كيف تفكر الثقافة اليوم؟
كتب تشارلز ديكنز في العام 1848م (نسمع أحيانا عن دعوى التعويض عن الأضرار ضد الطبيب غير الكفء الذي شوَّه أحد الأعضاء بدلًا من علاجه، ولكن ماذا يقال في مئات آلاف العقول التي شوَّهتها إلى الأبد الحماقات التي ادعت تكوينها!). إن...
بوهوميل هرابال(1997-1914) كاتبٌ مفرط.. ملتقطُ جثث ونشّالُ أرواح
إعداد وتقديم :عماد فؤاد شاعر ومترجم مصري براغ هي العاصمة التاريخية لجمهورية التشيك، وهي مدينة فرانز كافكا وميلان كونديرا وياروسلاف هاشيك، وبالطبع المدينة المعضلة لبوهوميل هرابال، الذي كان متأثّرًا بدوره بشخصية كافكا، حتى إنه أهدى له أحد نصوصه الشِّعرية المبكّرة...
الحكي على إيقاع الرِّئتين وقائع غنائية للحياة اليومية
جوس شنايدر- ناقد وصحفي هولندي ترجمة: عماد فؤاد- شاعر ومترجم مصري هرابال، كان يمكن أن تكون نهاية حياته، بين رفرفة أجنحة الحَمَام الذي أطعمه قبل ثوانٍ، مشهدًا من أحد كتبه، إذ لم يتقن أحد مثله تضخيم التفاصيل الثانوية لتتحوّل إلى...
إجمالي المخاوف.. رسائل مختارة إلى دوبنكا أرجوحة أدبية بين الشخصي والعام
ريتشارد بيرن(1) «وهكذا وقفتُ هناك أمام الحانة، مُرتديًا قبّعة الفرو الروسيّة، بينما الحشود الغفيرة تتدفّق أمامي إلى ميدان “وينسيسلاس”، وهم يهتفون رافعين اللافتات.. لم يسبق لي أن رأيت هذا العدد الكبير من الحشود الجميلة، لم يسبق لي أن رأيت مثل...
من رسائل بوهوميل هرابال الأخيرة لأنّي أحبّ أن أسيء فهم نفسي
في ظهيرة الثالث من فبراير عام 1997، سقط الكاتب التشيكي بوهوميل هرابال (1914-1997) أثناء إطعامه للحمام من نافذة الطابق الخامس في مستشفى بولوفكا بضاحية ليبين في العاصمة التشيكية براغ؛ تُظهر الرسالة أدناه أنه كان قد تم إدخاله من قبل إلى...
أساطير بوهوميل هرابال الشخصية إيكاروس الذي فتح النافذة.. وطار مع الحَمَام
كَيس ميركس* رحل بوهوميل هرابال، أحد أعظم الكتّاب الذين أنجبهم الأدب التشيكي على الإطلاق، بشكل مأساوي بعد ظهر الثالث من فبراير عام 1997 في مستشفى بولوفكا في العاصمة التشيكية براغ، ووفقًا لشهود العيان الذين رأوا ما حدث من المبنى المقابل،...
قراءة في السياق السياسي والاجتماعي نشأة صناعة النفط في عُمان*
روبرت أتسون وستيوارت لينغ – كاتبان بريطانيان ترجمة وتحرير: بدر بن خميس الظفري – مترجم عُماني لقد كان اكتشاف النفط وإنتاجه العامل الأهم في إحداث التحول الجذري في السياسة والتنمية بعُمان خلال القرن العشرين. ومع ذلك، لم يكتسب النفط الأهمية...
قراءة سيميائية في رواية: «حصن الزيدي» لـ الغربي عمران
رشيد بن مالك باحث وأكاديمي جزائري لما بدأت التفكير في دراسة الإنجازات السردية لـلروائي الغربي عمران، كنت مخيرا بين عدة روايات: «بر الدناكل»، و«مملكة الجواري» و«مسامرة الموتى»، و«حصن الزيدي»، «قارون». وبعد تأمل عميق في مضامينها السردية، وقع اختياري على الرواية الأخيرة التي تطرح،...
صيف النَّظرية كيف سطع نجمُها ثم توارَى وقد يُعَاوِد السطوع مجددًا؟
بيتر إيلي غوردون*- أكاديمي أمريكي ترجمة: ربيع ردمان- كاتب ومترجم يمني منذ عهدٍ قريب وفي بعض الأوساط الصغيرة من الحياة الأكاديمية، كانت كلمة “النظرية” تَشِعُّ بريقًا نافذًا إلى حدّ السِّحْر. لقد كانتْ بمنزلة علامةٍ على “عمق المعالجة” sophistication وكذلك علامة...
الأدب بوصفه خِطابًا يجعل من الوسيلة غاية حِجاجُ المُؤَلِّف في الرواية العربيَّة الحديثة
حسن المودن أكاديمي وناقد مغربي – ملاحظاتٌ وأسئلة وافتراضات قد أقتنع بأنَّ الحِجاجَ موجودٌ خارج الأدب: فالخطاب الحجاجيّ، أكان مكتوبًا أم شفاهيًّا، له هدفٌ حجاجيٌّ، واضحٌ ومباشر، بخصوصِ موضوعٍ معيّن. ويتجلّى هذا الهدف في الدفاع عن رأيٍ أو وجهةِ نظرٍ...
من أرشيف القضاء العُماني(1353 – 1393 هـ/1934 – 1973م) آثار السُّنن البَحريَّة في دعاوى المحكمة الشَّرعيَّة بمطرح
بدر بن سيف الرَّاجحي باحث بدر بن سيف الرَّاجحي عُماني يعدّ أرشيف الأحكام القضائيَّة في مُختلف المحاكم العُمانيَّة مكنزًا قضائيًّا وتاريخيًّا ثريًّا، فهو مرجعٌ غنيٌّ بالسَّوابق القضائيَّة التي تُعين المشتغلين بالقضاء على تبليغ رسالتهم وأداء عملهم من خلال التّعرّف على...
حياة قصيدة كيف نقرأ ملحمة جلجامش؟
جوان أكوتشيلا* ترجمة: نجاح الجبيلي- كاتب ومترجم عراقي كان منتصف القرن التاسع عشر هو الزمن الذي بدأ فيه الكثير من الغربيين يشكّك بحقيقة الكتاب المقدّس التاريخية. هل حقًا أننا جميعًا ننحدر من آدم وحواء، اللذين خلقهما الله على صورته ووضعهما...
النص بوصفه مرآة للذات الناقدة تنازعُ الهُويّاتِ في مصنّفات النقد العربيّ القديم
الناصر ظاهري باحث وأكاديمي تونسي يُدرِكُ النّاظرُ بِيُسْرٍ في مؤلَّفَاتِ النَّقْدِ العربيّ القديمِ عامةً وفواتح الكلامِ منها خاصةً أنّها صدرتْ عن رؤيةٍ جماليةٍ مَخْصُوصَةٍ ترى الأدبَ -منظومًا أم منثورًا- صنعةً لغويةً مُخيّلةً تسعى إلى الإمتاعِ والإقناعِ. بيد أنّ تدبّر ما...
الفنّ وابتكار الحياة المشتركة من خلال مقاربة حنا أرندت أنموذجًا
أمّ الزين بن شيخة كاتبة وأكاديمية تونسية حينما تتحوّل إبادة شعب برمّته إلى مجرّد خبر يومي عاجل، ويُنسى المقتولون والضحايا كأن لم يكونوا معنا يحلمون ويحبّون ويتألمون ويضحكون، فإنّ الإنسانية التي كانت تجمعنا قد انهارت وأعلنت عدم قدرتها على المشترك....
الرواية التاريخية ليست تدوير حبوبٍ في رحى الطحن! شريفة التوبي: يتسللُ الروائيّ بخفةٍ من عين الرقيب وحذَر المؤرِّخ
حاورتها: هدى حمد منذُ أن أدركت أنّها ابنة “سجين سياسي”، حُكم عليه بالإعدام ومن ثم بالسجن المؤبد، إلى أن أُفرج عنه بعد أربعة عشر عامًا.. منذُ لحظة الميلاد وسؤالها الجارح عن غياب وجه الأب والقصّة الناقصة والمُعذبة لحارة الوادي، منذُ...
المخرج السينمائي قاسم حول: جدلية العلاقة بين المبدع والواقع..مسروقة!
حاوره – عِذاب الركابي كاتب عراقي سحرَته «السينما الجوّالة» العابرة بين قرى ومدن العراق في وسائل النقل النهرية 1946، فشكّلت أحلام يقظته ومنامه، ثمّ تسنّى له أن يُشاهد الأعمال العظيمة والجادة، وأن يُذهل بالتحريك والمخيلة والبناء في مسلسلات الكرتون. كتب...
هَجْرُ المسرح استبدال الحياة بالمسرحة وهمٌ نظري
مارسيل فريد فون- ممثل ومؤلف مسرحي ترجمة: أسامة السروت- كاتب وباحث مغربي إن تاريخ رباعية براغ (Prague Quadriennale PQ) معروف جيدًا، لقد وُلدت الفكرة في ساوباولو في خمسينيات القرن العشرين أثناء انعقاد تظاهرة فنية تقام كل سنتين من أجل...
«ما الذي تبحث عنه؟» لماركو بوتشيوني السينماتوجراف وتحوُّلات الهُوية الجماليّة
خالد عزت ناقد سينمائي مصري ربما يكون فيلم المخرج الإيطالي “ماركو بوتشيوني”* ما الذي تبحث عنه quello che cerchi** -إنتاج عام 2001- من أكثر الأفلام المعنيَّة بطرح الإشكاليات الجمالية الحداثيّة في الفن السينمائي التي بدأ تردادها وتواترها منذ نهاية الثمانينيات...
«أفكر في إنهاء الأشياء» لشارلي كوفمان حين تصبح الحياة جرعة عقلية مميتة
منير الإدريسي شاعر وكاتب مغربي كمٌّ هائل من الأفلام يتراكم في الخزانة السينمائية العالمية كلّ سنة. كثيرها مُكرّر ومعتاد؛ لكن بعضها، ومن هذا البعض القليل أيضا، هو ما يمكن للمشاهد الباحث عن سينما حقيقية أن يتوقّف عنده. فليست كل سينما...
الرسالة الأخيرة
تيد هيوز-شاعر بريطاني ترجمة: محمد عثمان الخليل- مترجم وأكاديمي سوري ماذا حدثَ تلكَ الليلة؟ لَيلَتَكِ الأخيرة. اثنانِ يتعرَّيانِ، بَلْ ثلاثة يتعرَّونَ من كُلِّ شيء. الجُمعةَ عصرًا حينَ رأيتُكِ في الحياةِ آخرَ مرة. تَحرِقينَ رسالَتَكِ لي، في مِنفَضةِ السجائر، بتلكَ...
