قلت :
وأنا أساعد الشمس في تنقلاتها بين
البلاد
والملائكة أيضا تبني من ترابها
رؤوسا بلا أفكار.
دعني افتح هذه التفاحة
التي منها
يخرج ملائكة صغار
يجلسون معي بسلام
من بعيد أنادي:
تخرج الجثث برغباتها المحبوسة خالية من البرودة
والطفولة – إنما تعب الخطايا واضح
وكل جثة تحمل في يدها نهرا ممتلئا بالكوابيس
التي لها دموع طويلة
تشرب منها الملائكة
والأبقار البيض
إذن ما العمل؟
والأرواح
تطل من نافذة الغطاء
وأين الخوف الذي تركته يجادل أفكاري
وهي تواصل المشي
بحذاء مختلف
الله يدعو أسماءه معي
تغسل عرق العدم
وجزءا من المسافة
التي أساءت لصورة جسدي
جسدي المنسي
يصرخ إلي من البلوى
الوقت
هنا
تراب
لكنه يبقى هناك
يخلع له الإنسان تابوته
وينادي
أيها الغارق في الحمى
بنات السيول .
وحدهن يهندسن الخصوبة
وحدي أهندس الموت
أيها الغارق
تتثاءب روحي
ألم تر إلى ربك كيف مد الظل
وكيف سكب منه الأيام
فيخرج الماء عاطلا
وعتمته تكفي لا خفاق يدي
لكني أسمع نداء غامضا
يدلني على نبوءة منسية
تهب الكائن العلوي ظلا متقطعا
يهبط له كشهقة
تطفئ الخطايا المظلومة دوما
لتنال الأرض من جسدي
وتنال السماء
من روحي…
نبيل أبو زرقتين (شاعر مصري مقيم في الإمارات)