قليلا وتسطع
انشاد زلزالها في دمي الكوكبي
قليلا وتنسدل بخرير الكهوف التي
لدغت قبلة الوحي
زهرة ما تحت آذانها المعبدية
حتى استتب على النحر
جرح المغيب
قليلا ستطلع
من ثوبها الواشي
قبرات الفراديس تكسو السماء
جديلتها، وتشيد فرج الغواية
عشا
على سرو جسمي
قليلا أموت
وتسلخ جلدي نساء الربيع
ضروع احتلام معلقة في وريد الحواس
أنوح :
(أنا من ارتقى بسماء من الورق ،
وقال بنجم سيحرق في الريش
أنباء غربانه الوثنية . قال بنعي
الرياح . بمنقار هدهدة رخمته
الرخامات عاموا ثلج تصلب كالهدب
من أرق،
هل أبشر بالنهر أجهل
إحليل نبعه ، يحجب أقمار
وجهه
تحت الغرين
وأذبح كي أتسمى بحسناه
في وردة ، أسلمت الروح جذلى
لقاطفة تتعرى المقبور بحمى ضجاعتها
أو يفيق الرميم
من الشبق ..؟)
قليلا وتخلي الترائب للنهر
أضلعها الآدمية
كي
تتنسغ حواء
خضراء:
كدت أقيس بذروة
أنهدها
كوكب الجنس
أو
سرة
الشمس ،
كدت أرى قينة الماء
تصبا مغلولة الشفتين
الى ظمئي المتعتق في جرة الرمل . كدت
أرى لهوات المرقطة تتأفعى على جسدي
بسراج الذبول ؛ (ولكن ،
الرماد أحب الى بئر نفسي التي
حين تظمأ
تظمأ للكفن من رماد
يخيطه أعمى الجحيم …) أحبك
تخلين مثلي للنهر
أضلعك الأنثوية
كي
يتنسغ آدم : يا وردة خلعت
جورب الجذر من ساقها السهبية _ بالشهوات
لكي تتفوح نزفى أو تتطوح سكرى . . . سأوصي
المعابد تأسر إبليس نارك في جرة القلب
كي يتذوق دهرا عذاب الفراديس .
أوصي الغبار الذي يترتل مثل معلقة القيس ، بين
يدي الريح . أن يمحى لأراني
خارج حبر الاستعارة ملتحفا بوضوء مرافيء
تكبو النوارس في عريها بالصلاة
أراني أدون ما حفظته الرقائق
عن ظهر محبرة (. . لكأن القباب التي
أستفيء بنعمة نسيانها المتبتل مقدودة
من جماجم كل الأجنة . . ..)
أو
كآني البياض المندى
بمشكاة ألهة وهبتني من الفخذين
الرخام المقدس ، أسندة معبدي…
قليلا وتفشي مدافق معجزتي الأبدية
ما أضمرته المحارات
من لؤؤ
افتض سره
جيد الآميرات .
محمد بشكار (شاعر من المغرب)