البرد يساقط
البرد يساقط على الشوك والمرمر
الجبال صامتة
والوديان صامتة
الطرق عين انتظار قافلة تصلصل اجراسها…
يعلو صوت العم النيروز(2)
" الحياة شعلة
وللنار شجر "الهيمنة "(3) الاوار,
اطفالي !
كانت قصتنا عن آرش
عاشق حديقة النار
وكانت الايام سواد مرار
والاعداء في انتصار ".
حدائق الرغبة بلا ورق,
سماوات الدمع مثقلة ,
الاحرار في الأسر
والبغايا الخسيسات في الأمر
الأعداء في أمرهم يتشاورون,
وجدوا أخيرا ما يبتغون !
لا رات اعينهم يوما بهيا.
الأ عين جاحظة صوب كل الجهات ,
وهمسات تناقلت الأفواه هذا … الخبر.
آخر أمر ,
سهم منطلق سيحدد الوطن!
إن سقط عن قرب ,
ضاقت عنا الديار
عميت فينا الآمال,
وإن انطلق بعيدا ,
فإلى أي جد ومسافة ؟!
آه !…..أين الساعد الفولاذي , والقبضة المؤمنه؟!"
"كان جيش الفرس في هرج يبعث الألم
وتجمع مهمهما مثنى وثلاث
الاطفال فوق السطوح ,
والفتيات على الكوات,
والامهات الحزانى قرب الابواب ".
"وقليلا ,قليلا , سرت همهمات خافته,
وجاش الخلق
كبحر هائج,
وعلا الصياح
ارتفع الموج ,
وانحسر, ثم خرج رجل من الصدر ..
كالصدف".
"أنا آرش,
هكذا فاتح الرجل العدو ,
أنا آرش محارب,رجل حر,
سهمي الوحيد في جعبتي جاهز ,
لا محتانكم المر.
لا يهمني النسب ,
أنا ابن الكدح والتعب ,
منطلق كالشهب ,
كالصبح الحاضر في الرؤية"
ليكن مباركا ذلك الدرع الذي ارتداه في الحرب ,
لتكن صراحا تلك الخمر التي احتساها يوم النصر!!"
وفي هذي المعركة,
زفي هذا الأمر,
قلوب الناس في قبضتي,
امل الناس الصامتين ظهري و
وقوس التبانة في يدي .
أنا صاحب القوس وحامله
أنا شهاب ثاقب
مأواي السماء بقمة الجبل,
ومقامي حيث الشمس البازغة ,
ولي سهم من النار,
وتمتثل الرياح لأمري الجاري "
"وحينذاك,
تحدث بنغمة أخري ,
رافعا رأسه :
"سلاما … أيها الصبح اللاحق
سلاما أيها السحر!
هذي آخر رؤياك لـ آرش
قسما بالشمس المختفية ,الفياضة بالحب ,الطاهرة الرؤية!
آرش سيمنح السهم روحه
ويطلقه دونما إبطاء
وصلاة ركع على الأرض,
وبسط يديه صوب قمم الجبال:
"اطلعني … وابدئي السقا ,حتى ترتوي الروح".
"كانت الأرض صامتة ,والسماء صامتة,
أفسحوا له الطريق,
وناداه الأطفال من فوق السطوح ,
ودعت له الأمهات,
ومنحته الفتيات,
قدرة الحب والوفاء".
"لكن آرش ",
ظل صامتا
ثم اعتلى فجأة جانب "البرز"(4)
وفي إثره,
انهمرت حجب الدمع"
"في المساء,
عاد قصاصو الأثر عن آرش",
من قمم الجبال
بقوس وجعبة خياله ,
دون علامه".
"منح آرش القوس روحه,
وأنهى عمل نصال السيوف,
وإذ وجد الفرسان ,
وهم يسيرون في وادي جيحون
سهما راشقا في جذع شجرة جوز عتيقة,
هناك ,
رسموا حدود إيران واتوران"
سياوش كسراثي Seyayoh Kasrai ولد مسياوش في كسرائي عام 1939 بميينة اصفهان وحصل على الاجازة في الحقوق من جامعة طهران – عضو مؤمسى لاتحاد الكتاب الايرانيين في الستيناش. – صدر له بعد ليوانه أو (الصوت أ ا منظومة لرش كما نكير (ترش صاحب القوس)، التي تعتبر أول حماسة في الشعر الفارسي المعاصر بعد الشامنامة للفردوسي، يتناول فيئها اسطحرة ارش البطل احيراني في جيش منوبهر، الذي مزم على يد التورانيين الأتراف. رلكي يسخر اثثحا- عرضوا علي منوبهر نن يححد! ود ايران بسهم يطلقه إحد أفراد جيشه ه، فتقحم ترش واطلق السهم. ا لهوا مش 1- عنوان النظومة باللغة الفارسية "ترش كمانكير". 2- النصحز معربة عن، نححرصز" اليوم الجحيح! وهو أسل يوم في السنة الايرانية القي تبحا مع بحاية فصل للربيع (ة 3) ملرس)، وهو عيد قومي في ايران. 3- الهيمة أو، ميما" نبات كان يساعد في إشعال النار في صلوات الحيانة الرادشتية. 4- البهز سلسلة جبال تمتد على طحل الساحل الجنوبي لبحر خزر (بحر قزوين (Cas piar Sea متجهة نحو سلامسل الجبال الشرقية في خراسا!ه أعلى الممم البركانية لا تد في هشه السلسلة يرتفع به560 مز! وتعطي الثلوج سماوند فييا وضخعضى هه المرتفعات عند الحيود الافغانية لتتحول الى كثبان من الرماي.
مقاطع من
" آرش" صاحب القوس (1)
النص: سياوش كسراني
الترجمة: محمد اللوزي (مترجم وأكاديمي من المغرب)