هاهي الأيام تعود
حمل الليل بها
وأفردنا على الطريق بصحبنا الغبار
ظل اليد الملوحا
والنجمة الغافية
أريد من بعيد أن أشد خيطا
يربطني بحاضري وأن ألوح من هناك
غافيا على حائط الذكرى،
حولي تملوح السحب الكبيرة ماضية
ويدي دون شيء تستريح
كان لي أن أهب كريح
وأن أرمي كأوراق في الخريف
بلا هدف ، يد هديني الهبوب
لكي استقر وبعد وقت وجيز
ينتهي كل شي ء ويحل الشتاء
كان انتظاري شجارا
منه عدت ألوي بلا هدف
تأخذني الطرقات وتأويني
الذكريات ، من غصن يابس
الى آخر قد أضاعته الشجيرات
وأبقاني رفيقا، أجرجره كلما
حان الرحيل وشدت الأ حجار
الى البطون في هذا الطريق الطويل
هي الذكرى هي الغد، هذه الحياة
تسحبني كطفل من يدي تضللني
بالرمال وتوقعني على ظهري صائحا
من الألم
لقد كنت وحيدا، أهش ذباب الأسى
أجرجر الأقدام من عثرة الى طريق
الى عثرة حيث الأبواب مسدودة
والذكرى، كأشباح تنوح هناك .
كان بابا كبيرا باب الحياة
دفعنا اليه وسد الحيرة المثلى
تناجينا من هناك حيث شباك
منه تلمض النجوم والقمر
البعيد يلوح كل شهر ويختفي.
خالد المعالي (شاعر عراقي مقيم بكولون – ألمانيا)