ما الذي أصابني فجأة أصبحت أرى كل إنسان أنيق على شكل باذنجانة مبيضة، ما الذي أصابني .. ارتبكت، اضطربت، ارتجفت، قلقت قلقاً ما قلِقَهُ بان كيمون، ظننت أن هلوسةً ما طغت على رؤيتي، أو أن عيوني زاغت، أو أنني في...
كانت طفولتي رتيبة وباهتة، أدرس بجدّ لأرى الفرحة في عينيْ أمي وأبي، وأركض طوال اليوم دون هدف مثل بقيّة أطفال القرية. كانت لُعَبُنَا تتنوّع حسب المواسم، وليس لأحد منّا أن يغيّرَ في نواميسها، وكلّ من يجرؤ على ذلك نصدّه ونمنعه،...
لا تزال تمطر بغزارة وأنا متكومة على نفسي، بعد أن أنهكني المسير، وسد الليل أمامي كل منافذ الوصول إلى إلا مكان، أحاول حماية ما تبقى مني من سيل السماء المنهمر دون هوادة،لا شيء يقيني البرد سوى أسمال مبتلة تلف روح...
أنت هي تلك الأنثى أنت هي تلك الأنثىيا فراشة روحي. هناك عشب مجنون. هناك ليل بأجنحة. هناك مطبخ عبثي للكلام. هناك زليخا ويوسف والبئر المهجورة. هناك بشر كثيرون في شارع أكسفورد. هناك أمي التي أغمضت عينيها على سعادتي المتخيلة. «يُمه» لن...
في تلك الليلة حلم من جديد بنفس الشجرة، وبدت له نفس التفاصيل. وانزعج لأنه عجز عن إيجاد معنى محدد لهذا الحلم الذي استحوذ عليه. كان من المفروض أن يفاتح الفقيه في الموضوع لكنه عدل عن ذلك، وقال في سره: ”...
الحياة جنرال دائما ما يصرخ في وجوهنا تقدم.. تقدم ودائما ما يرغمنا بكل أشكال المشقة والتعب ،أن نتمسك برايته ونمضي للأمام ،وأن نحرص بوحي من سلطته أن لا نمرغ هذه الراية في التراب ونعلن الاستسلام المذل. \ \ \ الحياة...
l الفئران تعيش الفئران في حائطنا دون أن تزعج مطبخنا, يسعدنا ذلك منها وإن كنا لا نفهم لماذا لا تأتيه وتذهب لمطبخ الجيران ومطبخنا يحتوي على فخاخ عديدة,برغم سرورنا لتصرفها لكننا متضايقون لأنها تتصرف كما لو أن هناك خطأ في...
– 1 – حصة السينما كما هي العادة، كان جامبو آخر من غادر الحافلة. تلك هي لعبته الصغيرة، تحديه الشخصي لذاته، مفخرة اليوم في كل خرجة مدرسية. ذكّرت السيدة إيسكلارموند بالزيارة المشهودة، منذ شهرين بالتحديد، لمسرح كابيتول الكبير الذي انتهي...
«ثمة مكان بالذكرة يسمى (بالمعلول) وهو الجزء المسؤول عن الاحداث الجسيمة التي تخزنها الذاكرة. لكن لذلك المكان بابين، الأول باب يمكن استرجاع كامل الذاكرة دون أي تحريف، والباب الثاني مسؤول عن إعادة تنظيم ومونتاج الذاكرة المسترجعة وجعلها تنسجم مع ما...
في سديم لجة الصباح الباكر، عندما كانت الديكة تستيقظ، وتدفع بنداءاتها المتعالية بقايا خيوط الظلام، كان صوتُ عَمّي الأجش يخترق سمعي، وييقظني حتى أسبقه في الذهاب إلى الحقل، ثم يعقبني عندما تغدو الشمس في خاصرة السماء. أحياناً يأتي راكباً حماره...
بدا واضحا أنّي فقدتُ يوم الخميس. لم تكن أزمة كالتي ترافقني سنة أو سنتين في شكل فكرة غاية في الغباء ثمّ تمضي. كان الأمر في البداية شبيها بمجّ سيجارة مثقوبة. أشياء تحدث كما ينسى المرء إن كان صافح أحد الذين...
ما الذي يشعل الصليل في بيت جارنا ، جارنا الذي ما أرانا النهار وجهه ولا أنبأت عن قدومه العصافير ، فيتقشر الظلام عن امرأة تنحني كأوزة ، تنخل تراب البيت وتنفض ، فتتعارك أشباح التراب وتتسلل من الباب الموارب ،...
لدى وصول أولغا سرت بينهن رعشة أمل. بالتأكيد لم تكن تبدو ودودة بنوع خاص، نحيلة البنية، طويلة القامة، تبرز عظام فكّيها ومرفقيها تحت بشرتها الكامدة، كما أنها لم تولِ أي التفاتة ناحية نساء المهجع منذ البداية. جلست على فراش القشّ...
«الباب مفتوح على آخره لكن البيت لم يعد هناك.»«الباب مفتوح على آخره لكن البيت لم يعد هناك.» الشاعر أكرم القطريبالفصل الأول:هوامشواحد وعشرون عاما.سن الرشد في جزء من العالم.أحيانا, ثمانية عشر كافية جدا.واحد وعشرون عاما قضيتها في القاهرة,وثمانية عشر عاما في...
لست أدري متى ولا أين ولا لأجل مَنْ كانتْ قد كُتِبَتِ القصَّةُ المعنونةُ بـ: “متجر الدمى”. ولا أعرف أيضاً ما إذا كانَ هذا مجرَّدَ خيالٍ أو حكاية لأشياء ووقائع حقيقية، كما يؤكد ذلك المؤلف المجهول، ولكن باختصار، وبِغَضِّ النظر عمَّا...
مرت السفينة ولم أرها من النافذة، كان مضى وقتٌ قليل على وصولها إلى ميناء نهر السين آتية من صعيد مصر، على متنها مسلة أثرية ضخمة. مرت السفينة ولم ارها في ذلك النهار الباهت المتوتر. ربما كنت نائماً في تلك اللحظة،...
لا أحد يعرف تمام المعرفة ما الذي حدث في تلك اللحظة. هل توقف الزمن أم أنه انحرف قليلا عن مساره المعتاد وسوف يعود إلى سابق عهده؟ هل زاد من سرعته وتدفق إلى الأمام بقوة سيل عارم، أم أنه نكص إلى...
وُلد فريد ادغو عام 1936 في استانبول. تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة في استانبول، ثم تابع دراسته في باريس. عمل في الصحافة، وكتب الشعر والقصة والرواية، واهتم بالرسم والفن التشكيلي. انعكس ما عايشه في شرق تركيا حين عمل معلماً في...