نظرات يمامة
طوقني بالإثمد كي أرى ظلالك
فأنا قريبة منك أترقرق على خديك
كالأثير المكابر أحترق تحت
أنفاسك
أرفع المشاعل السائرة هكذا
أستفز الجنازات !!
من الليل لا تخش علي
هكذا أروض العتمة !!
هكذا.. هكذا معادة بالأرق ..،
تحز نظراتي
ذبذبات الانتظار
أو يملأني النهار بلثغاته
الشائكة .
أشاكس صهيله الفاقع
هاربة من سيرة لا أخترعها
مهرولة من قبس لا أصنعه
هكذا أتوقد نبرة زرقاء .. أرفرف
وجناح يمامة يتبعني
من أريا شها تنفض الرماد
تحتفي كل ليلة
بهذه النيران الآبقة في الزوايا
كاشفة من ذنابة عقرب،
من رداء تركته أفعي طائرة
من عناكب تفضح بيوتها في
المنعطفات
ناشرة أحلامها الخفيفة
علي حبال الضنى
هكذا.. هكذا:
زر قاء، ويمامة أيضا،
أرى أشجارا تحضن الريح
أرى خيولا تغيم وترعد
أرى العاصفة .. أراك
منذورة كل ضفافي لهطولك المرير
حمىالمتنبي
عبر دروب ملتوية
وخلايا عليلة
عبر ليل مديد/ ترتعد فرائض عتمته
عبر جثه نهار…،
محمحمة
ترتقين
درجاتك الساخنة ،
وزمهريرك العالي
تطنين
نبض الفؤاد
في خيلاء زا ئرة
ليس بها حياء
تزور
في الضياء وفي الظلام
تتقن انتخابات فرائسها
تعبث بأرواح الطرائد
تمرغها في ملاعب الغيبوبة
الحصون تخنع
تحت أبخرة صهيلها…،
تمر مزهوة
الشرايين معابر رخية لها.
العروق مذاود نزوا تها..
من جورك / تنتفض كل ستاثر الجسد
أيتها القشعريرة بغتة
أيتها البرداء…
محمد نور الحسني (شاعر من سوريا)