صلاة
رعد مبتل
الكون يصلي
منقار الجنة يطرق موضع قدمي
ألعق نزفي مشدوهة
بين يدي تنساب مسافات الدرب العليا
وتختصر السماء ذاتها على صدري
طلقات كمخاض قيامة
تغتال طقوس الغناء في حنجرة مدينتي
الواجمة
ينداح ضباب كلغة القصيدة
ويتأجج الصمت في ، في لحظة الجزع
ضوء ممتد كحلم صابئ
كجنون العطر في المطر
تستفز الظلال لعنة الشوق
تحفر بؤرة في جبين الليل
تعقد اللواء للنجوم وتعد الشمس
بالامارة
تلتف حول الروح كأفعوان جائع
ومزامير كأنفاس اللعنة تبارك القيامة
الليل جائع
والخبزة المعتقة أشهى من كأس نبيذ
تندحر تموجات الروح العائمة في
برزخية اللهفة
والنداءات العليا
الشمس هادئة الرغبة الا من حلم
والكون يصلي
ويل
لكل أولئك الصابئون
للحريق الذي أهدرت دمه سيجارة
أو مدفئة
للعبث الذي لوى عنان الطفولة
لشق السؤال
والاجابة المحنطة على شفة الموت
للصدى الذي استثقله الروح من عهد
نوح
لجموع الخارجين على قانون الجلبة
للوجوه الغارقة في لذة الغياب
والأيادي الملوحة كالنوارس
للعيون التي استمرات السهاد وصيرته
زادا للحروب
للجاثمين على أرصفة شائخة
يشربون الضياع والمياه الاسنة
لعبيد يقايضون الموت بالحرية
يقامرون وجوههم بالأقنعة
مسفلتون كي يستلذ العابرون لحظة
الحداد
ويقرأون أحزانهم مرتبة
وينحتون أصنامهم من لحظة الجريمة
للوعد الغارق في الظلمة
لمؤنس اذ يشهق المطر
كلمة أخيرة
خط مؤنس البارحة في أوتجراف الشك
في جلدي الميت
في خيوط الدمع
كلمة أخيرة
وقبل كان يراود الحلم ويرتدي بزة
الانتظار
ويرتسم اخضرارا في الموت
كان حين الجزع يدفن رأسه بين أحضان
القصيدة
وكان صوت أنينه حنجرة الريح
وجرس الغيب المسلط
كان حضوره شفة تأنس للصمت
ولغة مبهمة للسبيح
وكانت ابتسامته نهرا تغتسل فيه
الأمنيات
وأبجدية تنسج الموال كالجنون
كان حلمه بسملة النار حين تكون
بردا وسلاما
وجسر الروح في ظلمة اللهاث
والعبور
كتب:…
تبدأ اللعنة طفلا وتنتهي أغنية
والدرب له صفتان
والجحر الذي خبأ الفكرة في ليلة
النسيان سدته الريح
تنفجر أصابع مؤنس فيكفف نزفه
فاطمة الشيدي (شاعرة من سلطنة عمان)