لا تمسكيني من أنين الروح
أتعبني هواك
أنا القتيل ..
فاين أخلع سورة الموال عن قلبي
وقد ضاع المغني
والقصب ؟!
لا "أين" بعدك
لا قرنفلة بجمر اللون لاهية
ولا روح بباب الجمر بين يديك، سيدتي
سماء من فم الأقوال مرت
فاحترقت…
وها أنا: وجع يصلصل في حرائق.
أنت ؟! . . . لا.
اني أفضل مقتلا،
وأنا القتيل على مقاصل
من خطب !!
عمر كموت في وشاح النوم …
وعل كان يسرق من فم الأعشاب
فاتحة الندى ويئن:
– لا جدوى ! ..
ومرت آية الشجر القليل..
أتى الندي عصرا…
ومهر الليل خب على دم..
والنار عائلة…
فمن يشكو ؟!…
لمن ؟! …
وعل تمزقه خرائط من غبار
رش ماء الله في صحراء من خدع..
تكامل في تمزقه،
وقالك – لمحة – في وردتين
وفي مدى وجع من النايات
قالك ..
فانحنى تعب الألوهة بين أقمار
وحن!
وعل بباب الجمر..
محرقة المكائد
كان صبح ضيق يغتال .. في ثوب من الحرس
انتهى هذا الرماد اليك
والبرية الأولى جداولها رصاص
أين يمشي الماء؟ا
ها حجل ينقر..
ثم ……!
من يحنو على الأعشاب؟!
ريق الوعل في أفقين من عسل ونار
وعل..
وها أفق ترف عليه أسئلة الخناجر
من سينشر للنبات عروشه
ويدير عرسا من جلال النور في قبل
على هذي القفار؟!
لا تمسكيني من بكاء القلب سيدتي
خرجنا في بهاء النور
فاحترق القصب
وأرى الحقيبة لا تطاوعنا فنوحل
غابة.. وتكسرت
والروح تغمض من تعب
حجل يقر.. أم حجر؟ !
أي الحجارة صدر من أهوى
لأجع من رماد الوعل قلبي؟!
قمر تدرج في منازله نقلت:
دنا… لعل…!..
وشرفة الورق الصغيرة أطلعت أفقا
فبدده الخصي
ولمه الشرطي: روحا من جرائم.
إن روح الماء من وجع
ومر!
لا شيء !.. لا جدوى !!
قبائل من كلام تستريح الى منافيها
وها مضت السماء بغمتين
فكان مقتلنا المطر!
الله !…
هل هذي الجداول من مقاتلنا
فانفض سر الماء؟!
الله … كم قد مت سيدتي
كي لا أقولك كوكبا
يمشي بغير سماء !!
وأرى سماء من خناجر في غنائي
وأرى حناجر قبرات الله
في شفة العزاء
أي الحجارة صدر من أهوى،
فعائلة الوعول فمي
وذاك الماء مائي؟!
إني أسير اليك:
رأسي في يدي
والنطع حولي
والرسالة شهوة السياف
والباقي: دمائي!
ما لنا كلنا جو يا رسول (*)
والرياسات فوقا.. والطبول
قد خرجنا ونحن أدرى كثيرا
أطويل طريقا أم يطول
فعلام السؤال فينا وعنا:
أذئاب أهل الهوى.. أم وعول؟!
وكثير من السؤال اصطاد
وكير من رده تهويل
نحن عشاقها قديما / جديدا
وعليا لكل عين دليل
فليلموا هذي الخشاحيش عنا
كل عشق شهادة وقتيل
أفرد الروح في غبار أساميهم
فكل الأيام حال تحول
قد شهدنا .. وما لدينا مباح
سفر دائم …
وزاد قليل
سفر إليك ..
أنين روحي حول عرشك يا أميرة
كي تنامي
حجل ينقر .. في وشاح النوم
وعل عاد يسرق من فم الأعشاب
فاتحة اشتهائك
موكب يسعى اليك بمهر عرس في القصيدة
والخناجر في الغناء
وفي الكلام
لا تمسكيني من أنين الروح
.. مقتلة على سفة القصب
وأنا المغني في جداول من دمي
وعل بباب الجمر
قام من الحرائق والتعب
مازال في قلبي قوافل من حرير الله
مفردة على لغة اليمام
ــــــــــ
* هذه الابيات مأخوذة بتصرف واسع مناسب عن قصيدة شهيرة للمتنبي.
احمد يوسف داود (شاعر من سوريا)