تولد الحرب من الأسئلة الخائبة الكبرى
ومن خوف يحز الروح في مقصلة الحقد
ومن شوق الى الموت واطماع بارض
وطئتها قدم الشيطان ازمانا
وكانت وطنا للندو العالق
في نارا لبشر
* * *
يا إلهي استوحشت روحي
وهذا زمن الحرب استوى
لم يطلقوا النار على رأسي
ولكن العيون الفازعات احتشدتا حولي
وحط البدو في الضاحية الأخرى من البيت
وجاءوا يستظلون ويمحون تضاريس الكتابات
على لوح من المرمر
كانوا يسرقون الكعبة الغراء ثوب العيد
يا الله !!
من أين أتى هذا الجراد المر
والحشد الذي يعد والى الخلف
يقود العفة الكبرى ال المبغي
ولا يدري،
له أذن من الطين وقلب من حجر.
* * *
تبدأ الحرب من الخوف على المنصب
من خيط دم يلمع كالجمر على خاتم مجنون
له ذاكرة بلهاء، صوت نزق ،دام
له كالذئب أنيابا وأظفار
وقصر عامر بالرعب
لا تدخله النمل
ولا يعبره – من غير تفتيش – قطار الضوء
لا يدخله ظل القمر.
تنتهي الحرب من الدمع الذي يجرح
أجفان اليتامى
ومن الخيبة في الألفاظ والمعنى
ومن صرخة مقتول رأت عيناه
في فوهة المدفع الافا من القتلى
وآلافا من الأسرى
رأى الحزن الذي يفشى عيون الامهات
* * *
ياإلهي
لم يعد ثمة لغز
وحده الانسان لغز الارض
يبدو غامضا سهلا
وسهلا غامضا
كالوحش احيانا
وأحيانا كما يبدو الملاك
عبد العزيز المقالح (شاعر وناقد، رئيس
جامعة صنعاء ومركز البحوث اليمنية)