف كرسياً إلى الحائط فيتناثر إلى مائة قطعة..
ريك: اللعنة. اللعنة. اللعنة. اللعنة.
قطع إلى:
228. خارجي. شقة/ على شاطئ النهر – تلك اللحظة
فيضان من الأمطار… جيم كورينج بلا بندقية وهو خائف بشدّة… ولايستطيع رؤية شيء وهو يتراكض بحثاً عن غطاء في بعض الشجيرات… الكاميرا محمولة على اليد ومتوحشة، تتبعه وتسقط معه… وحل ومطر وخراء في كل مكان….
من منظوره… عبر جسر… يرى الشكل النحيل وهو يهرب…. (قد يكون الرجل الأسود، ولكن من الصعب القول في لمحة خاطفة) ثم يرى بعد ذلك شكلاً آخر أصغر حجماً يتراكض بعيداً…
لا يركض… يبقى… يتوقّف…
قطع إلى:
229. داخلي. شقة كلوديا – تلك اللحظة
تندفع الكاميرا نحو الكوكايين الخاص بكلوديا على مائدتها، وترتفع إلى أعلى نحو وجهها، وهي تشاهد العرض، ثم تندفع بسرعة شديدة نحو اليمين وتندفع إلى الداخل باتجاه جهاز الأستقبال. وعلى جهاز الاستقبال. ستانلي يبكي….
قطع إلى:
230. داخلي. برنامج المسابقات – تلك اللحظة
الكاميرا مسلطة علىستانلي.
ستانلي: لم أقصد أن أبكى، أنا آسف.
جيمي: لا بأس، ياستانلي. لا بأس.
ترافق الكاميرا بيرت وهو يسير نحو الُمخرج الأرضي…
بيرت: أبعدنا عن البث المباشر، إذهب نحو أسماء العاملين.
يبدأ المخرج الأرضي بقول بعض الأشياء في جهاز الاستماع والتوجيه.
قطع إلى:
231. داخلي. مرآب أيرل – تلك اللحظة
تفتح ليندا نوافذ السيارة في المرآب المقفل بينما لا يزال المحرك دائراً… يملأ الدخان المرآب… تأخذ هي في البكاء وتشعل سيجارة… ويستقرّ إلُى جانبها كيس الوصفات الطبية…
قطع إلى:
232. داخلي. بئر السلم – تلك اللحظة (قطع داخلي)
فرانك على الهاتف يخاطب جانيت، كابتن موفي وويل في بئر السلم.
فرانك: لم أخاطب مؤخرة الحمار هذا منذ عشر سنين…. ماذا فعلت…..؟ ماذا
فعلت اليوم ليحصل هذا؟ لكل هذا الأمر؟… ماذا…. هل هذا ……. هل
هذا فيلماً سينمائياً…..؟
قطع إلى:
233. داخلي. برنامج المسابقات – تلك اللحظة
يتجه جهاز الاستقبال داخل المكان إلى بطاقة ثابتة عليها شعار «ماذا يعرف الأولاد؟»… وتبدأ العناوين بالالتفاف عليها. يلاحظستانلي ذلك فيركض من مكانه باتجاه خلفية المسرح…. جيمي يقف بالقرب من ميم… يمسك بها لحظة من الزمن…. ويفقد توازنه مرة ثانية….
….. يركض بيرت وسينثيا على المسرح….ستانلي يختفي من على المسرح…
قطع إلى:
234. داخلي. منزل أيرل – تلك اللحظة
مازال فيل واقفاً يتكلم في الهاتف، وأيرل نائماً. يقف ويتجه نحو المرآب.. يسمع صوت المحرك الدائر. يتابع الكلاب النباح كالمجانين..
قطع إلى:
235. داخلي. مرآب – تلك اللحظة
ليندا في لقطة مقرّبة. تتردد لحظة. ثم: توقف المحرّك بسرعة، تكمش كيس المورفين السائل بيدها..
قطع إلى:
236. داخلي. منزل أيرل – تلك اللحظة
تقود الكاميرا/ تتبع ليندا وهي تدخل، تقترب من فيل؛
فيل: ليندا..
ليندا: ماذا تفعل ؟
فيل: وجدت فرانك… فرانك إبن أيرل. إنه… لقد طلـب مني أن أعثـر عليـه
ففعلت..
ليندا: ضع الهاتف في مكانه.
فيل: كلا، يا ليندا، أنت لا تفهمين..
ليندا: ضع التليفون اللعين جانباً، أقفله.
تصفعه على وجهه بقسوة. يقع التليفون أرضاً.
قطع إلى:
237. داخلي. بئر السلم – هوليدأي إن- تلك اللحظة (قطع داخلي)
فرانك على الهاتف الخليوي مخاطباً جانيت..
فرانك: دعيه يكلمني..
تضغط جانيت لتوصل فرانك، هنالك لحظة تشوّش/ صوتي (ليندا وفيل يصرخان ثم يتوقّف) وبعد ذلك يختفي الصوت..
قطع إلى:
238. داخلي. منزل أيرل – تلك اللحظة
ليندا تصرخ على فيل.
ليندا: لا يجوز أن تفعل هذا، لا يجوز أن تدعوه، لا يجوز أن تحشر نفسـك في عمله، في عائلتي. هذه هي العائلة، أنا وهو هل تفهم؟ هل تفهم؟ لا أحد آخر.
ليس هنالك أي أحد. ذلك الرجل، إبنه غير موجود. أنه ميت. إنه ميت ومن الذي طلب منك أن تفعل هذا؟
فيل: أيرل طلب مني، يا ليندا، أرجوك، يا ليندا، أنا آسف.. أيرل طلب مني..
ليندا: خراء. خراء هو لم يطلب منك، هو لا يريد، لا يريد مخاطبته، إذاً اخرس ولا تقل أنه طلب ذلك.
ليس هنالك أحد سواي وسواه.
تنهار أكثر وأكثر وأكثر.
239. داخلي. بئر السلم – تلك اللحظة (قطع داخلي)
يستمع فرانك إلى الهاتف. الخط ميت… يمسكه فترة ما، ثم: يعيد الهاتف إلى دوك ثانية ؛
فرانك: لا أحد هناك.
يسير فرانك بعيداً بسرعة. تقوده الكاميرا خارج بئر السلم ونحو طريق القاعة.. توقّف على وجهه ثم إقفال.
قطع إلى:
240. داخلي. برنامج المسابقات – تلك اللحظة
كاميرا (ثابتة) تتبع ماري وهي تركض نحو جيمي.
جيمي: اخرجيني من هنا، يا ماري… يجب أن أذهب إلى المنزل إلى روز، من فضلك، من فضلك.
تقوده بعيداً. تتحرك الكاميرا نحو بيرت الذي يقوم بمعالجة الموضوع.. يأتي ريك راكضاً، يبحث عن ستانلي. «أين هو؟ اللعنة، أين ذهب؟» يحاول بيرت تهدئته.
تتحرك الكاميرا نحو سينثيا التي تتعامل مع ريتشـارد وجوليـا وميـم ولويس وتود.
سينثيا: دعنا نذهب، تعالوا، انهضوا..
ريتشارد: هل فزنا أم لا، أعني.. ؟
سينثيا: لا أدري، يا ريتشارد، أنهم بحاجة إلى إعادة النظر فيها..
لويس: أنت خسرت، يا بني. يذهبون باتجاه الإصابات المحرزة عند تسجيلها..
جوليا: هذا ليس قاعدة رسمية.
لويس: هكذا تسير الأمور.
ريتشارد: خراء. من قال هذا، أي كتاب قوانين، في أية لعبة؟ هذا شيء مختلف، إنه برنامج مسابقات، لا يسيرون حسب قوانين الألعاب..
ميم: دعونا نستقرّ جميعاً..
سينثيا: ريتشارد اغلقها وابقها في الأسفل.
ريتشارد: لو لم يتبول في سرواله، لكنا فزنا. نحن، اللعنة، كانت لنا هذه اللعبة.
لويس: لم يكن لدينا خراء، يا بني.
تتحرك الكاميرا مع جيمي وماري وهما يتجهان بعيداً نحو طريق القاعة ونحو المصاعد.. إنه فعلاً منهار..
قطع إلى:
241. داخلي. شقة كلوديا – تلك اللحظة
تجلس أمام الكوكايين وأمام التليفزيون.
لقطة مقرّبة لصورة التليفزيون – تلك اللحظة.
بطاقة جامدة عليها «ماذا يعرف الأولاد؟» الشعار وأسماء العاملين مازال دائراً. وفي النهاية شعاراً يتضمن: كان هذا إنتاجاً ضخماً لأيرل بارتريدج.
قطع إلى:
242. خارجي. منطقة غسيل/ شقة – نهاراً
كاميرا (محمولة باليد) مع جيم كورينج. يبحث عن مسدسه بعصبية … ينظر في كل مكان… ينهمر المطر. يقوم بمكالمة «بوليس» مليئة بالدموع. عنوانها: «لن أعود إلى قسم البوليس بدون مسدسي اللعين.» إلخ.
قطع إلى:
243. خارجي. شوارع بوربانك – تلك اللحظة
تلاحق الكاميرا ستانلي وهو يركض ويركض في الشوارع تحت المطر.
تتوقف الكاميرا في لقطة مقرّبة أثناء تحريكها.
قطع إلى:
244. خارجي. سمايلنج بينوت/ منطقة مرآب السيارات – تلك اللحظة
يخرج دوني ويدخل إلى سيارته.. ويحاول إدارتها عبثاً. يبقى خارج السيارة. ينهمر المطر. يخرج ويسير. أحد المشاة الذاهبين إلى البار يتعرف إليه ويبتسم قائلاً:
أحد المشاة: الولد الذكى دوني سميث! ولد المسابقة! هو. هو. يتابع دوني سيره إلى الأمام متجاوزاً إياه.
قطع إلى:
245. داخلي. منزل أيرل- تلك اللحظة
تجلس ليندا على السرير بالقرب من أيرل. تبكي بكاءً مراً. تكلّمه متمتمة حول «… آسفة» «… يا حبيبي…» «… لقد عشت حياتاً طويلة، حياتاً خيّره…» تجهّز زجاجة المورفين السائل وتضعها بالقرب منه… توقّف. يخرج أيرل قليلاً من حالته، يربّت على رأسها، يتمتم بضع كلمات لا معني لها. فيل في الصالـة لا تستطيع ليندا توجيه النقاط فتستدير بسرعة نحو فيل؛
ليندا: اسمعني… استمع لى الآن، يا فيل:
أنا آسفة، آسفة…. صفعتك على وجهك.
… لأنني لا أعرف ما أفعل… لا أعرف كيف أفعل هذا كما ترى؟ هل تفهم؟ هل تعرف؟ أنا… أنا أفعل… أقوم بفعل أشياء وألخبط الأمور. أنا لخبطت الأمور… سامحني، حسناً؟ هل بإستطاعتك…. مجرد…
فيل: … لا بأس في ذلك…
ليندا: قل له أنني آسفة، حسناً، نعم، أنت تفعل ذلك، الآن، أنا آسفة، قل له ، على كل ما فعلته… أنا اخطأت وأنا آسفة… وأنا سأغادر بعيداً وأسير الآن ولن
أنظر إليه لن أرى رجلي، أيرل حبيبي، سأغادر الآن… وقـل له أن الأمر لا بأس به وأنا في حالة حسنة. كل شيء كان حسناً معي.. وأنا أعرف.
تستدير بسرعة وتسير إلى خارج المنزل.
يتوقف فيل. يخطو حول المكان لحظة أو اثنين، ينظر إلى المائدة الجانبية.
لقطة مقرّبة لزجاجة المورفين السائل.
أنها جاهزة للمغادرة.
لقطة مقرّبة لفيل. ينظر إليها.
قطع إلى:
246. داخلي. هوليدأي إن – غرفة الندوات – تلك اللحظة
تقف الكاميرا عند صورة شريحة تقول:
كيف تكذّب كما تفعل أنت بلطف ورعايةً
يخطو فرانك إلى داخل الإطار. توقّف (بمواجهة الكاميرا) نرى المشاهدين يهتفون.
فرانك: أهلا بعودتكم. عودتكم من الإستراحة. أرجو أيها الأصحاب أن تكونوا قد ابتعدتم عن قطع المأكولات الصغيرة التي رأيتهـا في الخـارج هناك…
أعرف… أعرف… هيي، أنتم لا تدفعون لقاء هذه المأكولات…..
قليل من الضحك. فرانك يبطئ وتيرته.
فرانك: كيف تنافقون أنتم وتتظاهرون باللطف والرعاية. هذا… بوضوح … من الأقسام المهمة… أعني، لنواجه الأمر… نواجه الحقائق… الرجـال هـم خراء، أليس كذلك؟ أعني، هذا ما يقوله الجميع. جميعنـا قمنـا بأعمـال شائبة… أعمال سيّئة لم تقم بها أية امرأة… هذا ما يقولونه. نحن كرجال تعوّدنا على الاعتذار: «لقد قمت بشيء خاطئ.» «أنا آسف.» «حاجتي كرجل جعلتني…» شيء ما، شيء ما… خراء… حسناً. ما أريد قوله….
يستخدم فرانك بعضاً من بطاقات الملاحظات كمراجع، وقد أصبح قليل من الإبهار واضحاً في كلامه.
فرانك: إذا شعرت، جعلوك تشعر إنك بحاجة إليهم، مثلاً.. مثلاً إنك لا تستطيع العيش بدونهن أو انت بحاجة، لماذا؟ إنهن الأنوثة؟ انهن الحب؟ اللعنة على كل هذا. اكتفاء ذاتي، أيها الرجال. هذه هي الحقيقة. الحال الذي أنتم به.. نحن به.. تحتاجوهن، لماذا؟ اللعنة، حتي يحولنكم إلى خرق بالية؟ إلى العوبة بأيديهن؟ هه؟ تسمعوهن وهن يقمن بالعهر والأنين؟ يقمن بالعهر والأنين.. ونحن تعلمنا شيئاً واحداً.. أن نذهب في الإتجاه الآخر.. ليس هنالك عذراً أعطيه لكم، فأنا لن أعتذر.. لن أعتذر عن حاجتي وشهواتي… حاجتي، الأشياء التي احتاجها كرجل لأشعر بالراحة… هل تفهمون؟ هل تفهمون؟ أنتم بحاجة لقول شيء، « والدتي ضربتني أو والدي ضربني أو لم يدعني ألعب الكرة، لذلك فأنا الآن اخطئ، بسبب تلك الأشياء.. الأشياء، ولذلك فأنا الآن أبوّل وأخرج برازي عليها وأفعل هذا.» خراء. أنا آسف . حسناً. نعم. كلا. اللعنة. أذهب. اللعنة. حسناً. أذهب وارتكب خطأً جديداً. ربما لا، لا أدري.. اللعنة..
يُسقط فرانك مكبر الصوت ويسير بعيداً عن المسرح… تسود بلبلة وإضطراب بين الجمهور، إلخ. يتوجه فرانك إلى الخارج.. يرسل نظرة طفيفة عبر قاعة الاستقبال ليرى جوينوفيير..
لقد غادر.
قطع إلى:
247. داخلي. منزل أيرل – تلك اللحظةالمشهد السينمائي حـ
الكاميرا مسلطة على أيرل يفتح عيناه قليلاً… ينظر إلى فيل.
أيرل: فيل… فيل…
يأتي فيل ويأخذ مكاناً بقربه.
أيرل: سأحاول أن أتكلم… أنا أحاول أن أقول شيئاً شيئاً…
يبدأ أيرل بالكلام.
أيرل: هل تعرف ليلي؟ فيل.. هل تعرفها؟
فيل: كلا.
أيرل: … ليلي…
فيل: كلا.
أيرل: أنها حبيبتي… حياتي… أحببتها… في المدرسة… عندما كنت في الثانية عشر من العمر. في المدرسة، في الصف السادس… ورأيتها ولم أذهـب لتلك المدرسة… ولكننا التقينا. وعرفها صديقي..
وقلت عندئذٍ، «ما هذه الفتاة؟» «ما هذه الليلي؟» «أوه، أنها فتاة سيّئة… تنام مع الشباب…» قال صديقي هذا عنها… ولكن بعد فترة من الزمن… ذهبت إلى مدرسة أخرى، كما ترى؟ ولكن بعد ذلك … عندما أصبحـت في المدرسة الثانوية في النهاية، ما هذا؟ ما هذا؟ متي تصل إلى النهاية؟
فيل: التخرّج؟
أيرل: كلا، كلا، الصف… الصف الذي أنت فيه؟
فيل: الثاني عشر.
أيرل: نعم… وأذهب إلى مدرستها لذلك للصف الثاني عشر… ونلتقى … كانت الملعونة… مثل اللعبة… لعبة من البورسلين… والأوراك… أوراك لتحمل الأطفال… تعرف هذا؟ جميلة جداً. ولكنني لم أمارس الجنس مع أحد من قبل كما تعلم؟ لم أفعل… لم أستطع فعل أي شيء… دائماً خائف، كما تعلم كانت… كان لديها بعض الرفاق… كانوا يستلطفونها كما تعلم… ولكنني لم أحب ذلك. لم أستطع تجاوز فكرة أنني لم أكن رجلاً ولكن هي كانت امرأة. هل ترى ذلك؟ وكما ترى لم أكن أجعلها تشعر أن الأمر مقبول… كنت أقول، «كم من الرجال رافقتي؟» أخبرتني بذلك، لم أستطع تقّبل الأمر… تقّبل فكرة أنني لست رجلاً… لأنني إن لم أقيم علاقات جنسية مع النساء… عدد كبير منهن كما كانت تفعل هي مع الرجال… إذا فأنا ضعيف… صبي… ولكنني أحببتها… هل تفهم؟ … حسناً، بالطبع، كنت أريد إقامة علاقة جنسية معها… وفعلت ذلك وكنا معاً… والتقينا… في الثانية عشرة من العمر، ولكن بعد ذلك… في السابعة عشرة من العمر… شيئاً، شيئاً… لم أتركها تنسي أنني كنت أعتبرها سيئة… عاهرة… كنت أدعوها بالعاهرة وأضربها… أضربها لما فعلت… ولكننا تزوجنا… أنا وليلي وتزوجنا… ولكنني خنتها… مرة وأخرى وأخرى ثانيةً… لأنني أردت أن أكون رجلاً. ولم أستطع أن أدعها تكون إمرأة… إنسانة ذكية، حرّة لها مكانتها… عقلى عندئذ كان غبيّاً غباءً ملعوناً… يا إلهي، كما هو غبياً، ماذا كنت أفكر… هل فكرّت….؟
… مع كل ما فعلت فهي زوجتي لثمانية وثلاثين عاماً. كنت أذهب من ورائها… مرة تلو الأخرى… أمارس الجنس اللعين، أي أذهب أقيم العلاقات وأعود إلى البيت وأدخل إلى فراشها… وأقول «أنا أحبك…» هذه هي والدة جاك. والدته هي ليلي… هؤلاء الاثنان اللذان كانا لي وفقدتهما… وهذا هو الأسف الذي أعانيه… الأسف الذي تصنعه هو الشيء الذي تجنيه… بلاه… بلاه… بلاه… شيء، شيء..
(توقّف)
أعطني سيجارة….؟
يحاول فيل أن يعطي أيرل سيجارة والتي لا يستطيع أيرل أخذها في فمه، ولكنه يمثل وكأنه يدخنها حيث يبدأ في فقدان الوعي تدريجياً، إلخ.
أيرل: أصيبت بالسرطان… من… في معدتها… ولم أذهب إلى أي مكان معها…
ولم أفعل لها شيئاً حسناً ولم أساعدها… خراء… هذه العاهرة… الجميلة، العاهرة الجميلة ذات البشرة النقّية والأرداف التي خلقت لتحمـل الأطفـال والناعمة جداً… كان اسمها ليلي؟
(ثانية من الزمن، تلاشي الضوء)
كان يحبها ويفعل ذلك فهي أمه، أم فرانك/ جاك.. أعتني بها وماتـت. لـم تلازمه وأخذ يفكر ويكرهني، حسناً… أترى… أنا… هذا ما تجنيه؟ … هل مازلت تسير في تلك السيارة…؟
فيل: ماذا؟ قلها ثانية… تسير في السيارة؟
أيرل: … يأتي بذلك على التليفزيون… هناك … يبدأ أيرل بالبكـاء منفجـراً، والدموع تنهمر من عينيه، وجسده لا يتحرك إطلاقاً ؛
أيرل: … اخطاء كهذه ليست مقبولة… أحياناً نرتكب بعض الأخطاء، حسناً ولكن لا نرتكب خطأً آخر… يجب أن تعرف أنه عليك أن تفعل أفضل من ذلك… أنا أحببت ليلي. خنتها. لمدة خمسة وثلاثين عاماً. وعندي هذا الإبن. وهي مصابة بالسرطان. وأنا لست هناك. وهو مضطّر أن يعتني بها. كان عمره أربعة عشر عاماً وهو يعتني بأمه ويراقبها وهي تموت. صبي صغير. وأنا لست هناك. وهي تموت. وأنا أعيش حياتي. وأنا لست عادلاً. ثمانية وثلاثون عاماً وهي مصابة بالسرطان وأنا غادرت… تركت… سرت بعيداً لا أستطيع قبول ذلك… من أنا؟ من أعتقد أنني أكون لأذهب وأفعل أي شيء؟ أقذف بقذارتي على ذلك وذلك الإنسان الرائع. سوف أذهب بعيداً.. سوف أذهب بعيداً.. لا أستطيع الإمساك بهذا.. يجب أن تأخذ هذا القلم اللعين من يدى… أيها اللعين… الشرموط… سآخذ هذا…
يقوم فيل بالإيماء وكأنه يأخذ قلماً من يد أيرل.
فيل: أخذته.
تبقى الكاميرا مع فيل. تستقر عليه بينما يتابع أيرل للحظة. حركة كاميرا بطيئة للداخل.
أيرل: آه اللعنة… هذه القصة اللعينة تساقطت إلى أجزاء ولا أعتقد أن بإستطاعتي أن أفعل… لا أستطيع وضع نهاية… كان لدينا وقت طيب فيما بعد، أحسن الأوقات، حب حياتي، ثمانية وثلاثون عاماً.. ولكن لم يكن هنالك احترام والـ.. كانت تدري بما أفعل… كانت تعرف… كل الأشياء الغبيّة التي قمت بها… ولكن الحب كان أقوى من أي شيء يمكن أن تفكرّ به.
تستقر الكاميرا في لقطة مقربة على فيل. صوت أيرل يستمر فوق التالي:
قطع إلى:
248. خارجي. منزل جيمي جايتور – تلك اللحظة/ مساءً
يجر جيمي وماري أنفسهما إلى أعلى تحت سقوط المطر. تخرج روز ويتساعدان هي وماري لإدخاله إلى المنزل.
صوت أيرل:… الارتباط… أحببتها كثيراً جداً. وأنا لم أعالجها ويا إلهي كم أنا نادم… يا إلهي كم أنا نادم… وسوف أموت…
قطع إلى:
249. داخلي. منزل جيمي جايتور – تلك اللحظة/ مساءً
تساعد روز وماري جيمي ليجلس على الأريكة ويستقر.
صوت أيرل: الآن سأموت وسأقول لك: ماذا؟ أكثر ما ندمت عليه في حياتي: تركت حبي يضيع……
قطع إلى:
250. داخلي. شقة كلوديا – تلك اللحظة/ مساءً
كلوديا تستحم. كلوديا تفرشي شعرها أمام المرآة. كلوديا تحاول تجميل نفسها. كلوديا وقد لبست للموعد، تجلس أمام الكوكايين وتنظر إليه.
صوت أيرل: … دمّرتُ حبي… يا إلهي… يايسوع المسيح. ماذا فعلت… وكان عليّ أن أغادر بعيداً…؟ شيء ما شيء ما عليّ أن أفعله… لا أستطيع
التفسير… أنا أحبها كثيراً أتركها هناك… وأقاصص…. أقاصصها….
قطع إلى:
251. داخلي. سيارة بوليس – تلك اللحظة/ مساءً
يتكلم جيم كورينج على راديو سيارة البوليس الخاصة به، ويرسل تقريراً بفقدان مسدسه.
صوت أيرل:…. والقصاص لماذا؟ ماذا؟ …. لا شيء … وأنا محرج جـداً…
محرج جداً مما فعلت…
قطع إلى:
252. داخلي. منطقة الغسيل/ البناية السكنيّة – تلك اللحظة/ مساءً
يشارك ضباط آخرون في البحث عن المسدس المفقود. إنهم في الخارج يحملون أضواء كشافة، إلخ. يجري بحث جدي للمنطقة. يتلّقى جيم كورينج قدراً كبيراً من الشتائم من قبل الضباط الآخرين، إلخ.
صوت أيرل: أنا في الخامسة والسبعين ومصاب بإحراج….. منذ مليون سنة… ندمي الملعون وشعوري بالذنب و… هذه الأشياء… لا تدع أحداً يقول لك أنه يجب ألاّ تندم على فعل أي شيء… لا تفعل ذلك… لا تفعل….
قطع إلى:
253. داخلي. مركز بوليس/ غرفة كتابة التقارير – بعد قليل/ مساءً
تندفع الكاميرا نحو جيم كورينج وهو الآن في ملابس مدنية، يملأ بلاغاً عن فقدان شيء. لقطة مقرّبة من البلاغ.. وبمواجهة الكاميرا أصوات ضباط يسخرون منه، إلخ تتابع الكاميرا مسارها متجاوزة إياه، فتظهر مارسي، عبر أحد النوافذ، في غرفة توقيف على الجانب الآخر من الطريق.
صوت أيرل: … ايها الندم اللعين ماذا تريد… استخدم هذا… استخدم هذا…
قطع إلى:
253 أ. غرفة التوقيف – تلك اللحظة
تندفع الكاميرا نحو مارسي. إنها تبكى وتنظر إلى أسفل. ترفع رأسها، تخاطب ضابطاً غير مرئياً بقربها، يحرس زنزانتها؛
مارسي: أريد أن اعترف بما فعلت.
قطع إلى:
254. داخلي. مكتبة مدرسة – تلك اللحظة/ مساءً
يكسرستانلي شبّاكاً. يصل ستانلي إلى الداخل ويفتح القفل. يبحث ستانلي في أرجاء مكتبة المدرسة. إنه مبلل بالعرق…. يراكم مجموعة من الكتب ويبدأ في البحث عن شيء… لقطة مقرّبة – إحلال تدريجى للصور، البصريات، إلخ (لعب أطفال، إلخ).
صوت أيرل:… استخدم هذا الندم من أجلك بأي شكل تريد… باستطاعتك استخدام ذلك، مفهوم… بعضهم يقول أن لا تندم أو تفكر بالماضي، بأشيـاء، بأخطاء فعلناها… خراء.
قطع إلى:
255. داخلي. شقة دوني سميث- تلك اللحظة/ مساءً
يأخذ دوني بعض المفاتيح من جارور المطبخ ويضمها إلى حمالة مفاتيحه. يضع دوني المفاتيح واحداً تلو الآخر….
صوت أيرل: … هذه طريق طويلة أسير بها دون عقاب… مغزى ضئيل… قصة أقولها… الحب. الحب. الحب… هذه الحياة اللعينة… أووووه، الحب…..
قطع إلى:
256. خارجي. مرآب خالٍ – تلك اللحظة/ مساءً/ ليلاً
تأخذ الكاميرا زاوية واسعة- تقف سيارة ليندا المرسيدس في المرآب.
قطع إلى:
257. داخلي. سيارة ليندا – تلك اللحظة/ مساءً/ ليلاً
تتناول ليندا بعض الحبوب. ثم تتناول المزيد… ثم المزيد… ثم تتناول زجاجة كاملة من الحبوب… تشرب الفودكا من زجاجة صغيرة… تبتلع آخر حبة باقية….
صوت أيرل:… أنه صعب بشكل فظيع… ولوقت طويل… الحياة ليست قصيرة، إنها طويلة… الحياة طويلة، اللعنة عليها.. ليلعنها الله … ماذا أفعل؟
ماذا أفعل؟ أوووه ماذا أفعل؟
قطع إلى:
258. داخلي. سيارة فرانك – تلك اللحظة/ ليلاً
تلتقط الكاميرا لقطة مقرّبة لفرانك. إنه يجلس فقط . (لحظة من الزمن). ثم. زاوية أوسع، تلك اللحظة.
تظهر سيارة فرانك رابضة أمام منزل أيرل. الممرضة المكسيكية التي رأيناها سابقاً في الفيلم، والتي أنقذها فيل، تسير متجاوزة سيارته وتصعد نحو منزل أيرل….
قطع إلى:
259. داخلي. منزل أيرل – بعد لحظات/ ليلاً
يقف فيل بهدوء أمام الباب الأمامي ويهمس كلاماً مع الممرضة المكسيكية، التي تبقى في الخارج.
فيل: لا بأس… أنا سأبقى… أبقها خارجاً.
تومئ الممرضة المكسيكية برأسها، تتفهم الأمر. يستدير فيل عائداً إلى البيت.
قطع إلى:
260. داخلي. منزل أيرل – تلك اللحظة/ ليلاً
لقطة مقرّبة على زجاجة المورفين. تدخل يد فيل داخل الإطار وتأخذها…. ترتفع الكاميرا في حركة مستقيمة إلى أعلى نحو وجهه.
تملأ وجه فيل الدموع….. يضع القطّارة الصغيرة في الزجاجة….
قطع أيرل النفس، متألماً…. يتردد فيل، ثم:
لقطة مقرّبة والمورفين السائل يُسكب في فم أيرل.
قطع إلى:
261. داخلي. شقة كلوديا – تلك اللحظة/ ليلاً
تنظر إلى الكوكايين الذي أمامها. تتردد. جهاز الستريو الخاص بها يعزف أغنية… تُعزف بنعومة، ثم ترتفع قليلاً…. تنحني وتشم الصف السمين من الكوكايين. تتوقف الكاميرا عليها… وقد بدأت تغني مع الأغنية….
كلوديا: «… أنها ليست كما ظننت عندما بدأتها… أخذت ما تريد… والآن بالكاد يمكنك تحمّلها ولو أنها الآن كما تعلم، لن تتوقّف…..»
الأغنية تستمر. تصحبها هي بنصف غناء ولكن صوت الأغنية الرصاصي يبقى ثابتاً طوال الوقت.
قطع إلى:
262. داخلي. شقة جيم كورينج – تلك اللحظة
تتحرك الكاميرا ببطء مسلّطة على جيم كورينج. أنه يجلس على السرير، يلبس كامل ثيابه وجاهزاً للانطلاق. يبدأ في الغناء مصاحباً الأغنية كما فعلت هي.
جيم كورينج: «… إنها لن تتوقف… إنها لن تتوقف حتى تصبح أكثر إدراكاً…»
قطع إلى:
262 أ. داخلي. منزل جيمي – المكتب- تلك اللحظة
تتحرك الكاميرا بإتجاه جيمي، لوحده، يجلس في مكتبه ويغني.
جيمي جايتور: «أنت متأكد من وجود العلاج ولقد وجدته أخيراً….».
قطع إلى:
263. داخلي. شقة دوني – تلك اللحظة
تندفع الكاميرا على دوني سميث وهو يبدأ بالغناء.
دوني سميث: «هل تظن… بأن كأساً واحدة … ستصغر إلى أن تجد نفسك تعيش تحت الأرض ، ولكنها مع ذلك لن تتوقف…»
قطع إلى:
264. داخلي. منزل أيرل- تلك اللحظة
تتحرك الكاميرا لتستقر على فيل، يحاول حبس دموعه ويغني بمصاحبة الأغنية… وهو يجلس فوق رأس أيرل…
فيل: « إنها لن تتوقف… إنها لن تتوقف….»
تتحرك الكاميرا فوق أيرل، عيناه مغمضتان، ويبدأ في الغناء كذلك…
أيرل: «… أنها لن تتوقف إلى أن تصبح أكثر إدراكاً…»
قطع إلى:
265. داخلي. مرآب فارغ – تلك اللحظة
تتحرك الكاميرا نحو ليندا. لقد مرّت بسيارتها، ورأسها مسنودة على الزجاج، ولكنها تبدأ بالغناء هي أيضاً….
ليندا: «… جهّز قائمة بما تريد قبل أن توقّع على عملك لأنها لن تتوقّف…»
قطع إلى:
266. داخلي. سيارة فرانك – واقفة في المرآب – تلك اللحظة
تتحرك الكاميرا إلى الداخل قليلاً نحو فرانك، وهو يغني؛
فرانك: «… إنها لن تتوقف… إنها لن تتوقف… إنها لن تتوقف حتى تصبح أكثر حكمة، كلا إنها لن تتوقّف…»
قطع إلى:
267. داخلي. مكتبة المدرسة – تلك اللحظة
تندفع الكاميرا إلى الداخل، (الضوء يخرج من الكتاب الذي يقرأه) لمحة مما يقرأ… ثم تتراجع إلى الخلف بعيداً عن ستانلي.
ستانلي: «… إلى أن تصبح أكثر حكمة، كلا إنها لن تتوقف، لذلك فقط… استسلم.»
تشد الكاميرا إلى الخلف.
قطع إلى:
268. خارجي. السماء – ليلاً المشهد السينمائي
يتوقف المطر. ينتهي فجأة وبسرعة. واضحاً كالجرس. توقّف.
بطاقة عنوان معلومات عن الطقس. إلخ.
قطع إلى:
269. داخلي. شقة كلوديا – بئر السلم – ليلاً
يفتح الباب فنرى كلوديا التي تبدو في منظر حسن. يبتسم جيم كورينج ويقول مرحباً.
قطع إلى:
270. خارجي. شقة كلوديا – بعد لحظات
يفتح جيم كورينج الباب لكلوديا فتدخل. يركض حول المكان ويتابع السير.
قطع إلى:
271. داخلي. شقة دوني – تلك اللحظة
يأخذ دوني المفاتيح ويرتدي معطفاً أسود وينظر في المرآة.
دوني: هل تعرف، هل تعرف، هل تعرف. إذهب، إذهب، إذهب، إذهب.
قطع إلى:
272. داخلي. شقة دوني – بئر السلم- تلك اللحظة
يقرع دوني على باب جيرانه. تفتح الباب سيدة كبيرة في السن صغيرة الحجم؛
السيدة: دوني، أوه، دوني..
دوني: مرحباً، يا عزيزتي… أنا بحاجة إلى خدمة.
قطع إلى:
273. خارجي. شقة دوني – موقف سيارات – تلك اللحظة
ينزل دوني ويدخل إلى سيارة السيدة البويك ريجال ويدير محركها.
قطع إلى:
274. خارجي. منزل أيرل – تلك اللحظة
يخرج فرانك من سيارته ويمشي نحو المنزل. يقرع جرس الباب.
قطع إلى:
275. داخلي. منزل أيرل – تلك اللحظة
يأخذ الكلاب بالنباح بشكل جنوني. يسير فيل بعيداً عن أيرل ويفتح الباب، فرانك يقف هناك. يبدو على فيل شيء من المباغتة ويتلعثم قليلاً… يقفان في الباب ويتكلمان بهدوء شديد ؛
فيل: مرحباً. يا فرانك. فرانك ت جـ مكاي.
فرانك: … هل أنت فيل…
فيل: نعم. كنت أحاول الاتصال بك. ولكن الإتصال أنقطع.
فرانك: وصلتني رسالتك. أنك كنت تحاول الوصول إلىّ.. هل هذا صحيح؟
فيل: نعم. لم أعرف كيف أعثر عليك. طلب أيرل مني، ولذلك نظرت في كراس
العناوين ولم يكن هنالك أي رقم، لا شيء..
فرانك: هل ليندا هنا؟
فيل: إنها ليست هنا، لقد خرجت. أنا آسف. الأمر هو هكذا، لا أدري ماذا، ماذا أفعل.. والدك طلب مني أن أحاول العثور عليك. أن أحضرك ولقد فعلـت، اتصلت بالرقم.. هل تريد الدخول؟
فرانك: نعم… لربما نقف فقط.
فيل: هذه الكلاب ستهدأ… عليك فقط أن تدخل..
يخطو إلى داخل الباب وتهدأ الكلاب بالاستقرار قليلاً.
فيل: إنه هنا في الداخل.
فرانك: دعنا ننتظر دقيقة واحدة ونبقى هنا، موافق؟
فيل: حسناً.
(ثانية من الزمن). يقفان في الردهة وبذلك تهدأ الكلاب وتنصرف. (ثانية من الزمن).
فرانك: منذ متى وأنت تعتني به؟
فيل: ستة أشهر. أنا ممرض النهار…
فرانك: أوه- هوه. ما الذي يجري؟
فيل: إنه… أنا آسف… آسف جداً… لقد رأيت هذا مـن قبـل، أنـت تعـرف ولاتعرف… أنه يمضى بسرعة… فرانك… أووم…
فرانك: هل هو يتألم؟
فيل: لقد قمت لتوى… كان هو… ولكنني أعطيته، كان عليّ أن أعطيه قليلاً جداً من المورفين السائل. لم يكن باستطاعته مؤخراً أن يبتلع حبوب المورفين لذلك فنحن الآن، اضطررت الآن أن أتحول إلى المورفين السائل… من أجل الألم، كما تعرف؟
فرانك: أوه هوه…
(ثانية من الزمن). سكون، ثم:
فرانك: إلى متى… كما تعتقد؟
فيل: أوم… قريباً جداً… الليلة… على ما أعتقد، نعم؟ غداً… أعني… سريعـاً جداً… جداً…
فرانك: متي توقّف عن أخذ العلاج الكيميائي؟
فيل: منذ ثلاثة أسابيع.
فرانك:… هل رأيت هذا من قبل.. أعني، لا تأبه لكلامي، أنت قلت..
فيل: أنا أعمل ممرضاً، وهذه مهنتي..
فرانك: أوه. هوه.
فيل: حقيقة أنا آسف.
فرانك: هل هو هنا في الداخل..؟
فيل: نعم.
يبدأ فيل بإرشاده، فرانك يشدّه إلى الوراء ؛
فرانك: كلا، دعنا ننتظر دقيقة واحدة فقط ؛
دعنا نقف هنا دقيقة واحدة أو ما يقرب..
(ثانية من الزمن). يقفان. توقّف.
فيل: سمعت شرائطك على الهاتف.
فرانك: أوه نعم.
فيل: عندما كنت انتظرك على الهاتف.. كانت توضع شرائطك. أعني: كنت أرى الإعلانات وأسمع عنك ولكنني لم أكن قد سمعت الشرائط….
فرانك: أوه. هوه.
فيل: إنها ممتعة.
فرانك: ممم.
وقفة طويلة. ثم:
قطع إلى:
276 أ. داخلي. لامب لايتر – تلك اللحظة
الكاميرا مع ستانلي، يجلس وحيداً في ركن وأمامه كوكا وكعك. إنه يقرأ كتاباً. (ثانية من الزمن)، توقّف، ثم:
تتحرك الكاميرا أفقياً ثم تستدير بعيداً وترتفع إلى أعلى.. متحركة عبر المطعم.. عبر الطريق، جالسة في زاوية مقابلة للنافذة بعيداً عن مرأي نظرستانلي؛
يجلس الصبي الصغير ديكسون الذي التقينا به سابقاً، في ركن مع شاب زنجى يدعي وُرم (في العشرين) أنه بوضوح ذلك الشخص الذي رأينا لمحات منه..
زاوية على الركن.
يأكل ديكسون بعض الحلوى. يوجه وُرم عدة تنبيهات له. «… أجلس مستقيماً…» «… العالم صعب…» «… مزعج صغير…»
توقّف. يحملق وُرم عبر القهوة.. فيرىستانلي.
يثبّت وُرم نظرته، يفكرّ قليلاً. ينظر إلى أعلى نحو المرآة التي تجلس خلف النضد… إنها تحلّ كلمات متقاطعة. يعاود وُرم النظر إلى ديكسون، تمتمات شديدة وإشارات وبعد بضع دقائق، يقف ديكسون عند الركن ويخرج من القهوة.
توقّف عند وُرم. يضع أصبعاً في بلعومه فتنهمر دموعه. يقف خارج الإطار.
زاوية، النضد القريب من ستانلي.
يجلس وُرم داخل الإطار، بالقرب منستانلي. يحملقستانلي إلى أعلى، ينظران إلى بعضهما نظرة سريعة للحظة من الزمن، ثم ينظران بعيداً. (ثانية من الزمن). توقّف.
قطع إلى:
277. خارجي. مرآب/ خلف المصباح الكهربائى – بعد لحظات
تتبع الكاميرا ديكسون وهو يمشي باتجاه سيارة قديمة مركونة. يتوقّف، يتردد، ينظر عبر الطريق..
سيارة ليندا المرسيدس مركونة هناك.
يتردد لحظة، ينظر يساراً ويميناً ومن حوله ثم يبدأ في السير نحو السيارة..
عند سيارة ليندا. يرى ديكسون إنها توفّت، يقرع زجاج النافذة…
ديكسون: إيها السيدة… هيي إيها السيدة… سيدة… هل أنت بخير؟ هل أنت حيّة..
هه… هيي…؟
ينظر حوله مرة ثانية، ثم يدخل من الناحية الأخرى للسيارة، يهزّها أكثر…
ديكسون: ايتها السيدة. ايتها السيدة. هيي استيقظي يا سيدة؟
يمد ديكسون يده ويتناول المحفظة، يخرج المال منها ثم يأخذ هاتفها الجوال ويطلب الرقم 911.
ديكسون: مرحباً؟ مرحباً؟ أمامي حالة طارئة.. هذه السيدة.. هذه السيدة تبدو وكأنها ميتة.. مرحباً؟ أنها في المرآب.. (إلخ. يعطي معلومات تتعلق بالموقع. إلخ) ثم يخرج، ويقطع نحو الجانب الآخر من المرآب… ثم نحو السيارة المخفية التي جاء منها..
قطع إلى:
278. داخلي. منزل جيمي – غرفة الجلوس – تلك اللحظة
جيمي وروز. أنهما على المقعد. الأضواء خافتة. يجلسان يتكلمان. تعطيه حبة من زجاجة ومعها ماء.
جيمي: لا أعتقد أنني أريد هذه.
روز: أنها ستزيل الألم.
جيمي: إنه ليس في الحقيقة ألماً.
تضعها على مائدة القهوة وتجلس. تتناول شراباً هي بدورها.
جيمي: أريد أن أطلب منك سيجارة، لأنني لا أريد أن أمضي ست ساعات محاولاً إيصالها إلى فمي..
تشعل سيجارة، تضعها في يده ويناضل قليلاً ليحصل على تناسق بين يده/ عينه… (ثانية من الزمن)، ثم ؛
جيمي: كيف تفعل هذا، إذاً؟
روز: أننا فقط نفعلها.. نفعلها ثم نتمثلها ونفعل ما نفعل، أعتقد…
جيمي: هل تحبينني، يا روز؟
تبتسم وتقترب منه أكثر.
روز: أنت رجلي الوسيم.
جيمي: أنا إنسان سيئ.
روز: كلا. كلا.
جيمي: كلا، أعني: أنا أخبرك بهذا، الآن.
هل ترين؟ هل ترين… أريد أن أوضح كل شيء وأنظفـه … وأعتذر عن نفسي… عن كل الأشياء الغبية التي قمت بها… وهذا سوف يأكلني كليّاً…
روز: تشعر أنك تريد أن تطلب المغفرة لكل خطاياك؟ يا عزيزى، أنت لست على فراش الموت، بعد… وهذا النوع من الكلام سوف يوقعك في مشاكل..
جيمي:… لا تفعلي. لا تفعلي. أرجوك. مجرد… استمعي لي… يا عزيزتي..
(ثانية من الزمن)
لقد فعلت… لقد خدعتك.
لا تتأثر روز كثيراً. توقّف.
جيمي: لقد خدعتك وهذا يقتلني وخطيئة ما فعلته… لا أريدك أن تفكري… ربما عرفت، أعتقد أنك ربما كنت تعرفين… لذلك فآمل أن لا أكون أقول هذا لي… أقوله لكي يكون شعوري أفضل تجاه ما فعلت… ولكن ولكن حتي لا تشعرين أنك تجلسين هناك كالبلهاء… لقد كنت أنت الطيبة… هل تفهمين… أنا آسف لكل ما فعلته من أخطاء… وهذا شيء محزن… ماذا؟ «رجل يحتضر، يعترف بأخطائه» شيء ما؟ هل هذه أنانية مني أن أقول هذا؟ أن أقول ما فعلته… أنا أشعر أفضل منذ الآن. أنا أفعل.. هل تكرهينني؟
تأخذ روز برهة طويلة من الزمن، ثم:
روز: … كلا… أنا لا أكرهك.
(ثانية من الزمن)
هل تريد أن تتكلم… هل تريد حقاً أن تتكلم إليَّ وتقول أشياء وتوضّح أشياء، يا جيمي؟
جيمي: نعم.
روز: السؤال هو ليس إذا ما كنت خنتني أم لا، السؤال هو كم من المرات خنتني؟
جيمي: هل سيساعد هذا؟
روز: نعم.
قطع إلى:
279. داخلي. بيللينجزليز – تلك اللحظة
على مائدة قصيّة في هذا المكان المظلم حيث تقدّم اللحوم. جيم كورينج وكلوديا. تندفع الكاميرا ببطء إلى الداخل في لقطتين.
كلوديا: هل خرجت مع أحد في حياتك و… تكذب… عند سؤال وراء سؤال، ربما أنت تحاول أن تظهر نفسك بمظهر الهادئ أو أفضل مما أنت عليه أو أي شيء من هذا القبيل، أو أن تبدو أكثر ذكاءً أو أكثر هدوءً وأنت فقط… لا تكذب حقاً، ولكن ربما لا تقول كل شيء..
جيم كورينج: حسناً، هذا شيء طبيعي، شخصان يتواعدان، شيئاً. ويريدان التأثير على الناس، الشخص الآخر… أو انهما ربما خائفان من أن ما يقولانه سيجعل الشخص الآخر لا يحبهم…
كلوديا: إذا فعلت ذلك..
جيم كورينج: حسناً، أنا لا أخرج كثيراً.
كلوديا: ولم لا؟
جيم كورينج: في الواقع أنا لم أجد الشخص الذي أشعر حقاً أننـي أود الخـروج معه.
كلوديا: وأنا أشارط أنك تقول هذا لكل الفتيات..
جيم كورينج: كلا ، كلا.
كلوديا: تريد أن تجري اتفاقاً معي؟
جيم كورينج: حسناً.
كلوديا: ما قلته تواً… كما تعلم، الناس تخاف من قول الأشيـاء … لا يملكـون الشجاعة ليقولون الأشياء التي… هي حقيقية أو ما شابه ذلك..
جيم كورينج:.. نعم…
كلوديا: حتى لا نفعل ذلك. حتى لا نفعل ذلك الذي يمكـن أن نكـون فعلنـاه… من قبل..
جيم كورينج: دعينا نجري اتفاقاً.
كلوديا: حسناً. سأقول لك كل شيء وأنت تقول لى كل شيء وربما نستطيـع أن نتجاوز كل الشخاخ والخراء والأكاذيب التي تقتل الأناس الآخرين….
يضحك قليلاً غير مرتاح … ويعيد ما قالته ؛
جيم كورينج: واو… هه… «… شخاخ وخراء…»
كلوديا: ماذا؟
جيم كورينج: أنت فعلاً تستخدمين لغة قوية.
كلوديا: أنا آسفة..
جيم كورينج: ..كلا، كلا، لا بأس في ذلك. حسناً.
كلوديا: لم أكن أعني… هذا يبدو سوقياً أو شيء من هذا القبيل، أعرف..
جيم كورينج: لا بأس في ذلك.
كلوديا: أنا آسفة.
جيم كورينج:… لا شيء. أنا آسف…
كلوديا: كلا، أنا آسفة. أنا أقول أنني آسفة. أحياناً أتكلم كالبلهاء..
جيم كورينج:.. حسناً أنا حقيقي… وكما تعلمين مستقيماً عندما يتعلـق الأمـر بذلك… كلمات الشتيمة لا استخدمها كثيراً..
كلوديا: أنا آسفة.
(ثانية من الزمن)
كلوديا: سأذهب إلى الحمام دقيقة من الزمن… ربما فقط..
جيم كورينج: حسناً.
كلوديا: حسناً.
تذهب. توقّف معه لبرهة من الزمن.
قطع إلى:
280. خارجي. سلمون وسلمون للألكترونيات – تلك اللحظة تدور الكاميرا إلى الخلف نحو دوني في سيارة البويك ريجال.
يقف، يخرج، ينظر حول المكان الخالي.
تتبعه الكاميرا بإتجاه منطقة خلفية للتموين في الميناء. يضع قبعة كبيرة على رأسه ليغطي وجهه.
يأخذ مفتاحاً من سلسلة المفاتيح ويستخدمه ليدخل من باب في الخلف. يدخل.
قطع إلى:
281. داخلي. سلمون وسلمون للإلكترونيات – تلك اللحظة
دوني في ممر خلفي. يمشى عبر مجموعة من الصناديق والبضاعة المفرزة باتجاه باب آخر. يشد قبعته إلى أسفل أكثر ويسير بسرعة.
يصل نحو باب آخر ويستخدم بطاقة مشفّرة ومفتاحاً آخر من سلسلة المفاتيح.
ممر خلفي آخر.
يدخل دوني ويسير باتجاه مكتب سلمون ويستخدم بطاقة مشفّرة أخرى وقفلاً ثم يدخل.
282. مكتب سلمون.
يدخل دوني، يأخذ خطاً مباشراً سريعاً خلف المكتب وتحت الأرض، تحت السجادة… يركع إلى أسفل….
من منظور دوني.
يشد السجادة إلى الخلف وهنالك خزنة حديدية. يقوم بوضع تركيبة الأرقام ويفتحها.
في الخزنة. هنالك خمس رزم من فئة الخمسة آلاف دولار مجموعها 25000 دولار. بالإضافة إلى بعض المجوهرات والأوراق، إلخ.
لقطة مقربة لدوني.
يبدأ في أخذ المال، ويضعه في كيس تسوّق بلاستيكى.
قطع إلى:
283. داخلي. منزل أيرل – تلك اللحظة
يقف فرانك وفيل في الردهة. انهما هادئان لبرهة من الزمن، ثم:
فرانك: إذا…. فيل… أوم… أعتقد أنني سأخطو إلى الداخـل وأحـاول أن أراه وأقول شيئاً إذا ما كان بإستطاعته.. أن يتكلم… أعني:
فيل: حسناً.
فرانك: هل تستطيع أن تقف… إلى الخلف… ربما، أعني… قليـلاً فقط… في الغرفة ممكن، ولكن بعيداً عنّا قليلاً…
فيل: حسناً.
يسير فرانك ببطء نحو غرفة الجلوس وثم إلى جانب سرير أيرل. يمسك دموعه يجلس. عيون أيرل مغلقة، التنفس غير منتظم قليلاً… توقّف.
فرانك:… ابي… ابي… هيي… أيرل؟
يحاول أن يوقظه قليلاً، ولكن أيرل لا يتحرك.
فرانك: هيي… أبي… أبي… أبي هل بإستطاعتك الإستيقاظ دقيقـة واحدة …
أبي…؟
يستدير نحو فيل، يبكي الآن ويقول:
فرانك: أنه لا يستيقظ.
قطع إلى:
284. داخلي. منزل جيمي – تلك اللحظة
تحمل الكاميرا لقطة مقربة على جيمي.
روز: كم مرة… لا بأس… ولكن قل… مجرد قل…
جيمي: أنا حتي لا أذكر… العديد… عشرون … ربما أكثر.. ليـس أكثـر من ذلك… عشرون مرة.
(ثانية من الزمن)
روز: أنا لا أكرهك، يا جيمي. ولكن لدى زوج من الأسئلة.. أريد أن أوجه إليك…
جيمي: سأجيب على أي شيء.
روز: هل هنالك من أعرفه؟
جيمي: نعم.
روز: من؟
جيمي: روز، أنا أريد..
روز: هيي.
جيمي: بولا. أيلين.
تضحك قليلاً وتحرّك عينيها.
جيمي: هذا هو.
روز: لا أحد آخر أعرفه؟
جيمي: كلا.
روز: كم كان طول الفترة مع أيلين؟
جيمي: مرة واحدة.
روز: وكم كان طول الفترة مع بولا؟
جيمي: سنتان… ثلاث سنوات..
روز: والآن؟
جيمي: انتهى الأمر كلمتها هذا الصباح.
روز: هل انتهي الأمر لأنك مريض؟
جيمي: انتهى الأمر لأنه… من أجل كل الأسباب. الصحيحة التي ذكرتها الآن.
روز: هل لديك أي أولاد من أية واحدة؟
جيمي: ماذا؟ كلا، روز، يا إلهي، كلا..
روز: حسناً، ربما.
جيمي: ليس لدى.
روز: هل تشعر بتحسّن الآن وقد قلت هذا؟
جيمي: لا أدري…
روز: أنا لست مجنونة. أنا كذلك، ولكنني لست كذلك. كما تعلم؟
جيمي: أحبك كثيراً.
روز: لم انتهى من توجيه أسئلتي.
يضحك جيمي قليلاً، يبتسم.
روز: لماذا لا تكلمك كلوديا، يا جيمي؟
جيمي: لماذا، حسناً أعتقد أننا كلانا لا نعرف.. ماذا تعنين؟
روز: أعتقد أنك تعرف.
جيمي: ربما… لا أدري…
(ثانية من الزمن). توقّف.
قطع إلى:
285. طريق فينتورا. تلك اللحظة
تتبع الكاميرا سيارة اسعاف مسرعة على الشارع.
قطع إلى:
285 أ. داخلي. لامب لايتر – تلك اللحظة
عبر النافذة نرى سيارة الإسعاف تتحرك بقربنا… وفي مواجهة الكاميرا صفارة سيارة الإسعاف وصوتها يملأ آذاننا.
ينظر ستانلي إلى وُرم، الذي يبكي بكاءً مريراً الآن، تمر لحظة لقاء بين العينين. (ثانية من الزمن)، ثم:
وُرم: مرحباً.
ستانلي: مرحباً.
وُرم: … آسف…
ستانلي: لا بأس.
(ثانية من الزمن)
ستانلي: هل أنت بخير؟
ينظر ورم إلى أعلى.
قطع إلى:
286. خارجي. مرآب خالٍ – تلك اللحظة
تصل سيارة الإسعاف إلى سيارة ليندا المرسيدس ويقفز المسعفون إلى خارجها، يفتحون الأبواب، يوجهون التعليمات ويحاولون مخاطبتها وإنعاشها، إلخ. الكاميرا محمولة على اليد تتحرك بعصبية معهم ؛
المسعفون (العديدون): مرحباً، مرحباً، هل تسمعيننا، هه؟ ابقي معنا، هل تسمعيننا.. إلخ . إلخ.
قطع إلى:
287. زاوية. عبر المرآب.
يختبئ ديكسون في الطرف الآخر في السيارة المهجورة الواقفة في مكان قصي، يراقب المسعفين. وفي نفس الوقت يقوم بعدّ المال الذي استولى عليه من محفظة ليندا.
قطع إلى:
288. داخلي. حمام بيللينجزليز – تلك اللحظة
الكاميرا ترافق كلوديا، أنها تشم بعضاً من الكوكايين من يدها. تنظر نظرة سريعة إلى المرآة، وتخرج..
قطع إلى:
289. داخلي. بيللينجزليز – تلك اللحظة
تتحرك الكاميرا مع كلوديا وهي تسير عائدة إلى المائدة… تأتي من خلف جيم كورينج تنحني بسرعة… وتقبله في خده وثم وبسرعة تجلس في مقابله ؛
كلوديا: أردت أن أفعل ذلك.
يبتسم جيم كورينج وقد تأثر قليلاً.
جيم كورينج: حسناً.
كلوديا: ما فعلته كان شيئاً جيدا… أن أفعل ما أريد أن أفعله.
جيم كورينج: نعم.
كلوديا: هل أستطيع أخبارك بشيء؟
جيم كورينج: نعم، طبعاً.
كلوديا: أنا فعلاً عصبية لخوفي أن تتركني بسرعة. لأنك ستعلم عني أشياء ولسوف تكرهني..
جيم كورينج: .. كلا، مثل ماذا، ماذا تعنين؟
كلوديا: أنت رجل بوليس. لديك الكثير، أشياء جيدة كثيرة وأنت تبدو متماسكاً… كل شيء مستقيماً وموضوعاً مع بعضه البعض دون مشاكل.
جيم كورينج: لقد فقدت بندقيتي.
كلوديا: ماذا؟
جيم كورينج: فقدت بندقيتي بعد أن تركتك اليوم وأنا أضحوكة عدد كبير من الناس. أردت أن أخبرك ذلك. أردتك أن تعرفي… وهذا يدور في عقلى ويجعلني أبدو كالمجنون وأشعر كالمجنون وأنت طلبت أن نقول أشياء لبعض، أن نقول ما نفكر به وأن لا نكذب حول الأشياء وسوف أقول لك ذلك: لقد فقدت بندقيتي وأنا لست بوليساً جيداً… ويزدرونني… وأنا أعرف ذلك… وأنا خائف من أنك لمجرد أن تكتشفي ذلك فلن تعودي تعجبين بي.
كلوديا: آه يا إلهي، يا جيم. جيم، كان ذلك شديداً..
جيم كورينج: أنا آسف..
كلوديا: كان ذلك شيئاً رائعاً ما قلته لتوّك.
جيم كورينج: لم أواعد أحداً منذ أن تزوجت وكان ذلك منذ ثلاث سنوات… وكلوديا… مهما كان ما تريدين قوله لي، ومهما ظننت سيخيفني، لن يخيفني وسأستمع إليك… سأكون مستمعاً جيداً لك إذا كان هذا ما تريدين…. وهل تعلمين، هل تعلمين… لن أقاضيك… باستطاعتي أن أفعل ذلك أحياناً، أعرف ذلك، ولكنني لن أفعل… أستطيع… أن أستمع إليك ويجب أن لا تخافي من ابتعادي عنك خوفاً من شيء تعتقدي أنني سأفكر به ومرة تلو الأخرى قولي ما تريدين ولسوف أستمع إليك…
كلوديا: لا تعرف كم أنا غبية ملعونة.
جيم كورينج: لا بأس في ذلك.
كلوديا: لا تعرف كم أنا مجنونة.
جيم كورينج: لا بأس في ذلك.
كلوديا: لدي مشاكل.
جيم كورينج: سآخذ كل أمر بمظهره. وسأكون مستمعاً جيداً لك.
كلوديا: أوووه أنا بدأت هذا، أليس كذلك، أليس كذلك، أليس كذلك، اللعنة.
جيم كورينج: قولى ما تريدين وسترين..
كلوديا: تريد تقبيلى، يا جيم؟
جيم كورينج: نعم أريد.
ينحنيان عبر المائدة ويقبلان بعضهما البعض. تدور الكاميرا بسرعة فائقة بينما تتلاقى شفتاهما.
قطع إلى:
290. داخلي. سلمون وسلمون للالكترونيات – تلك اللحظة
ينتهي دوني من أخذ المال من الخزنة….
… يتحرك دوني عائداً من أحد الممرات ويتجه إلى أحد الأبواب.
… (مرة ثانية يستعمل المفتاح والبطاقة المشفّرة)….
… يدخل دوني إلى منطقة المستودع ويتجه نحو الباب إلى الخارج… يضع المفتاح في القفل ويفتح الباب… ولكنه يتعثر إلى الوراء قليلاً وسلسلة المفاتيح المعلقة في حزامه تعلق مسبّبة له الوقوع إلى الخلف، وإلى الأسفل نحو الأرض والمفتاح ينكسر ويعلق في القفل…
… الباب على وشك الإقفال عليه ولكنه يوقفه بقدمه… ينهض، يقبض على المال… يترك المكان والمفتاح المكسور مازال عالقاً في القفل…
قطع إلى:
291. خارجي. سلمون وسلمون، المرآب – تلك اللحظة
يدخل دوني في السيارة البويك ويسوق مبتعداً.
قطع إلى:
292. خارجي. مرآب فارغ/ سيارة ليندا – تلك اللحظة
الكاميرا (محمولة باليد) في منتصف المسعفين الذين يتعاملون مع ليندا… وجدوا زجاجة الحبوب… وضعوها على حمالة… بحثوا عن بطاقتها الشخصية، وجدوا فقط تسجيل السيارة وبعض الأوراق في الصندوق الداخلي… يأخذوها نحو سيارة الإسعاف.
قطع إلى:
293. داخلي. لامب لايتر – تلك اللحظة
ينتهي ستانلي من أكل كعكته. يبدأ وُرم الجالس مقابله بالبكاء قليلاً، بهدوء شديد. يخفي بكاءه قدر إستطاعته. ينظر ستانلي هنا وهناك من على كتابه. مرة ثانية ينظران إلى بعضهما البعض… ثم:
وُرم: مرحباً.
ستانلي: مرحباً.
وُرم: … آسف…
ستانلي: لا بأس.
(ثانية من الزمن)
ستانلي: هل أنت بخير؟
ينظر وُرم إلى أعلى.
قطع إلى:
294. داخلي. منزل جيمي – تلك اللحظة
جيمي وروز. توقّف. ثم:
روز: … قلها، يا جيمي…
جيمي: هل تعرفي الجواب على هذا؟
روز: أنا أسألك. أنا أسألك إذا ما كنت تعرف. لماذا لا تريد كلوديا أن تخاطبك…
من فضلك، جيمي… قل لي.
جيمي: أعتقد أنها تعتقد أنني تحرّشت بها.
روز لا تجفل.
جيمي: هي تفكر بأشياء رهيبة دخلت إلى رأسها بشكل ما… أنني قد أكون قد فعلت شيئاً. قالت هذا لي آخر مرة رأيتها.. عندما حدث هذا…. منذ عشرة سنين خرجت من الباب، «لقد لامستني بشكل خاطئ…» «أعرف ذلك.» فكرة مجنونة تفكرين فيها، موجودة في رأسها…
روز: هل حصل أن لامستها؟
جيمي:… كلا…
توقف. (ثانية من الزمن). تسأل روز مرة ثانية.
روز: جيمي، هل لامستها؟
جيمي: لا أدري.
تبدأ روز بالبكاء قليلاً. وكذلك يفعل جيمي.
روز: … جيمي…
جيمي: أنا حقاً لا أدري.
روز: ولكنك لا تستطيع أن تقول…
جيمي: لا أدري ماذا فعلت.
روز: أنت طبعاً تعرف… أنت تعرف ولكنك لا تريد أن تقول.
جيمي: … لا أدري…
تقف وتسير نحو مائدة صغيرة وتأخذ مفاتيح سيارتها وسترتها…
جيمي: ماذا…؟ … كلا… كلا، من فضلك…
تقف فوقه.
روز: أنت تستحق الموت وحيداً لما فعلته.
جيمي: لا أعرف ما فعلت.
روز: نعم أنت تعرف.
جيمي: ابقي هنا، من فضلك لا تتركيني، من فضلك، من فضلك، إذا قلت أنني أعرف هل ستبقين؟
روز: كلا.
جيمي: لا أدري ما فعلت.
روز: يجب أن تعرف أكثر من هذا.
تغادر المكان.
قطع إلى:
295. داخلي. بللينجزليز – تلك اللحظة
تلتقط الكاميرا لقطة مقرّبة على كلوديا وهي ترجع إلى الوراء بعد القبلة. توقّف. تبدأ في البكاء… من خلال دموعها، ثم:
كلوديا: … والآن بعد أن قابلتك… هل تمانع في أن لا تراني بعد الآن؟
لقطة مقرّبة لجيم.
جيم كورينج: ماذا؟
كلوديا: فقط قل لا.
جيم كورينج: لن أقول لا انتظري، كلوديا..
لقطة مقرّبة- الاثنان معاً. متلاصقان، متلاصقان في لقطتين. تنهض هي وتسير إلى الخارج، يتبعها هو.. يمسك ذراعها فتهمس، بشكل مؤثر:
كلوديا: دعني أذهب، أتركني، أتركني، لا بأس، من فضلك.
جيم كورينج: من فضلك ما هي، من فضلك..
كلوديا: فقط دعني أخرج، موافق؟
تخرج والدموع في عينيها. يراقبها وهي تسير.
قطع إلى:
296. خارجي. طريق فينتورا – تلك اللحظة
تتحرك الكاميرا مع المسعفين الذين يقودون السيارة بسرعة حقيقية. يصلون إلى إشارة ضوئية حمراء عند تقاطع الشارع… يعبرونه، ولكن الكاميرا تتحرك في لقطة بانورامية نحو سيارة دوني البويك ريجال التي توقفت عند التقاطع….
تتحرك الكاميرا بلقطة مقرّبة له خلف المقود. أنه مضطرب. توقّف.
دوني: ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟ اللعنة، ماذا أفعل؟
ينظر دوني إلى الشنطة الكبيرة المليئة بالأموال على المقعد المحاذي له.. يخاف أكثر من ذى قبل…
دوني: اللعنة ماذا أفعل؟
297. زاوية واسعة – تلك اللحظة
تستدير سيارة دوني البويك ريجال عائدة إلى الخلف من حيث أتت..
قطع إلى:
298. داخلي. منزل أيرل – تلك اللحظة
فرانك وأيرل. يفتح أيرل عيناه قليلاً.
فرانك: والدي… والدي هذا أنا… أنا فرانك… أنا جاك… أنا جالك… ياوالدي…
بالكاد يستطيع أيرل أن يصحو ولكنه مع ذلك يلامس فرانك… يمسك فرانك يد والده… يخطو فيل مقترباً أكثر…
فرانك: أنا هنا. أنا هنا الآن. ماذا تريد؟ هل تريد شيئاً؟
فيل: لا أعتقد ، إنه لا يستطيع…
فرانك:… انتظر قليلاً… ياوالدي… هل تريد شيئاً.. هل تستطيع أن تقول…
أيرل: … اللعنة… اللعنة… اللعنة…
أيرل يتألم وهلوسته تجعله غاضباً قليلاً.
أيرل: … هذا ابنبنبن…
فرانك: آه، يا أبي. لا بأس في ذلك. يا إلهي. لا بأس. لا بأس في ذلك.. أنا هنا
معك، الآن، من فضلك.
أنا آسف… لا بأس. حسناً… لا بأس.
قطع إلى:
299. خارجي. طريق فينتورا – تلك اللحظة
الكاميرا مع السيارة البويك ريجال. تتحرك السيارة متجاوزة الكاميرا التي تتحرك بلقطة بانورامية ثم تدور نحو.. قهوة لامب لايتر. تنظر إلى الداخل، عبر النافذة نحوستانلي ووُرم، يجلسان… يتكلمان…
تتحرك الكاميرا داخل قهوة لامب لايتر.
إحلال سريع إلى:
300. داخلي. لامب لايتر – تلك اللحظة
وُرم يبكي ويتكلم معستانلي. لقطة زووم بطيئة إلى الداخل.
وُرم: .. أنت تمتلك الأشياء… بسهولة… كما تعلم؟ لديك أب يحبك، هوه؟
ستانلي: نعم.
ورم: هل تعرف ما هو وضع الإنسان الذي يأتي إلى بيته خائفاً، خائفاً من أنك إن لم تحضر المال فعليك أن تخرج يومياً وتحضـره وإلا فستضـرب ….
بحزام… أنه يضربني بحزام، ياستانلي….
(ثانية من الزمن)
من المفترض أن أبيع السكاكر هذه، وإذا لم أفعل، وأتيت إلى المنزل بدون المال….
ستانلي: … لماذا يفعل هذا…؟
ورم: لأنه يكرهنب…. يكرهنب كثيراً.
ستانلي: هذا ليس صحيح.
ورم: أنا أكره هذا.
لقطة مقرّبة لوُرم. يتردّد… ينظر إلىستانلي ويقول:
وُرم: أنا آسف لأنني أضع كل هذا على عاتقك، ياستانلي..
ستانلي: أنا أملك المال.
وُرم: … ماذا…؟
ستانلي: لدى مال لأعطيك.
وُرم: كلا. كلا. علىّ أن أقوم بنفسي في هذا العمل.
ستانلي: أستطيع أن آخذك لتحصل على المال. أنا لا أحتاج إليه… أنا لا أحتاج
إليه.. أسمعني: أستطيع أن أعطيك مالي حتي لا يضربك والدك بعد الآن..
ستأخذ المال لأنني لا أحتاج إليه.
تندفع الكاميرا إلى الداخل قليلاً مسلطة على وُرم وهـو ينظـر إلى أعلى. 30 قدم/الثانية.
وُرم: في أي مكان وضعتها؟
الكاميرا تمسك بلقطتين وهي تنظر خارج النافذة نحو الشارع. نندفع متجاوزينهم وعبر النافذة نلتقط سيارة تاكسي صفراء وهي تمر أمامنا، لقطة بانورامية معها….
إحلال سريع إلى:
301. خارجي. طريق بلقيدير – تلك اللحظة
تسافر الكاميرا مع التاكسي لبرهة أو اثنين… تدخل الكاميرا إلى داخل التاكسي….
إحلال سريع إلى:
302. داخلي. تاكسي – متحرّك – تلك اللحظة
الكاميرا في الخلف مع كلوديا. تنحني إلى أسفل. مازالت تبكي… تتنشق بعض الكوكايين من على يدها….
قطع إلى:
303. خارجي. طريق فينتورا – تلك اللحظة
تتحرك الكاميرا مع التاكسي قليلاً… تستدير نحو الجانب الأيمن وتأخذ الكاميرا لقطة بانورامية ثم تلف بعيداً نحو سيارة جكوار متوقفة عند التقاطع…. إنها تقوم بلفة نحو اليسار عند التقاطع، متجهة إلى نفس الطريق التي سلكها التاكسي… نندفع مقتربين ونستقر لنرى روز خلف المقود…. إنها تبكي…..
يتحول الضوء من الأحمر إلى الأخضر.
قطع إلى:
304. داخلي. منزل جيمي – تلك اللحظة
يسير جيمي، ويبدو فاقداً التوافق العضلي، من غرفة الجلوس وإلى المطبخ.
يتحرك نحو أحد الأدراج ويخرج مسدساً. يده مهتزة والتوافق بين يده/ عينه يجعل الإمساك صعباً عليه، ولكن أخيراً يتمكن من ذلك…. إنه يرتجف ويتمزّق…
قطع إلى:
305. خارجي. مرآب بللينجزليز – تلك اللحظة
تتبع الكاميرا جيم كورينج نحو سيارته. ويجلس خلف المقود.
قطع إلى:
306. خارجي. تقاطع – بعد لحظات
الكاميرا فوق الرؤوس بينما يسوق جيم كورينج سيارته متجاوزاً تقاطع مانوليا/ توجونجا.
قطع إلى:
307. داخلي. سيارة جيم كورينج – تتحرك – تلك اللحظة
لقطة مقرّبة لجيم كورينج وهو يسوق. توقّف. يسوق متجاوزاً سلمون وسلمون للإلكترونيات…..
من منظور جيم – تلك اللحظة – تتحرك
يرى سيارة البويك ريجال واقفة ودوني (في ظلها) يخرج ويتجه نحو الباب الخلفي..
لقطة مقرّبة لكورينج. يسجّل ما يراه.
قطع إلى:
308. خارجي. سلمون وسلمون/ منطقة شحن الميناء – تلك اللحظة
تتحرك الكاميرا مع دوني نحو الباب الخلفي… ينظر إلى سلسلة مفاتيحه:
المفتاح المكسور… قد سقط من سلسلة المفاتيح …. نصفه بقي… النصف الآخر على الجانب الآخر من الباب في القفل….
دوني: اللعنة.
قطع إلى:
309. داخلي. سيارة جيم كورينج – تلك اللحظة المشهد السينمائى ي
يسوق جيم كورينج مسافة بضعة أقدام زيادة … يبطئ… ثم يبدأ في الاستدارة ليعود إلى المخزن….
من منظور جيم – يتحرك- عبر الزجاج الأمامي.
تبدأ السيارة بالإستدارة 180 درجة……… وبمجرد ما تستقيم تعود إلى الاتجاه المعاكس….
……….. طقطقه…….
من السماء، دون سابق إنذار – تستقر ضفدعة خضراء على شباك سيارة جيم كورينج الأمامي.
لقطة مقرّبة – جيم كورينج. خائف.
من منظوره. تقع ضفدعة خضراء ثانية على غطاء المحرّك المعدني.
لقطة مقرّبة – الفرامل. قدم جيم تضرب الفرامل.
قطع إلى:
310. خارجي. شارع مانوليا – تلك اللحظة
تفتح الكاميرا زاوية واسعة بينما تضرب سيارة جيم كورينج وتترجرج قبل أن تقف في منتصف شارع خالٍ.
زاوية أقرب، تندفع إلى داخل شباك السائق الجانبي.
جيم خائفاً ومتعّرقاً….. ينظر إلى أعلى، خارج شباك السائق الجانبي….
من منظور جيم – ينظر مباشرة إلى أعلى.
السماء قاتمة وخالية……
…. توقّف عليه… ينظر إلى الضفدعة التي أستقرّت على الزجاج الأمامي… إنها ميتة ومترشرشة….
فجأة:
صوت ضفدعة أخرى تسقط من السماء وتصفق سطح السيارة. يقفز جيم… ينظر إلى أعلى مرة ثانية….مباشرة من السماء تأتي ضفدعة أخرى وتسقط نحو الكاميرا مباشرة… وتطرطش….
… ثم واحدة أخرى وأخرى وأخرى….
زاوية واسعة. الشارع.
بدأت تمطر ضفادع في منتصف شارع مانوليا.
قطع إلى:
311. داخلي. شقة كلوديا
لقطة مقرّبة لكلوديا وهي تتنشق صفاً من الكوكايين من على طاولة القهوة الخاصة بها. تنهض وتدخل في الإطار. خارج النافذة، خلفها…. تقع ضفدعة مباشرة….
تسمع الصوت فتستدير…. ولا ترى شيئاً…
لقطة مقرّبة لكلوديا من الجانب… عبر الشباك الآخر. تسقط ضفدعة أخرى من جانبها متجاوزة الشجرة التي في الخارج وهي في طريقها أرضاً…
تدير رأسها مرة ثانية… لا ترى شيئاً…
(ثانية من الزمن)
تسقط ضفدعة أخرى… تنظر… تسير نحو النافذة… عشرات الضفادع تسقط بتتالٍ سريع….
تقفز عائدة من النافذة… فتتعثر قليلاً… وتضرب مصباحاً فيقع أرضاً ويتكسرّ…. فتصبح شقتها مظلمة… ماعدا ضوء الشارع… يسقط المزيد من الضفادع، نسمع أصوات سقوطهم ونراهم عبر النافذة في ومضات.
قطع إلى:
312. خارجي. شقة كلوديا/ شارع – تلك اللحظة
بدأت الضفادع تسقط بكثافة الآن… سيارة روز الجكوار قادمة عبرها… تتأرجح وتتحطم مصطدمة بسيارة واقفة…
تتحرك الكاميرا نحوها… تنظر إلى أعلى نحوهم… يسقطوا مباشرة نحو الكاميرا… وعلى غطاء المحرّك والزجاج الأمامي والسقف….
.. تضع روز الجكوار بالإتجاه المعاكس وتحاول الوقوف إلى الخلف بعيداً عن السيارة المحطمة…. فيعلق المصدّ….
قطع إلى:
313. داخلي. منزل أيرل – تلك اللحظة
تتوقف الكاميرا على أيرل وفرانك. يدفن فرانك رأسه في سرير أيرل… ممسكاً يده، يبكي… المشهد هادئ جداً….
لقطة مقرّبة لفيل. يبكي قليلاً وهو واقف إلى الجانب بعيداً. ينظر خارج النافذة والأبواب الزجاجية ويرى الضفادع تنزل كالمطر… يرتخي فمه ولايستطيع الكلام.
فرانك لا يلاحظ ذلك. تسقط الضفادع في الساحة الخلفية وفي البركة.
فيل: هنالك ضفادع تسقط من السماء.
قطع إلى:
314. خارجي. هويت سيت/ المركز الطبي لشمال هوليوود – تلك اللحظة
يسوق المساعدون بسرعة جنونية في الشارع…
قطع إلى:
315. داخلي. سيارة إسعاف – تتحرك – تلك اللحظة
ليندا مستلقية على نقالة داخل سيارة الإسعاف. إذا ما نظرنا خلفها نرى مشهد الطريق عبر الزجاج الأمامي.. يتحرك سائق سيارة الإسعاف بسرعة وهو على وشك الدخول في مدخل طوارئ المستشفي….
تبدأ الضفادع في ضرب الزجاج الأمامي بغير انقطاع… يضطرب السائق فيحرف إتجاهه…
قطع إلى:
316. خارجي. شارع/ سيارة إسعاف – تلك اللحظة
زاوية واسعة نرى من خلالها تساقط الضفادع على سيارة الإسعاف المتحرّكة. واحدة من هذه الضفادع تستقر بشدّة على الأضواء الحمراء فوق سيارة الإسعاف لدرجة أنها… تتشقّق….
… تبدأ الضفادع الموجودة في منتصف الشارع تعمل كمادّة مطرّية على الأرض المبلولة/ الرطبة أصلاً فتبدأ سيارة الإسعاف بالإنزلاق إلى الجانب….
… وتسقط على جانبها.
317. داخلي. سيارة إسعاف – من منظورها
وهي تسقط على جانبها وتنزلق قليلاً…. فوق الضفادع…
قطع إلى:
318. خارجي. مدخل غرفة الطوارئ – تلك اللحظة
تنزلق سيارة الإسعاف مباشرة نحو مدخل غرفة الطوارئ.
قطع إلى:
319. داخلي. منزل جيمي – المطبخ- تلك اللحظة
جيمي والمسدس موجّه إلى رأسه… يشده إلى الخلف جاهزاً للإنطلاق…
قطع داخلي:
320. خارجي. منور داخل المنزل – تلك اللحظة
الكاميرا فوق منزل جيمي، تنظر مباشرة إلى أسفل وتتحرك بإتجاه المنور فوق المطبخ… تدخل ضفدعة إلى الإطار تسقط مباشرة باتجاه المنور..
321. …. داخل المنزل ،
جيمي على وشك شد الزناد… يخفت الصوت…. الضفدعة الساقطة تدخل مباشرة من المنور، فتكسره…..
… تسقط مباشرة إلى أسفل نحو رأس جيمي…. ينطلق المسدس بوحشيته… يحطّم التليفزيون…..
يسقط جيمي أرضاً…. يتساقط الزجاج من المنور المكسور….
…. يسقط المزيد من الضفادع عبره وإلى داخل المطبخ وحول جيمي….
… الرصاصة التي دخلت في التليفزيون أرسلت شرراً والفيشة الكهربائية التي دخلتها التقطت النيران….
لقطة مقرّبة – داخل الحائط، بالقرب من الفيشة الكهربائية.
تتحرك الكاميرا إلى الداخل وترى شرراً وبريقاً أشعل ناراً….
قطع إلى:
322. خارجي. سلمون وسلمون للألكترونيات – تلك اللحظة
يبدأ دوني في تسلق سلم في جانب المبنى…. بالقرب من منطقة شحن الميناء…
قطع إلى:
323. خارجي. شارع قريب – تلك اللحظة
جيم كورينج في وسط مطر الضفادع… وضع سيارته في الفرامل وأخذ يسوقها حتى آخر الشارع.
… وبعد عشرين ياردة تقريباً خرج منها… يدخل إلى المرآب خلف سلمون وسلمون… هناك لا تمطر ضفادع….
أضواء كورينج العليا تلتقط لمحة من دوني وهو يبدأ بالتسلق…
… دوني يخاف ويتجمّد…
… كورينج لا يتذكر دوني تلك اللحظة. ينظر في مرآته الخلفية ويرى الضفادع تسقط….
… ينظر دوني أبعد من كورينج فيرى الآن الضفادع تسقط في مساحة 50×50 في الشارع….
… دوني ينظر إلى أعلى…
… تسقط الضفادع مباشرة عليه/ وعلى الكاميرا فتوقعه أرضاً على الباطون المسلح… فيقع منبسطاً على وجهه…
… يدير جيم كورينج رأسه ويرى دوني، ساقطاً على وجهه ومليء بالدم على الرصيف… يخرج من سيارته ويركض نحو دوني، ماراً بين الضفادع التي سقطت كالشتاء، ويلتقطه/ يجرّه بعيداً عن الأذى وفي ملجأ آمن في منطقة تحميل الميناء.
قطع إلى:
324. داخلي. شقة كلوديا – تلك اللحظة
كاميرا ثابتة تتبع روز وهي تركض معتلية السلالم نحو مكان كلوديا وتضرب على الباب بعصبيّة…
داخل الشقة، تقفز كلوديا وتصرخ عند سماع الصوت…
روز: حبيبتي، حبيبتي، كلوديا. هذا أنا. هذه والدتك. والدتك. إفتحى الباب. افتحي بابك يا عزيزتي.
تقفز كلوديا وتذهب إلى بابها في الظلام وتفتحه.. تحضر روز بسرعة إلى الداخل، خائفة.. فتسقطان وتمسكان بعضهما بعضاً متعرقتان/ صارختان/ مرتجفتان….
قطع إلى:
325. داخلي. منزل أيرل – تلك اللحظة
يرفع فرانك رأسه ويراقب الضفادع تسقط خارج المنزل. ينظر أيرل إلى فرانك…. يجمّع شيئاً… يلاحظ فرانك… تسقط كل الأصوات ماعدا تنفس فرانك وأيرل.
أيرل: أنت لست الذي تعتقد أنه أنت. ينهار فرانك.
قطع إلى:
326. داخلي. لامب لايتر – تلك اللحظة
ستانلي ووُرم. تتوقّف الكاميرا مثل كل شيء حولها… عبر زجاج النوافذ… تمطر ضفادع… تتحطم على الأرض…. تضرب سيارتين غريبتين واقفتين… يجلسان، يراقبان، مذهولان… وكأنهما في حالة دوار. يبدو على ستانلي علائم السعادة. وُرم مصدوم وخائف؛
وُرم: ما هذا ؟
ستانلي: أنها ضفادع. أنها تمطر ضفادع.
وُرم:… اللعنة هل تعني، أنها تمطر ضفادع؟
ستانلي: إنها تمطر ضفادع من السماء.
وُرم: … ماذا اللعنة، ماذا اللعنة…
ستانلي: هذا يحدث… هذا شيء يحدث.
وُرم: اللعنة ما هذا الذي يجري، اللعنة ما هذا الذي يجري ؟
لقطة مقرّبة لستانلي. تتوقّف على وجهه من مسافة قريبة جداً. في انعكاس عينه، نرى الضفادع تسقط… بعد إشارة النيون التي تقرأ «قهوة طازجة».
زاوية، ديكسون. يأتي راكضاً إلى لامب لايتر وإلى وُرم وستانلي… إنه خائف جداً وعصبي.
ديكسون: والدي! والدي! أبي بحق الجحيم ما الذي يحدث هنا؟
وُرم: ابقى هادئاً… ابقى هادئا، يا ولدي..
ديكسون: دعنا نذهب، دعنا نذهب، دعنا نأخذ ماله ونذهب.. هل حصلـت على ماله؟ هل حصلت على ماله؟ هل حصلت عليه؟ على حصلت على ماله يا والدي؟
وُرم: كلا، يا بني… كن هادئاً… كن هادئاً الآن…
ديكسون: تعالى يا والدي. علينا فقط أن نأخذ ماله ونذهب. دعنا نأخذ المال..
وُرم: لن نفعل ذلك الآن. لن نفعل ذلك الآن وهذا موضوع منتهي.
ديكسون: خراء. خراء، نحن بحاجة يا والدي لأن نأخذ ماله ونذهب.
يخُرج ديكسون مسدس كبير مرخّص للبوليس ويصّوب باتجاه وجهه ستانلي.
ديكسون: اعطنا مالك ايها الرجل.
وُرم: يابني، لا تفعل…
ديكسون: خراء. خراء، والدي علينا أن نحصل على ماله..
وُرم: … كلا.
ديكسون: (مخاطباًستانلي) أعطنا مالك.
وُرم: ضع المسدس جانباً، من فضلك، يا صبي.
ديكسون: أعطنا مالك، يا صبي.
وُرم: يابني، من فضلك، الآن….
ديكسون: يا والدي..
وُرم: من فضلك، إيها الصبي، ضعه جانباً وسيسوّى الموضوع.
يصاب ديكسون بحالة عصبية وتنهمر الدموع من عينيه… يبدأ يرتجف قليلاً.
وُرم: لا بأس..
ديكسون: علينا أن نحصل على ماله حتي نخرج من هنا… علينا أن…
وُرم: هذه الفكرة انتهت الآن. لن نفعل ذلك الآن.
يبدأ ديكسون بالبكاء والإرتجاف والإرتداء إلى الخلف بعيداً..
ديكسون: والدي، اللعنة، والدي، لا تغضب مني. لا تغضـب مني. (مخاطبـاً
ستانلي) فقط أعطني مالك.
وُرم: أنا لست مجنوناً، يابني، لن أغضب منك وهذا لا بأس به وأرجوك ضعـه
جانباً ولن أكون غاضباً ولن أكون..
ديكسون: أبي.
يبدأ ديكسون في خفض البندقية قليلاً وهو يبكي ويرتجف… يخفض البندقية ويناولها لوالده… ديكسون نوعاً ما يحجم… فهناك احتمال أن والده قد يضربه..
… يتجمّد ستانلي… ديكسون يناقش بإنفعال…
ديكسون: أنا.. فقط.. فكرّت. أنني. أنا. لا أريد. أنا. لا أفعل. أنا. لا أفعل.
وُرم: لا بأس يا ولدى.
توقّف. أغنية «بما أنني خضراء» للضفدعة كيرميت/ أيميه.
قطع إلى:
327. خارجي. لامب لايتر/ شارع فينتورا- تلك اللحظة مشهد سينمائى ك
تتوقف الكاميرا بزاوية واسعة على قهوة لامب لايتر. تتساقط الضفادع من السماء على الشوارع وحَوْلَها…
قطع إلى:
328. خارجي. السماء – تلك اللحظة
الكاميرا موجهة إلى أعلى على الضفادع التي تتساقط… الكاميرا تتحرك إلى أسفل معهم… وتصبح تقريباً موسيقية مثل أسلوب بوزبي- بيركلي في حركة الضفادع التي تتساقط في السماء…
موسيقى/ كيرميت الضفدعة: «ليس من السهل أن نكون خضر… وعلينا كل يوم أن نصرف لوناً لأوراق النباتات…»
تستمر حتي قطع إلى:
329. داخلي. منزل جيمي – تلك اللحظة
إنه يشتعل الآن… لقطة مقرّبة لجيمي على أرض المطبخ محاطاً بشظايا الزجاج… والضفادع… بعضها مازال حيّاً يقفز حول المكان… النيران تتحرك أقرب وأقرب…
قطع إلى:
330. خارجي. سلمون وسلمون/ منطقة تحميل الميناء – تلك اللحظة
جيم كورينج ودوني تحت المنطقة المظللة. فم دوني مليء بالدم وأسنانه مكسرّة..
دوني: أتناني… اتناني.
جيم كورينج: أنت بخير… سوف تصبح بخير.
قطع إلى:
331. داخلي. شقة كلوديا – تلك اللحظة
تصرخ كلوديا لأمها. تمسك روبها معانقة ويهتزان إلى الأمام وإلى الخلف… تصرخ كلوديا عالياً مرة تلو الأخرى.. «أمي – أمي – ماما.»
تُهدّئُها روز وتربّت على رأسها، «لا بأس».
قطع إلى:
332. داخلي. غرفة الطوارئ – تلك اللحظة
ترافق الكاميرا ليندا والأطباء وهم يفرغو ما في معدتها. تتابع العملية حتي تصل إلى النقطة التي يتوضح خلالها إنها ستعيش، إنها لن تموت.
قطع إلى:
333. داخلي. منزل أيرل – تلك اللحظة
تراقب الكاميرا فرانك وأيرل وفيل. آخر أنفاس أيرل قصيرة وسريعة… قصيرة وسريعة… قصيرة وسريعة… ثم يموت… وتفتح عيناه….
قطع إلى:
334. خارجي. السماء – تلك اللحظة
تتحرك الكاميرا إلى أسفل مباشرة باتجاه الأرض… باتجاه تقاطع مانوليا بضفدعة كبيرة… مباشرة قبل أن تصطدم بالرصيف..
قطع إلى أسود.
بطاقة عنوان تقرأ
وإذاً ماذا بعد ذلك
– يعاد عرض شريط لوميير منذ بداية «ثلاثة رجال شنقوا» جرين، بيري وهيل.
– يعاد عرض ديلمرداريون في الشجرة وكيف رفع خارج الماء.
– يعاد عرض سيدني بارينجر يقفز من المبني.
الراوي: وهذه تفاصيل شنق الثلاثة رجال… وغطاس وعملية انتحار…..
قطع إلى:
335. داخلي. منزل أيرل – فجراً
يفتح فيل الباب. يحني، رجلان يلبسان ثيابا رسمية لدفن الموتي، رأسيهما. يدخلهما فيل إلى الداخل.
الراوي: هنالك قصص تحكى/ عن مصادفات وحظٍ وتقاطعاتٍ وأشياءَ غريبةَ ومن هو الواحد ومن هو الآخر ومن يدري…
قطع إلى:
336. داخلي. منزل أيرل – غرفة الجلوس – تلك اللحظة
يراقب فرانك وفيل أيرل وقد غُطى بملايه ووضع على حماله. تتحرك الكاميرا حول المكان فتجد كلب المورفين وقد وضع على حمالة هو الآخر وغُطى بملايه.
توقّف بلقطة مقرّبة على فيل وثم فرانك.
الراوي:… ونقول بشكل عام، «حسناً لو كان هذا في فيلم سينمائى لما كنت أصدّقه.»
زاوية، في المطبخ، بعض لحظات.
يدخل فيل ويجيب على الهاتف، «… مرحباً… أوه كلا… نعم، نعم…» ينظر فيل إلى فرانك..
قطع إلى:
337. داخلي. مستشفى – فجراً
تنظر الكاميرا بإتجاه ممر غرفة الطوارئ الطويل وبينما تفتح الأبواب يدخل فرانك ويتحرك نحو مكتب الاستقبال، ويسأل عن بعض المعلومات..
تتحرك الكاميرا بلقطة بانورامية بعيداً عنه متجهة نحو أحد الغرف، تظهر عبر فتحة الباب ليندا مستلقية في السرير. عيناها مفتوحتان قليلاً، أجهزة التنفس مربوطة بها. وفوق رأسها طبيب يسأل أسئلة بهدوء ؛
الطبيب: هل أنت معنا؟ ليندا؟ هل أنت ليندا؟
تومئ برأسها. يتابع الطبيب الكلام، إلخ. يدخل فرانك الإطار من الخلف ويقف في مكان قريب بعيداً عنها. تلائم مع وجه ديكسون فوق قطع إلى:
الراوي: شخص ما كذا وكذا يلتقي بشخص آخر كذا وكذا وهكذا دواليك..
338. خارجي. منطقة مرآب خالية – فجراً
لقطة مقرّبة- ديكسون وهو يدخل إلى السيارة القديمة المضروبة مع وُرم. ينطلقان بعيداً. ديكسون ينظر إلى سيارة ليندا المرسيدس والتي مازالت واقفة بعيداً.. يخرجان من الإطار.
قطع إلى:
338 أ خارجي. مانوليا – تلك اللحظة
سيارة وُرم تسير في الشارع. عدسة طويلة. زاوية، على السيارة، ينحني ديكسون إلى أعلى وخارج النافذة قليلاً… البندقية ملفوفة بورق صحـف لإزالـة
البصمات عن البندقية يرمي سلاح البوليس المرخّص من السيارة المسرعة…
قطع إلى:
339. داخلي. لامب لايتر – فجراً
يجلسستانلي في مؤخرة سيارة بوليس… يراقبه ضابط.. ربما من المفترض لكى يريحه هذا، ولكن بدلاً من ذلك يشرب القهوة يتحدث مع زملاءه الضباط ويحقق مع موظفي القهوة..
الراوي: وفي رأي هذا الراوي المتواضع أن هذه الأمور الغريبة تحدث كل الوقت…
يخرجستانلي من السيارة ويسير بعيداً، خارج نطاق رؤية الجميع، الضابط والناس المحيطين… أنه فقط يمشي على الشارع.
قطع إلى:
340. داخلي. منزل عائلة سبكتر – غرفة نوم ريك- فجراً
يدخل ستانلي إلى غرفة نوم ريك. ريك نائم.
ستانلي: أبي…. أبي.
يفتح ريك عيناه، ولكنه لا يتحرك.
ستانلي: يجب أن تكون أكثر لطفاً معي، يا والدي.
ريك: أذهب إلى السرير.
ستانلي: أعتقد أنك يجب أن تكون أكثر لطفاً معي.
ريك: اذهب إلى السرير.
يخرجستانلي.
قطع إلى:
341. خارجي. منزل جيمي – فجراً
الكاميرا مع شاحنات مقاومة النيران ومحققي المنطقة. كيس الجثة ونقالة تحمل جثة جيمي تخرج من المنزل.
الراوي:… وهكذا تمضي الأمور وهكذا تمضي الأمور ويقول الكتاب، « نكون انتهينا من الماضي، ولكن الماضي لم ينته منّا.»
قطع إلى:
341 أ داخلي. قسم البوليس – مارسي
تنظر مارسي إلى أسفل نحو المائدة التي أمامها، أمامها مسجّل ومكبرّ للصوت (وكل ما يلزم للإعتراف/ إلخ).
مارسي: أنا قتلته. أنا قتلت زوجى. لقد ضرب ابني وضرب حفيدي وضربته أنا. ضربته بصحن سجائر ولقد سقط وأنا قتلته، شنقته. شنقت زوجي لأحمي أولادي. حَمَيتُ أولادي.
قطع إلى:
342. خارجي. سلمون وسلمون – فجراً
يجلس جيم كورينج ودوني معاً في ميناء الشحن. دوني، وفمه مليء بالدم، يحمل منديلاً يغطيه ويبكي قليلاً. كورينج يسمع. توقّف
دوني: أعرف أنني قمت بشيء غبي. غبي جداً… أن أضع جسر تقويم.. ظنّنت..
ظننت أنه سيحبني… وضعت جسر تقويم، لماذا… لشيء لم… لا أدري
أين أضع الأشياء، كما تعلم؟
يمسك كورينج نظراته، يومئ برأسه. تنهمر الدموع الحقيقية من دوني، وينظر إلى أعلى.
دوني: أنا حقاً أملك حباً لأعطيه، ولكنني لا أدري أين أضعه..
تتوقف الكاميرا بلقطتين عليهما، (ثانية من الزمن)، ثم:
يسقط المسدس البوليسي المرخص من السماء ويستقر على بعد خمسة عشر قدماً منهما. ينظر جيم كورينج ودوني.
توقّف. لقطة مقربة – جيم كورينج.
قطع إلى:
343. داخلي. سلمون وسلمون للإلكترونيات – تلك اللحظة
يسير دوني وجيم كورينج داخل المخزن، باتجاه المكتب..
جيم كورينج:… أجهزة الأمان هذه قد تكون مهزلة. أعني تسقط ضفدعة من السماء وتستقر على علبة س- 4 من الخلف فتفتح كل الأبواب؟ فينشأ عن ذلك حالة؟ لا تدري من الذي كان يتجول بسيارته قرب المكان في أية لحظة، فيدخل ويسرق المكان.. لو كنت مكانك لقلت لرئيسي حول جهاز أمان جديد..
دوني: أووه – تَيَّدى. تَوْفَ أفعل….
جيم كورينج: أنتم تكسبون مبلغاً كبيراً من المال، هوه ؟
قطع إلى:
344. داخلي. سلمون وسلمون – المكتب – بعد لحظة
يعيد دوني المال إلى الخزنة الأرضية. لقطة مقرّبة لدوني.
جيم كورينج (في مواجهة الكاميرا) عندي صديق يعمل في المركز الطبي. قد يعطيك عرضاً جيداً على طقم أسنان، إذا كان يعنيك هذا. أنه متدرب، وليس طبيب أسنان بعد، ولكنه فعلاً جيد في جراحة التجميل كما فهمت.
لقطة مقرّبة لدوني. يبتسم قليلاً.
قطع إلى:
345. خارجي. سلمون وسلمون – تلك اللحظة
زاوية واسعة، يتصافح دوني وجيم كورينج ويفترقان، فيدخلان سياراتيهما. وتقال بضع كلمات زيادة حول، اتصل بي لأعطائي رقم ذلك الشاب ولسوف يساعدك بما يتعلق بأسنانك.
يدخل دوني إلى سيارته. تبقى الكاميرا مع جيم كورينج الذي يسير نحو سيارته ويجلس وراء المقود.
تتوقّف الكاميرا عليه. يتكلم مع نفسه حول مهام بوليسية.
جيم كورينج:… العديد من الناس يعتقد أن هذا مجرد عمل تذهب إليه… ترتاح ساعة غداء، وتنتهي المهمة، شيء من هذا القبيل. ولكن… إنها مهمة 24 ساعة… وليس هنالك خلاف حولها… والذي لا يراه الناس: هو كم هو صعب أن يفعل الإنسان الشيء الصحيح.
(ثانية من الزمن)
يعتقد الناس أنني إذا ما قمت بزيارة للمحاكمة فإن ذلك محاكمة لهم… ولكن ليس ذلك ما أفعله وليس ذلك ما يجب فعله… علي أن آخذ كل شيء وأقوم به كما هو أمامي. أحياناً يحتاج الناس إلى مساعدة صغيرة. أحياناً يحتاج الناس للمغفرة وأحياناً هم بحاجة لأن يسجنوا. وهذا شيء صعب من جانبي… أن أقوم بمثل هذه الزيارة… القانون هو القانون ومن المعيب أن نكسره.. ولكن يمكنك أن تغفر لواحد من الناس…؟ حسناً هذا هو الجزء الصعب… ماذا سنسامح؟ رغم أن هذا هو جزء من العمل… رغم أن هذا جزء من السير في الشارع…
تسير الكاميرا معه وتتوقف وهو يضع مبدّل السرعة ويتجه بعيداً…
تتوقف معه وهو يسوق… يبدأ في الصراخ قليلاً لنفسه.
قطع إلى:
346. داخلي. شقة كلوديا – تلك اللحظة
تتوقف الكاميرا على كلوديا. إنها تجلس في السرير، والغطاء من حولها. تحملق في الفضاء… تعزف أغنية… لوقت طويل، طويل جداً… إنها لا تتحرك… حتي تنظر إلى أعلى وترى شخصاً ما يدخل غرفة نومها.. شكل يدخل الإطار من الخلف ويسير إلى الداخل ويجلس على حافة السرير… من الخلف واضح أنه جيم كورينج. تدمع عيناها قليلاً وتنظر إليه…
… توقّف… تدير عيناها من عليه وتنظر إلى الكاميرا وتبتسم.
قطع إلى أسود
سيناريو: بول توماس أندرسن ترجمة: مهـــا لطفـــي مترجمة من لبنان